آبل تستعد لإطلاق شريحة M5 الجديدة في أجهزة iPad Pro وMacBook Pro وVision Pro هذا الأسبوع

شريحة M5 تمثل المرحلة التالية في مسيرة آبل نحو الاعتماد على معالجاتها الخاصة

ما نعرفه حتى الآن

قد لا يقدم الجيل الجديد من شرائح آبل M5 قفزات هائلة في الأداء مقارنةً بشريحة M4، بل هو مؤشر على أن الشركة تضاعف تركيزها على ما تتقنه بالفعل: التحكم في كل طبقة من منظومة أجهزتها. يتيح هذا النهج التدريجي لآبل الحفاظ على دورات تحديث سنوية يمكن التنبؤ بها، مع تحسين كفاءة البطارية، وقدرات المعالجة العصبية، وأداء الرسوميات.

تستعد شركة آبل للكشف عن الجيل الجديد من معالجاتها M5 في وقت لاحق من هذا الشهر. وستكون الشريحة الجديدة حجر الزاوية في العديد من المنتجات القادمة، بما في ذلك أحدث طرازات iPad Pro وجهاز MacBook Pro مقاس 14 بوصة من الفئة الأساسية، وكلاهما من المتوقع الكشف عنهما في الأيام المقبلة.

وفقًا لمارك جورمان من وكالة بلومبرغ، فقد بدأت آبل بالفعل في الإنتاج الضخم للأجهزة المزودة بشريحة M5، مما يضع هذا الإطلاق في قلب موجة أجهزتها لشهر أكتوبر. ومن المتوقع أن تصل أجهزة iPad Pro ونسخة محدثة من نظارة Vision Pro أولاً، تليها منتجات إضافية تعتمد على الشريحة في أوائل عام 2026.

تمثل الشريحة الجديدة المرحلة التالية في مسيرة انتقال آبل المستمرة منذ سنوات نحو استخدام معالجاتها المصممة خصيصًا (Custom Silicon) في جميع خطوط إنتاجها. وبينما لم تشارك آبل المواصفات الكاملة بعد، ترسم الاختبارات الأولية صورة مألوفة: تحسينات متواضعة في السرعة، وكفاءة أفضل في استهلاك الطاقة، وأداء مستدام أقوى تحت أعباء العمل الثقيلة.

قام اليوتيوبر الروسي "ويلساكوم" (Wylascom) بإجراء اختبارات أداء على جهاز iPad Pro مزود بشريحة M5، ووجد تحسينات متواضعة مقارنةً بشريحة M4 للعام الماضي، مع الحفاظ على نفس الهيكل العام وإعداد الكاميرا. وتتوافق هذه النتائج مع تحليل موقع "نوت بوك تشيك" (Notebookcheck)، مما يعزز ما يتوقعه الكثيرون بالفعل: هذا تحديث تطوري، وليس ثوريًا.

ستكون شريحة M5 أيضًا أساسًا لجهاز MacBook Pro المحدث مقاس 14 بوصة. وبحسب التقارير، فإن الشرائح الأعلى أداءً M5 Pro و M5 Max لا تزال على بعد أشهر، ومن المقرر أن تصل في أوائل عام 2026 بمجرد زيادة وتيرة الإنتاج. ويتوافق هذا الطرح المتدرج مع استراتيجية آبل المعتادة للمعالجات، حيث تطلق الإصدار الأساسي من سلسلة M أولاً، ثم تتبعه بالنسخ ذات الأداء الأعلى.

في أماكن أخرى من تشكيلة منتجاتها، تستعد آبل لإطلاق شاشات خارجية جديدة لتتوافق مع أجهزة الماك القادمة، بالإضافة إلى نسخة محدثة من نظارة Vision Pro ستستخدم معالجًا أسرع قائمًا على شريحة M5. ويُقال إن النظارة الجديدة ستقدم أداءً أفضل وحزامًا مُعاد تصميمه وأخف وزنًا، في استجابة للملاحظات الأولية حول تباطؤ المبيعات ومشكلات الراحة في الطراز الأصلي.

بالنسبة لمستخدمي أجهزة M4 (أو M3) الحالية، قد تكون الترقية محدودة الجاذبية. لكن بالنسبة لأصحاب أجهزة M1 أو M2، فإن الانتقال إلى شريحة M5 سيجلب تحسينات ملحوظة في الأداء، خاصة في المهام المتعددة وسير العمل المتقدم في تحرير الصور والفيديو.

يمثل جيل M5 أساسًا لموجة منتجات آبل القادمة أكثر من كونه طفرة تقنية، وهي موجة تمتد من الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة المتطورة إلى النظارات، وفي النهاية، إلى تشكيلة MacBook Air للعام المقبل. ومع هذه الإطلاقات، تواصل آبل صقل معالجاتها الخاصة التي تقود منتجاتها، بناءً على التطور الذي بدأ مع أول شرائح من سلسلة M قبل خمس سنوات.