هل يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قضايا البيئة والمناخ؟

الكاتب: سامي -
هل يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قضايا البيئة والمناخ؟
الذكاء الاصطناعي في قضايا البيئة والمناخ:
أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في القضايا البيئية والمناخ والطقس:
الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence):
الزراعة الذكية (smart agriculture) ونظُم الأغذاية المُحوسبة:
التنبؤ بالمناخ والطقس عبر الذكاء الاصطناعي (Climate Informatics):
الذكاء الاصطناعي في قضايا البيئة والمناخ:



خلال الفترات الأخيرة التي شهدها العالم من التطور التقني، والتغيرات في قطاع تكنلوجيا الذكاء الاصطناعي بالذات، حيث شهد العالم بأسره وفي كافّة القطاعات من الإمكانيات الهائلة التي قد تنتجُ عن تمكين الذكاء الاصطناعي بكلّ ما يمسّ الحياة البشرية. وعلى اعتبار أن العُلوم البيئية تُعد علوماً هامّة وحيويّة بالنسبة للإنسان، فإنّ العديد من الباحثين والعلماء حاول تطبيق التطويرات الحديثة في الذكاء الاصطناعي على مختلف قضايا البيئة. ومن هنا، يُحاول هذا المقال الوقوف بشكل مُبسّط على الطُرُق التي يتّبعها العُلماء والباحثون في توظيف الذكاء الاصطناعي في القضايا البيئية.



أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في القضايا البيئية والمناخ والطقس:



في الوقت السابق كان من المشككين في الفائدة المرجوّة من أي من التطبيقات للتطورات الرقميّة في حياتنا، حتّى أن البعض اعتبر الروبوتات وسائر أشكال التقدم التكنولوجي خطراً وعبئاً على البشرية. أمّا في الآونة الأخيرة، وخصوصاً مع القفزات النوعية التي طرأت في مضمار الذكاء الاصطناعي، فقد تفاجأ العالم بأسره وفي كافّة القطاعات من الإمكانيات الهائلة التي قد تنتجُ عن تلاقُح الذكاء الاصطناعي بكلّ ما يمسّ الحياة البشرية. 



الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence):



نستطيع أن نوضح مفهوم الذكاء الاصطناعي على أنه توجه علمي يختص بدراسة كيفيّة تحويل الآلة الصناعية إلى صورة محاكية للكائن البشري من ناحية التصرّف وأداء المهام. حيث أنّ هذا العلم يعُتبر محصّلة لتضافر مجموعة من العلوم المُكمّلة من قبيل علوم الأعصاب، الطب، علوم الحاسوب والبرمجة على اختلاف أنواعها. وعلى اعتبار أن العُلوم البيئية تُعد علوماً هامّة وحيويّة بالنسبة للإنسان، فإنّ العديد من الباحثين والعلماء حاول تطبيق التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي على مختلف قضايا البيئة. ومن هنا، يُحاول هذا المقال المُقتضب الوقوف بشكل مُبسّط على الطُرُق التي يتّبعها العُلماء والباحثون في توظيف الذكاء الاصطناعي في القضايا البيئية.



الزراعة الذكية (smart agriculture) ونظُم الأغذاية المُحوسبة:



تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح الكثير منها مطبق ومطور في أميركا والكثير من دول أوروبا، وكما أنها في تطور مستمر من قبل المختصين والباحثين في هذا المجال، ومن هذه القطاعات القطاع الزراعي بحيث يتم دمج النظم المحوسبة المعقّدة بالزراعة. وتقوم الفكرة أساساً على استخدام روبوتات قادرة على التنبؤ المبكّر بمختلف الأمراض التي تصيب المحاصيل، ومن ثُم تقوم بتخطيط ما يلزم من طرق العناية والوقاية بالمحاصيل، استناداً إلى لوغاريثمات مُتقدّمة مبنية على الطرق الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي. يعتقد الباحثون في هذا الشأن أنّ هذه التحسينات الحديثة من شأنها ترشيد استهلاك المياه والأسمدة والزيادة من جودة وكفاءة القطاع الزراعي بشكل عام.



التنبؤ بالمناخ والطقس عبر الذكاء الاصطناعي (Climate Informatics):



كما اتجه المختصون مؤخراً على تطوير حقل علمي جديد يدعى (Climate Informatics)، وهو تخصص علمي يعتمد على منظومات رقمية محوسبة، بحيث تكون قادرة على التنبؤ بالحالات المناخية والطقس بشكل دقيق، وذلك من خلال توظيف ما يدعى بـ (deep learning) وهو قطاع علمي يهتمّ باللوجاريثمات المستوحاة من طريقة عمل وتقسيم الدماغ البشري. وعبر تطبيق هذه التقنيات، يتوقع الباحثون أن يكون بإمكاننا في المستقبل القريب أن نتنبأ بالكوارث البيئية الناجمة عن التغيرات المناخية، ممّا يسهّل التصرف والوقاية بشكل مُسبَق.



شارك المقالة:
593 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook