تاريخ الأماكن المقدسة والتاريخية في فلسطين

الكاتب: سامي -
تاريخ الأماكن المقدسة والتاريخية في فلسطين
" المسجد الأقصى:
حرم المسجد الأقصى:
 قبة الصخرة:

إنّ أرض فلسطين تضم أبرز الأماكن التاريخية والمقدسة، من أبرزها محراب س?دنا زكر?ا عليه السلام، ومعبد سيدنا سليمان عليه السلام، بالإضافة إلى مولد سيدنا عيسى عليه السلام في أرضها والمكان الذي رفع منه إلى السماء، بحيث تواجد في فلسطين قبة الصخرة، وتضم كذلك الميراث المشترك بين الأديان، وأبرز آثار تاريخ الإنسانية والحضارة.

 

إنّ أرض فلسطين تحتوي على الكثير من الأماكن المقدسة عند المسيحيين واليهود وبالأخص في منطقة القدس، وهي تعتبر من الأماكن مقدسة عند المسلمين أيضاً؛ لأنّ أرضها تحتوي على آثار الأنبياء السابقين المقدسة، ونشير فيما يلي إلى أبرز وأهم الأماكن المتواجدة في القدس عند المسلمين.

 

 المسجد الأقصى:

 

يعرف أيضاً باسم ب?ت المقدس، هو المسجد الذي تم ورود ذكره في القرآن الكريم في سورة الإسراء، بحيث تم تأسيسه في مكان معبد سيدنا سليمان عليه السلام القديم، وقد أمر سيدنا عمر خلال تسلمه مفاتيح القدس بتنظيف وتجهيز المسجد الأقص?، فقد بقي معبد سليمان تحت الأنقاض مدة فترة العهد المسيحي، فقد قام عمر وشاركهم بنفسه في هذا الأمر أيضاً، وصلى بالناس جماعة على أرض مستوية تقع جنوب الصحراء، ثم أمر المباشرة في عملية تأسيس مسجد فيها.

 

لقد أنبأنا الرسول عليه الصلاة والسلام أنّ المسجد الأقصى هو واحد من ثلاثة مساجد التي قام بالذهاب إليها، والآخران هما المسجد الحرام والمسجد النبوي من أجل العبادة والزيارة، إنّ أداء الصلاة في تلك المساجد تفوق صلاة الشخص في منزله بآلاف الأضعاف، بالإضافة إلى أنّ المسجد الأقصى كان أولى القبلتين لمدة تتراوح بين ستة عشر أو سبعة عشر شهراً.

 

وبناءً على ما جاء في التوراة إنّ معبد سليمان عليه السلام في الأقصى كان أول معبد لليهود في القدس، لهذا يعرف كذلك بأنه المعبد الأول في تلك المنطقة، فقد كان يعرف في اللغة العربية ب?ت المقدس، وكذلك يطلق عليه في اللغة الآرامية اسم (Beth makdesa والعبرية Beth hamikdas)، وقد أطلق هذا الاسم ليضم المدينة جمعيها، وقد اشتق اسم القدس الذي يطلقه المسلمون على المدينة من الأصل نفسه، وهو يعتبر في الأصل عن معبد لا عن المدينة.

 

وبناءً على ما ورد من خلال علماء الإسلام على إنّ بيت المقدس الذي أقامه س?دنا سليمان هو نفس المكان الذي بارك الله حوله كما ورد في القرآن الكريم، ويطلق عليه اسم الأقصى في اللغة العربية، فقد ورد في الحديث أنّ هذا المكان هو ثاني مسجد بعد المسجد الحرام أقيم للناس ليقوموا في عبادة الله تعالى فيه، وقد زادت قيمة المسجد الأقصى عندما أسرى الله تعال? برسوله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله يوم الإسراء، ومنه كان المعراج بعد ذلك إلى مكة.

 

بحيث يطلق على المسجد الحرام على الكعبة وما حولها، يطلق الحرم الشريف على المسجد الأقصى وما حوله أيضاً، ويقصد به المكان المقدس الذي يتواجد فيه قبة الصخرة، وتحيط فيه أسوار يقدر ارتفاعها في بعض الأماكن ما ب?ن 30 إلى 40 متراً، ويبلغ طولها من الجهة الشمالية حوالي 321 متراً، ومن الجنوب 283 متراً، ومن الشرق 474 متراً، أما من الجهة الغربية منه يقدر طوله إلى 490 متراً.

 

فكان سيدنا داوود عليه السلام هو الذي اختار مكان المسجد وخطط لبنائه، ولكن سيدنا داود أخبر ابنه سليمان أنّ الله قد أمره ببناء المعبد، ومن ثم سلم إليه جميع ما يحتاجه بناء المعبد ومواده، وتم تدبير الأحجار والأخشاب الضرورية لبناء المعبد من جبال لبنان.

 

حرم المسجد الأقصى:

 

والمقصود به المنطقة والأماكن التي تقع بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى.

 

 قبة الصخرة:

 

هي القبة التي تم بنائها فوق حجر يطلق عليه صخرة الله أو حجر الصخرة، وتقع بجوار المسجد الأقصى وهي التي تحولت إلى مسجد بعد ذلك، وتقع تحتها مغارة تضم الأمانات المقدسة مثل أثر قدم س?دنا جبريل ورسول الله، ورايات سيدنا رسول الله وسيدنا عمر، بالإضافة إلى احتوائها على المسامير الذهبية التي دقها رسول الله، وقبة الصخرة مكان تم بنائه على صخرة مقدسة، وهي بناء ثماني الأضلاع له قبة في الوسط، وكان الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان أول من أمر ببنائه، وهذا المكان من أوائل الآثار المعمارية الإسلامية ذات القباب.

"
شارك المقالة:
129 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook