مع بداية عام 1817 ميلادي قامت بورما باحتلال مملكة آسام، لتصبح المملكة بعد ذلك تحت سيطرة بورما واستمر الاستعمار لمدة أربعة أعوام، واتصفت تلك الفترة بالرعب؛ وذلك بسبب الأعمال الوحشية التي قام بها البورميين وعمليات السلب والسرقة والتي عاشها السكان، كما قام أعداد كبيرة من السكان بالهجرة، وكانت قبل ذلك بريطانيا تخطط لغزو مملكة آسام ولكنها كانت مترددة، ولكن بعد الغزو البورمي قررت السيطرة عليها وقامت الحرب البورمية الإنجليزية الثانية وتمكنت بريطانيا من السيطرة على آسام وبورما.
الاحتلال البورمي لمملكة آسام
في القرن الثامن عشر ميلادي قامت عدد من التمردات ضد مملكة اهوم الموجودة في آسام، وقد أدت تلك التمردات إلى تدمير مملكة أهوم، ومن أقوى التمردات التي قامت حينها؛ هي تمرد دونديا الذي قام في آسام الغربية وتمرد موموريا في آسام العليا، وكان لتلك التمردات دور كبير في اضعاف مملكة أهوم وتعرضها للكثير من الخسائر وموت أعداد كبيرة من سكانها، حاول رئيس الوزراء في المملكة من السيطرة على الوضع وقمع التمردات، وبالفعل تمكن من ذلك واستطاع من استعادة الحكم في المملكة.
وتمكن من إعادة الحكم بشكل سلس وجعل السلام يسود في البلاد وقام بتعيين أقاربه في السلطة، في ذلك الوقت كانت بورنانندا تزداد قوة ومتخوفة منها مملكة أهوم وخافت من أنّ تقوم بغزوها والسيطرة على الحكم فيها، فقامت بعقد علاقة صداقة معها، وارسلت مملكة أهوم طلب المساعدة إلى البنغال والتي كانت تحت سيطرة بريطانيا ولكنها رفضت التدخل في الأمر واعتبرها صراعاً داخلياً بين ممالك آسام، فقد أرادت كافة الممالك في آسام جعل الحكم بيدها وحكم المملكة، وقد أدى ذلك إلى قيام الصراعات بينهم.
أدت الصراعات في مملكة آسام بين مملكاتها إلى إضعافها، وقررت بريطانيا التدخل وحل الصراع ووضع ملكة آسام تحت حكمها، لكنها كانت مترددة في ذلك الأمر، فقامت حينها بورما بغزوها ووضعتها تحت سيطرتها، فعندما رأت بريطانيا ذلك وضعت الخطة وأعلنت عن نيتها لغزو مملكة آسام وبالفعل تمكنت بريطانيا من السيطرة عليها والسيطرة على بورما ووضعها تحت حكمها، حاولت بورما بعد ذلك التواصل مع المسؤولين في بريطانيا والوقوف إلى جانبهم في حكم آسام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.