حملة الولايات المتحدة الأمريكية ضد كوريا: هي حملة عسكرية قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد كوريا في عام 1871 ميلادي واتخذ الجيش الأمريكي جزيرة غانغو والأراضي التي حولها مركزاً رئيساً لأعمالها العسكرية.
حملة الولايات المتحدة الأمريكية ضد كوريا
كان هدف الولايات المتحدة الأمريكية من وجود قواتها البحرية والبرية في كوريا؛ هو من أجل دعم الوفد الدبلوماسي الأمريكي والذي تم إرساله من أجل إجراء مفاوضات سياسية وتجارية مع شبه الجزيرة الكورية، والبحث عن بعض السفن الأمريكية والتي تم فقدانها في البحار الكورية، فقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية وكونها دولة عظمى ترى بأنّ لها الحق في البحار الكورية وأنّه من حقها تمرير تجارتها فيها، وذلك كون كوريا كانت في تلك الفترة دولة ضعيفة.
لم تعترف أمريكا بطلب كوريا الخروج من أراضيها والمحافظة على حريتها واستقلالها، فقامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال قواتها العسكرية والسفن المحملة بالسلاح وصارت في البحار الكورية غير مستمعة لكوريا، في عام 1871 ميلادي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال سفيرها إلى الصين، بالإضافة إلى سرب من القوات الآسيوية والتي تتبع للبحرية الأمريكية، وكان ذلك من أجل التحقيق في قضية اختفاء الجنرال شيرمان، ومن أجل إقناع كوريا إقامة علاقات تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
قامت بطاريات الشواطئ الكورية بمهاجمة سفينتين أمريكيتين وتمت العملية في نهر الهان، ولم تقدم كوريا اعتذاراً على الكمين الذي وضعته للسفن الأمريكية، وقام مجموعة من الموظفين الكوريين بإرسال رسائل إلى الحكومة الأمريكية وتحملها مسؤولية اختراق الحدود البحرية الكورية وأنّها أرسلت سفن محملة بالسلاح واخبروهم بأنّ ما حصل للجنرال شيرمان كان أمراً مماثلاً.
لم تقدم الحكومة الكورية اعتذاراً رسمياً للحكومة الأمريكية، الأمر الذي أدى إلى غضبها وإعلانها عن قيادة حملة عسكرية ضد كوريا، عادت كوريا وأجرت مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية واستمرت المفاوضات حتى عام 1882 ميلادي.
جهزت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها العسكرية وسفنها البحرية وقادهم السفير الأمريكي في الصين، وفي ذلك الوقت كانت كوريا قد جهزت حملتها العسكرية أيضاً، تواصلت القوات الأمريكية مع الشعب الكوري واخبرتهم بعدم الهلع وأنّها لن تقوم بقصف بيوتهم وأنّها فقط تريد الإبحار، في الوقت الذي كانت كوريا تطالب بعدم سيرهم في بحارها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.