اكتشف المسلمون استعدادات هرقل في شيزار من خلال السجناء الرومان تنبيهًا من إمكانيّة الوقوع مع القوات المنفصلة، التي يمكن تدميرها، دعا خالد إلى تشكيل مجلس حرب ونصح أبو عبيدة عامر بن الجراح بسحب القوات من فلسطين وشمال سوريا ووسطها ومن ثم تركيز جيش الرشيدون بالكامل في مكان واحد.
أمر أبو عبيدة بتركيز القوات في السهل الشاسع بالقرب من الجابية، حيث جعلت السيطرة على المنطقة من سلاح الفرسان مُمكنًا ويسَّرت وصول التعزيزات من عمر بن الخطاب حتى يمكن نشر قوة قوية وموحدة ضد الجيوش البيزنطيّة.
كما استفادت المعركة من قربها الشديد من معقل الرشيدون في نجد في حالة التراجع كما صدرت تعليمات بإعادة الجزية إلى من دفعوها ومع ذلك، عندما تمركزوا في الجابية، تعرض المسلمون لغارات من القوات الغسانيّة الموالية للبيزنطيّين.
كان البقاء في المنطقة محفوفًا بالمخاطر أيضًا حيث كانت قوة بيزنطيّة قوية حامية في قيصريّة ويمكنها مهاجمة الجزء الخلفي للمسلمين أثناء احتجازهم من قبل الجيش البيزنطي.
بناء على نصيحة خالد بن الوليد، تراجعت القوات المسلمة إلى درعا (أو درعا) ودير أيوب، حيث غطَّت الفجوة بين مضيق اليرموك وسهول الحارة البركانيّة، وأنشأت خطاً للمخيمات في الجزء الشرقي من سهل اليرموك.
كان هذا موقفًا دفاعيًّا قويًّا، ودفعت المناورات المسلمين والبيزنطيين إلى معركة حاسمة حاول الأخير تجنبها خلال المناورات، لم تكن هناك اشتباكات باستثناء مناوشات طفيفة بين سلاح الفرسان الخفيف لخالد بن الوليد والحارس المتقدم البيزنطي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.