إنّ العمل على جهاز الحاسوب يتطلب الكثير من الحركة المتكررة والتي تؤدي إلى حدوث متلازمة النفق الرسغي، فمثلاً يقوم الشخص باستخدام لوحة المفاتيح من أجل الكتابة ثمّ الانتقال إلى استخدام الماوس، فهذه كلها حركات متكررة لليد يمكن أن تسبب الإصابة والضرر، لذلك عند استخدام الحاسوب يجب على الشخص أن يأخذ استراحةً من العمل على جهاز الحاسوب من أجل منع أو تأخير هذه الإصابات.

 

إنّ الجلوس الكثير أمام جهاز الحاسوب لفترة طويلة يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية، لذلك يجب تجنبه وأخذ فترات متكررة من الاستراحة والقيام خلالها بالمشي وممارسة التمارين الرياضية خاصةً أثناء العمل لفترات طويلة على جهاز الحاسوب، ومن ناحية أخرى فإنّ ارتباط أجهزة الحاسوب التي تحتوي على البيانات الشخصية للفرد بشبكة الإنترنت، تجعل هذه الملفات الشخصية معرضة لخطر الوصول إليها من قبل الأشخاص الآخرين، فبمجرد حصول الشخص الذي اخترق جهاز الحاسوب عبر الانترنت على المعلومات الشخصية للفرد، يصبح باستطاعته الوصول إلى حسابات ذلك الفرد عبر الإنترنت أو سرقة هويته من أجل فتح حسابات أخرى، مثل: بطاقة ائتمان جديدة تحت اسم ذلك الفرد.

 

تسببت أجهزة الحاسوب في زيادة نسبة البطالة في المجتمعات الإنسانية، فمثلاً تدمرت تجارة الكتب بسبب الحاسوب، وأُغلقت متاجر الكتب في معظم بلدان العالم بسبب توفر خدمة شراء الكتب عبر الإنترنت وسهولة العثور على الكتب التي يحتاجها الشخص، وإمكانية قراءتها على شاشة الحاسوب أو طباعتها، ويتمّ أيضاً القيام بالتسوق عبر الإنترنت لذلك فقد تأثرت أيضاً محلات السوبر ماركت بشكل سلبي.

 

وفي قطاع الأعمال التجارية، عندما تقرر بعض الشركات استعمال أجهزة الحاسوب في الشركة من أجل إكمال معظم مهمات الشركة الصعبة، تقوم نتيجة لذلك بالاستغناء عن الأيدي العاملة لعدم حاجتها لها وهذا بدوره سوف يتسبب في فقدان العديد من العاملين لوظائفهم وارتفاع نسبة البطالة، فمثلاً تستعمل المخابز أجهزة استشعار درجة الحرارة الإلكترونية من أجل مراقبة درجة حرارة الغرفة، وفي هذا الوضع يحتاج المخبز لعامل واحد فقط من أجل متابعة النتائج التي تظهر على الحاسوب.