كانت معركة كارا كيليس والمعروفة أيضًا بالكنيسة السوداء المضاءة، (بالتركية: Karakilise Muharebesi)، والمعروفة أيضًا باسم معركة ملازغرد، وهي معركة وقعت بين الإمبراطوريّة العثمانيّة والإمبراطوريّة الروسيّة على جبهة القوقاز في يوليو (1915) بعد معركة مانزيكرت.
في التاريخ الروسي، يعتبر هذا الاشتباك جزءًا من “عملية ألاشكيرت الدفاعيّة” (9 يوليو – 3 أغسطس) من عام (1915)، في وقت سابق في صيف عام (1915)، هاجم الروس مواقع تركيّة شمال شرق بحيرة وان ( وهي البحيرة التي ينبع منها نهر الفرات) ساهم هذا الهجوم في تقليل حجم الجيش العثماني الذي هزمهم في معركة مانزيكرت.
شجَّع هذا النجاح الأتراك بقيادة عبد الكريم باشا على التقدم نحو الروس في وادي إليسكيرت بينما كان الأتراك يلاحقون بقايا جيش أوغانوفكي عبر جبال آيري التي انتشروا فيها واغتنم الجنرال الروسي يودينيتش الفرصة للهجوم المضاد من الغرب بحوالي (20.000) مُقاتل التعزيزات في الغالب وحدات القوزاق لتطويقها.
في المعارك التالية بين (5-8) أغسطس، انسحب الأتراك جنوبًا، لكنَّ الروس نجحوا جزئيًا فقط، فقد الأتراك بعض البنادق والمواد الكبيرة و(10.000) قتيل و جريح و(6.000) تمّ أسرهم، بسبب الصعوبات لم يستطع الروس النجاح وتراجعوا من بلدة وان التي احتلها الأتراك في (3) أغسطس.
في حين كانت المعركة غير حاسمة، ولم يتغير الوضع على تقسيم الأراضي إلّا القليل، كان الروس ينظرون إلى المعركة على أنّها انتصار، وعزَّزت الروح المعنويّة الوطنيّة الروسيّة، أعطى هذا الانتصار الطفيف بعض الراحة لاستمرار إلحاق الخسائر بالعثمانيين على الجبهة الشرقيّة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.