تم تأسيس إمبراطورية الخمير في القرن التاسع ميلادي في أراضي بلاد الهند الصينية، ومع بداية القرن الثاني عشر ميلادي أصبحت إمبراطورية الخمير من أقوى الإمبراطوريات في جنوب شرق آسيا وخلال فترة قيامها قامت بحكم عدة ممالك منها مملكة تشينلا وأراضي ماليزيا وفيتنام وبورما ولاوس وتايلاند، بالإضافة إلى كمبوديا والتي كانت تعد من أهم الأراضي بالنسبة لها واتخذتها عاصمة للإمبراطورية، وتميزت إمبراطورية الخمير بوجود العديد من الأديان فيها مثل الهندوسية والبوذية.
إمبراطورية الخمير
في عام 781 ميلادي اتخذ “جيافارمان الثاني مدينة إندرايورا عاصمة للإمبراطوريتة ومن ثم عاد إلى مملكة تشينلا والتي تعد وطنه الأصلي وسرعان ما تمكن من فرض سيطرته على المملكة وخاض الكثير من الصراعات، وفي عام 790 ميلادي تم تتويجه ملكاً في مملكة كمبوديا والتي تقع بالقرب من خمير ومن ثم توجه إلى مناطق الشمال.
كان الكثير يعتبر أنّ جيافارمان هو المؤسس الأول لحقبة أنغكور من التاريخ الكمبودي، وفي عام 802 ميلادي تم حصول كمبوديا على الاستقلال وتم تتويج جبافارمان ملكاً عليها، في ذلك الوقت كان حكام سلالة سيلندرا يمتد عبر شبه جزيرة ملايو وسومطرة وجاوة وجزء من أراضي كمبوديا، حسب الدراسات القديمة فانّ جيافارمان عاش خلال فترة حكم سلالة سيلندرا في منطقة جاوة وعند ذهابه إلى كمبوديا تمكن من إحضار الثقافة والفن إليها وكانت بداية أعماله السياسية في شرق كمبوديا، كما اهتم ببناء المعابد.
تمكن جيافارمان فيما بعد من توسعة مساحة الأراضي التي كانت تحت حكمه ومن ثم انتقل إلى ماهيندرا وأسس عاصمته في مدينة رودوس الكمبودية وفي عام 835 ميلادي توفي الإمبراطور جيافارمان الثاني وتولى ابنه الإمبراطور جيافارمان الثالث الحكم من بعده، الذي استمر خلال فترة حكمه من توسعة أراضي كمبوديا ووسع مملكته دون الدخول في صراعات وفتح العديد من المشاريع لتصبح المنطقة من أهم المناطق التجارية في المنطقة، كما قام بتأسيس الطرق التجارية التي تربطه بباقي الممالك.
ذكرت الكتب التاريخية بأنّ منطقة أنغكور تعد من أهم المناطق المركزية التي ساعدت في استقرار مملكة كمبوديا وقد أدى ذلك إلى جعل إمبراطورية خمير من أهم الإمبراطوريات خلال القرن الثالث عشر ميلادي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.