من هو أباظة حسن باشا؟

الكاتب: سامي -
من هو أباظة حسن باشا؟
"أباظة حسن باشا:
نشاطات أباظة حسن باشا:
أباظة حسن باشا:



أباظة حسن باشا، الملقب أيضًا بقرى حسن باشا أو جلالى حسن باشا ؛ (بالتركيّة العثمانيّة: ابازه حسن پاشا، أبازة حسن باشا)، كان حاكمًا عثمانيًا ومُتمردًا في منتصف القرن السابع عشر، أطلق انتفاضتين ضد الحكومة العثمانيّة، انتهت ثانيهما وأكبرهما باغتياله في حلب في (16) فبراير (1659) بعد محاولة فاشلة لإسقاط الصدر الأعظم كوبرولو محمد باشا.



نشاطات أباظة حسن باشا:



اكتسب أباظة حسن مكانة بارزة لأول مرة في عام (1648) بهزيمة متمردة الأناضول كارا حيدر أوغلو، والتي كوفئ على ذلك برتبة فويفودا (مشرف) من يني إل تركمان، بعد أنّ تمّ انتزاع هذا المنصب منه من خلال مؤامرة القصر، أطلق تمرده الأول، واحتلال منطقة في شمال غرب الأناضول.


خلال هذا الوقت، حشد إلى جانبه رجالًا عسكريين آخرين مع مظالم ضد الحكومة بالإضافة إلى الآلاف من السيكبان والساريكا المميزين لتمردات سيلالي، في النهاية حقق أهدافه، واستعاد منصبه، وصالح علاقته مع الحكومة المركزيّة.


في السنوات التالية رُقي إلى رتبة باشا وتولى منصب حاكم مقاطعات مُختلفة في الشرق، في صيف عام (1658) أطلق ثورة ثانية، هذه المرة ردًا على عمليات التطهير والإعدامات الواسعة النطاق التي نفذها الصدر الأعظم كوبرولو محمد باشا.


على الرغم من انضمام جزء كبير من المؤسسة العسكريّة العثمانيّة إلى أباظة حسن وحلفائه، لم يتمكنوا من تنفيذ مطلبهم بإعدام كوبرولو إما عن طريق الفوز بدعم السلطان محمد الرابع أو من خلال تحقيق نصر عسكري كبير، تمّ استدراجهم إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة بوعود بالعفو، ثمّ اغتيلوا فجأة بأمر من القادة الموالين الذين تمّ إرسالهم ضدهم.


باعتباره آخر متمردي سيلالي الرئيسيين، كانت هزيمة أباظة حسن بمثابة نهاية لفترة طويلة من عدم الاستقرار في الأناضول، عانت المنطقة من تمرد مُتكرر من قبل حكام المقاطعات منذ زمن ثورة أباظة محمد باشا عام (1622).


في حين استمرت بعض حالات اندلاع التمرد الطفيفة خلال الحقبة التالية، استفادت المقاطعة بشكل عام من الاستقرار المرتبط بحكم آل كوبرولو، أدى فشل أباظة حسن في عزل كوبرولو محمد إلى تمكين عائلة الوزراء من الاستمرار في إدارة الإمبراطوريّة العثمانيّة، دون انقطاع لمدة أربعة وعشرين عامًا أخرى، حتى إعدام كارا مصطفى باشا بعد فشل حصار فيينا عام (1683).

"
شارك المقالة:
213 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook