إصلاح ميجي: هي أحد فترات التاريخ الياباني، وعاشت اليابان خلال تلك الفترة حالة من التوسعات، وفي عام 1800 ميلادي بدأت اليابان بعمليات التغيير الجذري للأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
بداية إصلاح ميجي
لم يكن للأباطرة مكانة في اليابان وخلال تلك الفترة قامت مجموعة من الصراعات بين طبقة المحاربين، ودعت جميع الصراعات إلى عودة الحكم إلى الإمبراطوري القديم، وكانت تلك الفترة هي فترة بدء الحرب الأهلية في اليابان، وظهرت بعد ذلك عدة جماعات تدعو إلى اتباع نظام الإمبراطوري القديم، قامت اليابان بعد ذلك بعقد علاقة تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أغضب بعض الجماعات اليابانية، فقد كان البعض يريد اليابان أنّ تعيش في منعزل عن العالم ولا تقيم أية علاقات مع أية دول.
بدأت بعد ذلك الصراعات بين طبقة المحاربين، الأمر الذي أدى إلى سيطرة المحافظين على الحكم، لتعيش اليابان بعد ذلك في مرحلة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، بدأت اليابان بإصدار قانون جديد في المؤسسات الحكومية، حيث تم إصدار قانون جديد والذي يتضمن على أنّ يتم إدارة البلاد عن طريق النقاش المفتوح، وأن يسمح للطبقات المتوسطة بأنّ تقوم بتحقيق أمورها دون عرقلة أمورها، بالإضافة إلى إلغاء القوانين والعادات القديمة واعتماد القوانين الجديدة وترك كل ما كل عادة سيئة في السابق واعتماد قوانين الطبيعة.
في عام 1860 ميلادي تولى “نوبو ماسا” رئاسة المجلس الياباني، وكان همه الوحيد القضاء على المتمردين وأعداء النظام، وقام بعقد عدة اتفاقيات مع بعض الجماعات وتم الاتفاق على طرد الجانب من الأراضي اليابانية وتمت المطالبة على إجبار نظام الشوغون على الالتزام بالنظام السائد في البلاد، لم يوافق المتمردون التنازل عن مطالبهم وبقوا يطالبون بتغير الحكم، ليقوم النظام بعد ذلك بتجهيز جيشه وإجبار المتمردون الخضوع للحكم بالقوة.
تم بعد ذلك تشكيل حكومة وطنية وتم إلغاء مناصب شوغون وتم سلب الأراضي منهم، كما تم وضع قوانين جديدة في طريقة انتقال الحكم، وكانت عملية انتقال السلطة الأولى قد مرت دون حدوث أية صراعات أو إراقة للدماء، لكن حدث بعض الصراعات الصغيرة والتي كانت من قِبل الشوغون والذين كانوا يخشون سلب أموالهم منهم وأرادوا الحفاظ عليها.
بدأت بعد ذلك الصراعات من جديد بين أنصار الحكومة الجديدة وأنصار الحكومة القديمة، وعلى الرغم من استمرار الصراعات تمكنت اليابان من استعادة السلام في أراضيها، وفي عام 1869 ميلادي تم إعلان مرسوم إمبراطوري جديد واختارت الحكومة الجديدة الاستقرار في طوكيو.
حرب بوشين
حرب بوشين: هي حرب أهلية قامت في اليابان وكانت بدايتها في عام 1868 ميلادي واستمرت لمدة عام ، وكانت الأطراف المتصارعة فيها هم قوات شوغونية توكوغاوا ضد قوات التحالف الذين تمكنوا من إعادة السلطة السياسية إلى الإمبراطورية اليابانية، ولعل السبب في ذلك يعود أصول الحرب إلى قيام الكثير من محاربي الساموراي والنبلاء من سياسة شوغونية توكوغاوا حول التعامل مع الأجانب بعد فترة تم تشكيل تحالف بين الساموراي والذي كان موجوداً في جنوب اليابان.
تمكنت الإمبراطورية اليابانية من تشكيل جيش خاص بها وكان أكبر من جيش الشوغون، لتبدأ بعد ذلك عدة صراعات بين الجيشين ول يتمكن جيش الشوغون من هزيمة جيش الإمبراطورية، قبل بداية عام 1854 ميلادي كانت اليابان قائمة عدة علاقات تجارية مع عدد من الدول، ومن بين تلك العلاقات علاقاتها التجارية مع الصين وكوريا وهولندا.
على الرغم من العلاقات التجارية الخارجية، إلا أنّها كانت تواجه مشاكل داخلية، وتعتبر تلك الفترة من أنشط الفرات التجارية في التاريخ الياباني، حاولت الإمبراطورية اليابانية حل مشاكلها الداخلية وعدم خوض المزيد من الصراعات، وكان الإمبراطور كوميه في تلك الفترة متولي الحكم في اليابان، فقام بوضع مجموعة من الخطط لحل الخلافات الداخلية وإخراج البرابرة من أراضيه، وبالفعل عَمل على إيجاد حل الصراعات الخلافة لدى الشوغونية.
وخلال تلك الفترة دخلت اليابان في صراع مع بريطانيا وذلك عندما تم قتل تاجر إنجليزي على الأراضي اليابانية، لتقوم بريطانيا بطلب تعويضاً مالياً عن تلك الحادثة، وقامت بريطانيا بقصف الأراضي اليابانية وتمكن الجيش الياباني من التصدي لتلك الهجمات وبعد تلك الصراعات تمكنت الإمبراطورية اليابانية من الصمود وتحسين أوضاعها الاقتصادية والعسكرية لتصبح بعد ذلك من أقوى الدول في العالم وتمكنت من احتلال مرتبة متقدمة بين الدول وتمكنت من الحصول على المرتبة الأولى من حيث القوة العسكرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.