إنشاء عبد الرحمن الثالث للخلافة الأموية الثانية

الكاتب: سامي -
إنشاء عبد الرحمن الثالث للخلافة الأموية الثانية
إنشاء عبد الرحمن الثالث للخلافة الأموية الثانية:
عبد الرحمن الثالث والفاطميين:
إنشاء عبد الرحمن الثالث للخلافة الأموية الثانية:

 

إدراكًا لمشاكل الحكم الأموي اللامركزي، شجع عبد الرحمن الثالث على نمو قرطبة كمركز قوي، استمرارًا لاتجاه وضعه أسلافه في القرن التاسع الميلادي، استقر عبد الرحمن الحكام الإقليميين المهزومين في قرطبة، بهذه الطريقة يمكن أن يراقبهم بينما يضيفون أيضًا إلى سكان المدينة وثروتها، كما رعى عبد الرحمن الفنون وشجع الحرفيين وبناء مساجد جديدة في قرطبة.

 

ومع ذلك، كانت لؤلؤة عاصمته هي مجمع القصر الإمبراطوري الجديد الواسع خارج المدينة، مدينة الزهراء، سمي على اسم زوجته المفضلة، بدأ بناء القصر في عام (936)م، ضمت كل أجهزة الإمبراطورية، العائلة المالكة والإداريين والجنود، على بعد (7) كيلومترات فقط من قرطبة، تم العثور على سلسلة من الطرق تربط بين المركزين الحضريين المستقلين ولكن المرتبطين.

 

عبد الرحمن الثالث والفاطميين:

 

ربما كان أعظم إرث لعبد الرحمن هو إعلان الخلافة الأموية الثانية، كان الأمويون دائمًا حذرين من الأحداث في شمال إفريقيا، وفي عام (909)م، أعلن عبيد الله المهدي بالله (حكم 909-934 م) نفسه إمامًا شيعيًا ومن نسل فاطمة ابنة النبي محمد، كان هذا الإعلان بداية لما سيصبح الخلافة الفاطمية القوية، ورأى الأمويون في ذلك تهديدًا هائلاً لنظامهم.

 

حتى أنّ عبد الرحمن احتل مدينة سبتة الواقعة في شمال إفريقيا وضواحيها مقابل مضيق جبل طارق عام (921)م لصد أي غزو فاطمي محتمل، في الوقت نفسه، كان عبد الرحمن يواصل إعادة استيعاب إقطاعيات أمراء الحرب المسلمين المستقلين في المملكة الأموية، كان قد استعاد المسيرة السفلى في (929)م مع الاستيلاء على ميريدا وسيواصل استعادة توليدو في (932)م، كانت هذه لحظة فاصلة عندما أثبت عبد الرحمن أنه حاكم ذو مصداقية وفعالية ولكن لا يزال لديه أراض إسلامية خارج قبضته.

 

ينحدر عبد الرحمن من الخلافة الأموية التي حكمت دمشق من (661) إلى (750)م، وإعلانه في (929) م أنّه الخليفة الشرعي، زعيم الإسلام، كان إهانة مباشرة للعباسيين في بغداد، الخلافة الفاطمية الجديدة في شمال إفريقيا، لقد كانت مسرحية قوة هائلة عززت مكانته وأعطت نقطة تجمع أكبر لمسلمي إسبانيا.

 

كما أشار إلى أنّ الأمويين لم يكونوا مجرد مقاطعة منفصلة عن العباسيين، لكنهم في الواقع كانوا متساوين أو أفضل في الواقع لأنّه لا يمكن أن يكون هناك سوى خليفة شرعي واحد، من المفهوم أن المؤرخين قد أشاروا إلى عهد عبد الرحمن ورفع إمارة قرطبة إلى خلافة قرطبة كعصر ذهبي لإسبانيا المسلمة.

 

شارك المقالة:
122 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook