الاتفاقية العسكرية بين فرنسا والدولة العثمانية:
الاتفاقية المالية بين فرنسا والدولة العثمانية:
الاتفاقية العسكرية بين فرنسا والدولة العثمانية:



كان لدى جان دي لا فوريت، تعليمات عسكرية سرية لتنظيم هجوم مشترك على إيطاليا في عام (1535)، من خلال مفاوضات دي لا فوريت مع الوزير إبراهيم باشا، تم الاتفاق على أن العمليّات العسكريّة المشتركة ضد إيطاليا ستتم، حيث ستقوم فرنسا بمهاجمة لومباردي بينما تهاجم الإمبراطوريّة العثمانيّة من نابولي.




الاتفاقية المالية بين فرنسا والدولة العثمانية:



قدّمت الإمبراطوريّة العثمانيّة أيضًا دعمًا ماليًا كبيرًا لفرانسيس الأول، في عام (1533)، أرسل السلطان سليمان القانوني إلى فرانسيس الأول (100،000) قطعة ذهبيّة، حتى يتمكن من تشكيل تحالف مع إنجلترا والولايات الألمانيّة ضد تشارلز الخامس (ملك اسبانيا وإمبرطور الإمبرطورية الرومانية المقدسة). وفي عام (1535)، طلب فرانسيس مليون دوقيّة أخرى.


كانت التعليمات العسكريّة لجان دي لا فوريه محددة للغاية: “جان دي لا فورست، الذي أرسله الملك للقاء السلطان سليمان القانوني، سيتوجه أولاً من مرسيليا إلى تونس العاصمة البربريّة، لمقابلة السيد حرادين ملك الجزائر، الذي سيقوم السلطان بتوجيهه لهذا الهدف في الصيف المقبل، أرسل ملك فرنسا القوة العسكريّة التي جهزها، لاستعادة ما احتله ظلما دوق سافوي، ومن هناك لمهاجمة الجنوة.


قام الملك فرانسيس الأول بالتفاوض مع سيدي حرادين (ملك الجزائر)، الذي يمتلك قوة عسكريّة قوية وموقع مناسب وهي تونس، لمهاجمة جزيرة كورسيكا وغيرها من الأراضي والمواقع والمدن والسفن ورعايا جنوة، وعدم التوقف حتى يقبلوا ويعترفوا بملك فرنسا.



سيساعد الملك، بالإضافة إلى القوة البحرية المذكورة أعلاه، في قوته البحريّة، والتي ستتألف على الأقل من (50) سفينة، منها (30) قوادسًا، وبقية الجاليهات والسفن الأخرى، يرافقها واحدة من أكبر السفن البحرية، والتي يُطلق عليها القرقور (carracks)، سيرافق هذا الأسطول جيش السيد حرادين، والذي سيتم أيضًا تجديده وتزويده بالطعام والذخيرة من قبل الملك، والذي سيتمكن من خلال هذه الإجراءات من تحقيق أهدافه.



إلى السلطان سليمان الأول (Grand Signor)، سيقوم جان دي لا فوريت (Monsieur de La Forest) بطلب مليونًا من الذهب، وأنّ يدخل جيشه أولاً في صقلية وسردينيا ويؤسس هناك ملكًا ترشحه لا فورست، وهو شخص لديه القدرة ويعرف جيدًا هذه الجزر التي سيحافظ عليها بإخلاص وتحت ظل ودعم ملك فرنسا. علاوة على ذلك، سوف يعترف بهذه النعمة، ويرسل الجزية والمعاشات إلى السلطان سليمان، لمكافأته على الدعم المالي الذي سيقدمه للملك، بالإضافة إلى دعم أسطوله الذي سيساعده الملك بالكامل.



تعليمات عسكريّة من فرانسيس الأول إلى جان دي لا فورست، (1535)، وأخيراً، تدخل سليمان دبلوماسياً لصالح فرنسيس على الساحة الأوروبيّة، من المعروف أنه أرسل رسالة واحدة على الأقل إلى الأمراء البروتستانت في ألمانيا لتشجيعهم على التحالف مع فرانسيس الأول ضد تشارلز الخامس، تحالف فرانسيس الأول بشكل فعال مع رابطة (اتحاد شمالكالدي) ضد تشارلز الخامس في عام (1535).