يعد نظام التشغيل operating system بمثابة الجسر بين المستخدم والحاسوب فهو بشكل عام المسئول عن إدارة موارد وبرمجيات الحاسوب حيث تتمثل مهامه في إدارة الذاكرة، المعالج، الجهاز، الملفات والمساعدة في معالجة الأخطاء، التحكم في أجهزة الإدخال والإخراج كالفأرة ولوحة المفاتيح، والتنسيق بين التطبيقات والمستخدمين، والمحافظة على أمان الجهاز.

 

تتألف أنظمة التشغيل للحاسوب من أربع مكونات وهم: مكونات الحاسوب المادية hardware المكونة من وحدة المعالجة، وحدة الذاكرة، وتجهيزات الدخل والخرج، والبرامج التطبيقية application software المكونة من برامج معالجات النص word processors، وبرامج الجدال الإلكترونية electronic controversy، وبرامج متصفحات الإنترنت، ومكونات نظام التشغيل، والمستخدم user.

 

تنقسم أنظمة التشغيل للحاسوب حسب طبيعة المهام والمستخدم إلى أربع أنواع: النظام أحادي المستخدم أحادي المهمة مثل نظام إم إس دوس DOS MS، والنظام أحادي المستخدم متعدد المهام وهو قادر على إدارة عدة برامج في نفس الوقت مثل نظام Windows 95، والنظام متعدد المستخدم أحادي المهمة القائم على نظام المشاركة الزمنية time sharing مثل windows NT، والنظام متعدد المستخدم متعدد المهام ويمثل أحدث أنظمة التشغيل للحاسوب حيث يقوم بتوزيع وقت المعالج processor باستخدام الجدولة scheduling عن طريق الدمج بين أسلوبي المعالجة time sharing وأسلوب المعالجة المتوازية parallel، ويمكن أيضًا تقسيم أنظمة التشغيل للحاسوب حسب طبيعة الاستخدام إلى أنظمة الوقت الفعلي والأنظمة المدمجة.

 

نظام تشغيل ويندوز windows

هو نظام تشغيل برمجي رسومي تم إصداره من شركة مايكروسوفت كامتداد لأول نظام تشغيل أطلقته الشركة مايكروسوفت دوس حيث أطلقت مايكروسوفت النسخة الأولى windows 1 عام 1985م وكان بسيطًا للغاية يؤدي القليل من المهام مزودًا ببرامج مثل الحاسبة والرسام painter، واستمرت الشركة بتطويره على اصدارات عديدة متتالية بلغت نحو الثلاثين إصدارًا ووصلت حصته نحو 90% من السوق، وتتميز أنظمة windows بالتصميم البسيط والسرعة كما أنها تتوافق مع الأجهزة المختلفة ومع أنظمة التشغيل دوس بالإضافة إلى تطوير الشركة المستمر لأنظمة الحماية وشريط المهام وسطح المكتب.

 

تم إصدار لينكس عام 1991م من قبل مهندس البرمجيات الفنلندي لينوس تورفالدس وهو نظام تشغيل حر مفتوح المصدر أي يمكن تطويره والتعديل عليه وذلك باستخدام الكود المصدري للبرنامج حيث تتشارك العديد من الشركات في حصته الاقتصادية كما يساهم في كل إصدار جديدة لنواة لينكس نحو أكثر من 1000 مطور من أكثر من مائة شركة فهو ليس مملوكًا لشخص أو لجهة، ويعد نظام لينكس مجاني تمامًا فيما عدا بعض الإصدارات القليلة منه مثل توزيعة ريدهات ومن مميزاته عدم تعرضه للفيروسات وسهولة استخدامه كما أنه سهل وسريع التطوير ويوجد منه توزيعات متنوعة تحتوي الكثير من البرامج المختلفة والمتنوعة متعددة الوظائف.

 

هو أحد أنظمة التشغيل للحاسوب المستخدمة لإدارته والتي أنشأها تيم باترسون في البداية للعمل على المعالج 8086 حيث أصدرت شركة سياتل كمبيوتر أول إصدارته ثم تولّت شركة مايكروسوفت بالتعاون مع شركة IBM إصداره وتطويره بدءًا من النسخة الثالثة وقامت بتسميته MS/DOS منذ ذلك الوقت حتى عام 2000م وبعد ثماني إصدارات توقفت الشركة عن تطويره.

 

يتميز نظام دوس بحفظه للبرامج على الأقراص المرنة، وتتمثل مهام نظام تشغيل DOS في إدارة الملفات على القرص وكلًا من الإدخال والإخراج بالإضافة إلى تحويل ونقل البيانات بين الذاكرة الأساسية للجهاز والأقراص المرنة، وتتمثل مميزاته في استقلالية المستخدم وسهولة تشخيص البرامج.

 

تم إنشاء أول أنظمة تشغيل ماك من قبل شركة أبل في يناير عام 1984م حيث بلغ حجم ذاكرته حينذاك نحو 128 كيلو بايت باستخدام المعالجات الدقيقة Motorola 68k، وفي عام 1994م تم تغيير نوع المعالجات إلى power pc وIBM ثم في عام 2006 تم تغييرها إلى معمارية معالجات انتل. يعود اسم نظام التشغيل ماكنتوش إلى نوع التفاح المفضل لدى الموظف جف راسكلين بادئ المشروع وظل هذا الإسم حتى الإصدار السابع من السلسلة تم تغييره إلى ماك أو إس. من مميزات نظام ماك نوع واجهته أكوا وعناصرها مائية الشكل، واحتوائه على الباحث the finder الذي يمكن من خلاله الوصول لمختلف ملفات الحاسوب ومسجل نقاط الشاشة Recording screen activity وautomator للتعامل مع المهام المتكررة، كما يدعم اللغات المتعددة وتشغيل أنظمة ويندوز.

 

تم إنشاء نظام يونكس في سبعينيات القرن الماضي بمختبرات بيل من قبل شركة إيه تي أند تي وهو نظام تشغيل متعدد المهام متعدد المستخدمين يتكون من ثلاث مكونات النواة، القشرة، البرمجيات وهو من أوائل أنظمة التشغيل للحاسوب المكتوبة بلغة C وهي لغة برمجة عالية أفضل من لغة Assembly؛ حيث يعمل على أي نوع من الأجهزة بشكل مستقل عن العتاد Hardware.

 

تتمثل مميزات نظام يونكس في أداء المهام المعقدة وتصميمه البسيط بالإضافة إلى قابلية التوسع لتوفر شفرة المصدر الكاملة القابلة للقراءة وتتمثل عيوبه في أوامره المشفرة واعتماده على سطر الأوامر مما يجعله صعب الاستخدام على المبتدئين.