أنكسيمانس؛ عالماً فلكياً وفيلسوفاً ورياضياتي معروفاً، من أصلٍ يوناني، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا يزال جزءاً كبيراً منها قائماً حتى هذا اليوم، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.
كان أنكسيمانس من مواليد ما قبل الميلاد وذلك في حوالي عام “586”، حيث كان من مواليد واحدة من أقدم مدن آسيا الصغرى والتي تُعرف باسم “ميليتوس” التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان أنكسيمانس ابناً لأسرةٍ علمية وعملية، حيث كانت تحرص على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها إلى جانب اعتماد كلاً منهم على نفسه في تأمين قوت يومه؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مُبكّرة.
اشتهر أنكسيمانس بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمبتكرين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم خاصةً العالم والفيلسوف أناكسيماندر الذي كان من أبرز وأهم أساتذة أنكسيمانس.
تولى أنكسيمانس العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية؛ لإيمانه بقدرة هذه الأكاديميات على إيصال شتى العلوم والمعارف لأكبر قدرٍ ممكن من الناس.
تركّزت اهتمامات أنكسيمانس على تعلّم كل الأمور التي ترتبط بشكلٍ رئيسي بعلوم الفلك والفلسفة حيث كان يؤمن بأنّ السبب الرئيسي وراء تكوين الهواء يعود إلى عملية التكثيف المرئية، إلى جانب اهتمامه بتعلّم كل الأمور التي تتعلق بعلوم الرياضيات، حيث نجح في تقديم شروحاتٍ تفصيلية للكثير من الفرضيات والقوانين.
يُعتبر أنكسيمانس واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات التي كانت الدافع أمام استمرار أبحاثه ودراساته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.