بالأرقام: استراتيجية Xbox الحالية تتجه نحو الفشل

هذه هي نتيجة إهمال الأجهزة لسنوات والتخلي عن حصرياتك للمنصات الأخرى.

حان الوقت لـ Xbox أن تراجع حساباتها وتجري بحثًا جادًا عن الذات. أصدرت مايكروسوفت أحدث تقرير لأرباحها ربع السنوية، والذي أثبت أسوأ مخاوفنا بشأن علامتها التجارية في عالم الألعاب.

فمبيعات أجهزة Xbox لم تنخفض بشكل كبير فحسب، بل إن العلامة التجارية بأكملها بالكاد تكافح للبقاء. يعبر اللاعبون عن استيائهم بقراراتهم الشرائية، لكن كبار المسؤولين في مايكروسوفت لا يزالون يفكرون فقط في هوامش الربح.

كانت مايكروسوفت أكثر حرصًا على الترويج لنمو إيرادات خدماتها السحابية والذكاء الاصطناعي — التي ارتفعت بنسبة 28% على أساس سنوي — من الحديث عن قطاع الألعاب المتعثر. فقد انخفض إجمالي إيرادات الألعاب في الشركة بنسبة 2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويعود هذا التراجع إلى "انخفاض مبيعات أجهزة Xbox"، التي تراجعت بنسبة 22% بعد انخفاض مطرد ربعًا تلو الآخر. كان أداء ألعاب الطرف الأول واشتراكات Game Pass أفضل قليلاً، لكن النمو الإجمالي لم يتجاوز 1%، وحتى هذا النمو الضئيل كان مدفوعًا بـ "أداء أفضل من المتوقع" للألعاب من الطرف الثالث.

يمكنك أن تعزو الفضل لألعاب مثل Clair Obscur: Expedition 33 في أن وضع Xbox ليس في حفرة أعمق مما هو عليه الآن.

لا تتوقع الشركة العملاقة أن تبدأ علامة Xbox في جني المزيد من الأموال في أي وقت قريب. ففي مكالمة الأرباح مع المستثمرين، قالت إيمي هود، المديرة المالية لشركة مايكروسوفت، إن الشركة تتوقع أن يستمر تراجع Xbox "بنسب تتراوح بين منخفضة إلى متوسطة من خانة الآحاد" في الربع التالي.

ويرجع ذلك في الغالب إلى الافتقار إلى عناوين الطرف الأول البارزة.

تأتي هذه النظرة المستقبلية القاتمة بعد أشهر من الأخبار السيئة. فبعد زيادتين متتاليتين في الأسعار، أصبحت تكلفة أجهزة Xbox Series S و Series X الآن أعلى بما يتراوح بين 100 إلى 150 دولارًا مما كانت عليه عند إطلاقها قبل خمس سنوات.

كما رفعت مايكروسوفت أسعار اشتراك Game Pass Ultimate من 20 دولارًا إلى 30 دولارًا شهريًا. وهذا يعني أن الاشتراك لمدة عام كامل سيكلف الآن 360 دولارًا.

بررت مايكروسوفت هذه الزيادات بـ "تغيرات في بيئة الاقتصاد الكلي"، وهي مجرد طريقة أطول لقول "بسبب الرسوم الجمركية".

ومع ذلك، أشار تقرير حديث إلى أن Xbox قد يكون لديها توجيه داخلي يفاقم من مشكلاتها. فقد ورد أن مايكروسوفت حددت هدف ربح بنسبة 30% لعلامة Xbox بأكملها. وتظهر التسريبات أنه في السنوات السابقة، حتى عام 2022، بالكاد تمكنت Xbox من تحقيق هامش ربح بنسبة 12% خلال بعض الأشهر.

حاولت Xbox الاعتماد على نمو اشتراكات Game Pass، ولكن من الواضح من أحدث أرقام مايكروسوفت أن الشركة لا يمكنها الاعتماد على خدمة "نتفليكس للألعاب" لتعويض تراجع الأجهزة.

ذكرت سارة بوند، رئيسة Xbox، مرارًا وتكرارًا أن الشركة تعمل على جهاز Xbox من الجيل التالي. وتشير أحدث التسريبات حول شريحة تحمل الاسم الرمزي "Magnus" وتعليقات بوند إلى أنه قد يكون أشبه بالكمبيوتر الشخصي أكثر من أي جهاز Xbox سابق. كما يوحي حجم الشريحة بأن "Magnus" قد يكون جهازًا قويًا، ولكنه باهظ الثمن.

في مقابلة حديثة، أشار ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، إلى أن العلامة التجارية تتمسك باستراتيجية "Xbox في كل مكان".

لكنه بعد ذلك أطلق ادعاءً غريبًا، وهو أن "منافسة الألعاب ليست الألعاب الأخرى. منافسة الألعاب هي الفيديوهات القصيرة". يبدو أن ناديلا يعتقد أن الأطفال يشاهدون فيديوهات تيك توك طوال اليوم بدلاً من الجلوس مع أجهزة التحكم في أيديهم.

The consoles wars are now over. What does that mean for Microsoft's gaming business model?

"We just want to make sure the games are being enjoyed by gamers everywhere; consoles, PC, mobile, cloud, or TV." - @satyanadella pic.twitter.com/AOGf3mj0Kf

— TBPN (@tbpn) October 28, 2025

وأضاف ناديلا: "أفضل طريقة للابتكار هي تحقيق هوامش ربح جيدة. لأن هذه هي الطريقة التي يمكنك من خلالها تمويل الابتكار".

ولكن إذا لم يعد اللاعبون قادرين على تحمل تكلفة منتجاتك، فكيف يمكن لشركتك تحقيق هوامش ربح جيدة؟ إذا كان بإمكان اللاعبين شراء الألعاب التي كانت حصرية يومًا ما — سواء كانت Gears of War أو حتى Halo — على أي منصة أخرى أرخص، فلماذا سيهتمون بشراء النظام الأغلى ثمنًا؟ من غير المرجح أن تطرح Xbox جهازًا جديدًا قبل عام 2027 على الأقل. وستحتاج إلى ابتكار استراتيجية جديدة في غضون ذلك، لأن ما تفعله الآن من الواضح أنه لا ينجح.