نهاية وكالة DOGE والفوضى تعم

السباق لخلافة إيلون ماسك انتهى بإبلاغ رويترز أن الوكالة "لم تعد موجودة".

في أبريل، بدأ إيلون ماسك في التراجع عن دوره كرئيس لوكالة DOGE (إدارة كفاءة الحكومة). وبحلول يونيو، كان قد غادر واشنطن بالكامل تقريبًا. وفي أعقابه، ترك فراغًا في السلطة وضغينة كبيرة أدت على ما يبدو إلى حل الوكالة قبل ثمانية أشهر من انتهاء ميثاقها.

وصف فترة ماسك في واشنطن بأنها مثيرة للجدل سيكون أقل ما يقال. فبصفته رجلاً معتادًا على الحصول على ما يريد والعمل كمدير تنفيذي قوي، اجتاح واشنطن بمنشار مجازي، حيث قام بخفض الميزانيات، وفصل الموظفين، وقام بمحاولات جريئة للاستيلاء على السلطة. أثار سلوك ماسك الجريء غضب موظفي الحكومة وأبعد الحلفاء المحتملين، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير النقل شون دافي. وفي النهاية، وصل الخلاف إلى ذروته، ودخل ماسك في مشاجرة جسدية طفيفة مع وزير الخزانة سكوت بيسنت.

بحلول أواخر مايو، كانت وكالة DOGE وماسك قد فقدا حظوتهما لدى الرئيس ترامب، وبدأ مساعدو البيت الأبيض في مقاومة الوكالة الحكومية الناشئة بقوة أكبر. وعندما تم توديع ماسك رسميًا من قبل البيت الأبيض في 30 مايو، تم أيضًا إبعاد يده اليمنى، ستيف ديفيس.

لكن ديفيس، وهو مهندس عمل بشكل وثيق مع ماسك لأكثر من 20 عامًا، بما في ذلك في DOGE، رفض ببساطة المغادرة. وتدخل لمحاولة تولي زمام الأمور، لكن هذا لم يرق للعديد من موظفي DOGE المتبقين. إلا أن آخرين ظلوا موالين له، مما أدى فعليًا إلى انقسام الإدارة إلى قسمين.

عندما حاول أولئك الذين لم يرتاحوا لقيادة ديفيس التخطيط لمستقبل DOGE بدونه، اتهمهم ديفيس بتدبير انقلاب. وسرعان ما قام البيت الأبيض بإبعاد الموالين له، مما وضع حدًا لمحاولة ديفيس القصيرة لتعزيز سيطرته في أقل من أسبوعين.

ما تلا ذلك كان سلسلة من عمليات إعادة الهيكلة، والتغييرات في القيادة، وفي النهاية، نهاية DOGE كمنظمة مركزية. وعندما تواصلت وكالة رويترز مع البيت الأبيض للسؤال عن وضع DOGE في وقت سابق من هذا الشهر، قيل لها: "هذه الوكالة لم تعد موجودة".

دخل ماسك واشنطن بطموحات كبيرة لخفض الإنفاق الحكومي بتريليونات الدولارات. وبدلاً من ذلك، خلال فترة وجوده القصيرة في العاصمة، زاد الإنفاق الحكومي بالفعل، وترك وراءه العديد من الجسور المحروقة.