الوليد بن يزيد بن عبد الملك

الكاتب: سامي -
الوليد بن يزيد بن عبد الملك
"التعريف بالوليد بن يزيد بن عبد الملك:
أعمال الوليد بن يزيد بن عبد الملك:
الأوضاع الداخلية في عهد الوليد بن يزيد بن عبد الملك:
التعريف بالوليد بن يزيد بن عبد الملك:



هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن أبي سفيان، المُلقَّب بالوليد االثاني، أمه بنت محمد بن يوسف الثقفي، تولَّى الحكم بعد وفاة عمه هشام بن عبد الملك، قتل سنة 126هـ على يد جنوده بالحرب التي وقعت بينه وبين ابن عمه يزيد بن الوليد، وكانت مدة خلافته سنة وثلاث أشهر تقريباً.



أعمال الوليد بن يزيد بن عبد الملك:



كان يريد الوليد ان يكون عهده مختلفاً عن عهد عمه، لذلك عمل على زيادة أُعطيات الجيش بسبب المال الوفير الذي خلّفه عمه هشام بن عبد الملك، وقام باستغلال المال بعمل الخير، ولقي سيرةً حسنة بين الناس، وأعطى الأمر بإعطاء خادم لكل من الزمنى والمجذومين والعميان، وأخرج الطيب والتحف من بيت المال لإعطائها لأطفال المسلمين، وزاد أيضاً في أُعطيات الناس ولا سيما أهل الشام والوفود، وكان يتصف بالكرم والجود.


ورغم هذه السيرة الحسنة، ظلَّ الوليد على خلاف مع أبناء عمه ومع بعض الولاة أيضاً، فقام بالانتقام من كل من كان بصف هشام بن عبد الملك أو عمل معه ضده، خصوصاً أبناء هشام أنفسهم، فقد جلد سليمان بن هشام مائة سوط وقام بنفيه إلى عمَّان، وقام بسجن يزيد بن هشام. وخرج في عهد الوليد الثاني يحيى بن زيد بن علي بن الحسين في الجوزجان من خراسان سنة 125هـ، حاملاً شعار لإنكار الظلم والاستبداد الذي حلَّ بالناس، فأرسل إليه والي خراسان نصر بن سيار، فطارده حتى قتله عند الأنبار.



الأوضاع الداخلية في عهد الوليد بن يزيد بن عبد الملك:


أراد الوليد بن يزيد إعطاء الخلافة لابنيه الحكم وعثمان وكانا صغيرين حينها، وقام بسجن وزيره سعيد بن صهيب؛ لأنه نهاه عن هذه البيعه، فتركه فالسجن حتى مات، وعرض هذه البيعة لرأس ولاة الأمويين خالد بن عبدلله القسري فرفض، فغضب على خالد، وممّا زاد من غضبه أن خالد كان يعلم من الذين يريدون اغتيال الوليد ولم يشي بهم، ولم يخبر الوزير خالداً أنه يعلم بنواياهم خوفاً من الفتنة.


وبعدها أمر بحبس خالد بن عبدالله القسري، ودفع أمره ليوسف بن عمر ليستأدي منه أموال العراق، فأخذ منه خمسين مليون درهم، وذهب به يوسف بن عمر للعراق وظلَّ في العذاب حتى مات مقتولاً، وكان آل القعقاع حينها يتولون أهم الولايات، فكان على القسرين الوليد بن القعقاع، وعلى حمص عبد الملك بن القعقاع، فقام الوليد بعزلهما وتعيين يزيد بن عمر بن هبيرة، فعذَّب الوليد أبناء القعقاع فمات الوليد وعبد الملك بعد التعذيب.


وأحسَّ بعض أبناء الأسرة الأموية بالوضع الخطير الذي حلَّ بهم، والكوارث التي من الممكن أن تحدث للدولة الأموية، وحاولوا أن يوقفوا هذا التدهور أو أن يحدوا من خطورته ولكن لم يستطيعوا؛ ممّا جعل العباس بن الوليد بن عبد الملك أن يعبر عن إدراكه لحجم الكارثه بقوله: (يا بني مروان إني أظن الله قد أذن في هلاككم).


وبعد هذه الأحداث ثارت الأحقاد على الوليد بن يزيد من قِبَل آل هشام وآل القعقاع واليمانية ومضر، وحدثت ثورة ضد الوليد في دمشق بقيادة يزيد بن الوليد بن عبد الملك، وتم السيطرة على العاصمة، وقُتل الوليد بن يزيد، ومن هنا انطلقت الصراعات القبلية بعد ما انفرط عقد الأسرة الأموية بفرعيها المرواني والسفياني، وكانت هذه بداية انهيار الدولة الأموية.

"
شارك المقالة:
119 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook