كانت العلاقة بين بني هاشم وبني أمية عاقةً طيبة، وكل ما قيل عن خلافاتهم لم يكن صحيحاً، وكانوا أقرب الناس لبعضهم البعض، ويتقاسمون آلامهم وأحزانهم فيما بينهم، فبنو أمية وبنو هاشم كانوا أبناءاً لأب واحد، وكانت شجرة عائلتهم واحدة قبل الإسلام وبعده، وكلهم استقوا من عين واحدة ومنبع صاف واحد.
وقد أخذوا ثمارهم من دين الإسلام الدين الحنيف الذي جاء به رسولنا الكريم والصادق والأمين والمعلم محمد صلَّ الله عليه وسلم، وقد كان بين أبو سفيان وبين العباس صداقةً لا مثيل لها ويُضرب فيها المثل، وكان أيضاً بينهم مصاهرات وكان أولهم الرسول صلَّ الله عليه وسلم، وكان قد زوَّج بناته الثلاث لشباب من بنو أمية.
مصاهرات بنو هاشم وبنو أمية:
قام عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بالزواج من رقية بنت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، ومن بعد وفاتها تزوج أختها أم كلثوم بنت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم.
قام أبو العاص بن الربيع وهو أيضاً من بنو أمية بالزواج من زينب بنت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وقامت زينب بإنجاب طفلة وسموها بأمامة، وقد زوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة الزهراء.
تزوج عبد الحمن بن عامر بن كريز الأموي من خديجة بنت علي بن أبي طالب.
تزوج معاوية بن مروان بن الحكم رملة بنت علي بن أبي طالب.
تزوج الوليد بن عبد الملك بزينب بنت الحسن المثنى بن الحسن بن علي.
وقام عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بفاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.