السيارات- إذا أردت أن تقدم سيارة جديدة مضمونة النجاح، فأول فئة يمكن أن تنافس فيها هي فئة الكروس أوفر، وبخاصة إذا كانت سيارتك عملية، وذات تصميم جذاب، ويمكنها توفير الكثير من المميزات للمشترين بسعر مناسب.

ولأن نيسان كان تبحث عن سيارة بهذه المواصفات في فترة اقتصادية صعبة، فقد قررت الشركة أن تقدم جيلها الأول من إكس تريل عام 2007، لتجمع السيارة ما بين الحجم المدمج، والتجهيزات الجيدة، والعملية، وكذلك السعر المناسب، محققة ما يزيد عن 2 مليون سيارة في المبيعات حول العالم، وهو رقم ضمن لها البقاء حتى اليوم، ومنحها جيل ثالث من المنافسة، ربما يكون الجيل الأقوى على الإطلاق.

التصميم الخارجي

عندما انطلقت إكس تريل للمرة الأولى لم تكن سيارات الكروس أوفر في ذلك الوقت قد دخلت مرحلة الحرب الحامية التي نشهدها اليوم، فالتصميمات لم تكن مبهرة، والتجهيزات كانت عملية وبسيطة، إلا أن الأمر اختلف اليوم، وباتت إكس تريل أمام خير مصيري لتواكب المنافسة، أو تترك المجال.

فقبل أن تحصل السيارة على تصميم جديد، شهدت إعادة تهيئة كاملة لشخصيتها، حيث أصبحت السيارة أكبر حجمًا، بزيادة 20 مم في العرض، و49 مم في الطول، و15 أقل ارتفاعًا من الجيل السابق. وعلى الرغم من هذه الزيادة، إلا أن هذا الجيل هو الاكثر انسيابية على الإطلاق، بمعدل مقاومة للهواء 0.32، مما يجعل السيارة أكثر توفيرًا للوقود ويضيف للمقصورة المزيد من الهدوء.

أما التصميم، فقد قررت إكس تريل أن تبدو أكثر قوة، بشبكة التهوية المميزة لسيارات نيسان ذات الشعار الكبير اللامع في المنتصف، والمصابيح حادة التصميم التي تجاري تصميم الشبكة وتزيد واجهة السيارة جاذبية. أما الصادم الأمامي فيقدم الكثير من التفاصيل، بداية من الخطوط الجانبية البارزة لعضلات السيارة، وحتى شبكة التهوية السفلية الواسعة، والزوائد الديناميكية أسفل مصباحي الضباب.

على الجانبين تستمر الخطوط المنتفخة مع أقواس العجلات، والتي تستوعب داخلها العجلات المعدنية قياس 19 بوصة، إضافة إلى خط السقف الانسيابي الذي لم يؤثر على راحة الركاب داخل المقصورة، والمساحات الزجاجية المصممة بأناقة، وكذلك الخطوط البارزة للأبواب والتي تستمر حتى الواجهة الخلفية.

الواجهة الخلفية للسيارة تأتي مرتفعة لتبرز الجانب العملي لإكس تريل أكثر من المقدمة، مع مصابيح كبيرة تلتف حتى جانبي السيارة. كذلك يأتي باب التحميل الخلفي مع مساحة زجاجية كبيرة بتصميم جذاب، وصادم خلفي بارز يضيف المزيد من القوة لشخصية السيارة.

المقصورة والتجهيزات

ارتكزت مقصورة إكس تريل الجديدة على ثلاثة عناصر، وهي الراحة والتحكم والاتصال. فالمقصورة الجديدة عملية وذات تصميم بسيط لا يجعلك في حيرة من أمرك بحثًا عن كل شيء، وربما يكون هذا سر تفوقها.

فالعدادات باللونين الأبيض والأسود، وعجلة القيادة ثلاثية الأذرع ذات التصميم البسيط، وحتى الكونسول الوسطي البسيط والمنظم، كل يساهم في تجربة قيادة مريحة نفسيًا وعملية إلى حد كبير، مع العلم ان السيارة لم تفقد أي من تميزها، حيث اعتمدت نيسان على خامات جيدة لبناء المقصورة، وهي نقطة تحسب لها.

أما المقاعد، فهي مصممة طبيًا لتخفف عن الركاب وتمنحهم الراحة طوال الوقت، حيث اعتمدت نيسان على تعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لتقديم مقاعد تساعد على تحسين الدورة الدموية دى الركاب وتخفيف الضغط على ظهورهم، وهو أمر هام في الرحلات الطويلة.

وبفضل زيادة أبعاد السيارة، فقد حصلت المقصورة الجديدة على المزيد من المساحات لحركة الأرجل في الامام والخلف، والمزيد من العرض لراحة الركاب، ومساحة حركة الرؤوس التي زادت عن السابق، إضافة إلى مساحة تخزين تتسع لـ 430 لتر من الأمتعة، بزيادة 20 لتر عن الجيل السابق. ولتصل لمساحة التخزين بسهولة، فقد وفرت نيسان باب تحميل يُفتح على ارتفاع 150 مم أكثر من الباب السابق، مع ارضيات قابلة للنزع، ومقاعد قابلة للطي، وهو ما يجعل هذه المساحة قابلة للتعديل لتناسب امتعتك أيا ما كانت.

المحرك والأداء

تتوفر نيسان إكس تريل بخيار واحد من المحركات، إلا أنه خيار قادر على مواكبة شخصية السيارة وتوفير متطلبات العملاء بذكاء. فالمحرك رباعي الاسطوانات سعة 2.5 لتر بقوة 170 حصان وعزم 233 نيوتن.متر، ويتصل بناقل حركة متغير النسب (CVT) يساعد السيارة على توفير الوقود وتقديم أداء جيد. وترسل إكس تريل قوتها إلى العجلات عبر خيارين للدفع الثنائي أو الرباعي.

وتتمتع نيسان إكس تريل الجديدة بقاعدة بناء مرنة ذات أداء جيد، حيث طورت السيارة في أوروبا، وهو ما منحها القدرة على المناورة على الطرقات السريعة والجبلية بتفوق، خاصة مع توفر خيارين للتعليق الخلفي بحسب منظومة الدفع، النظام الأول لنظام الدفع الثنائي يتكون من عمود التواء متطور، ونظام الدفع الرباعي يتوفر بنظام تعليق مستقل متعدد الوصلات.

وتتوفر السيارة بعدة أنظمة للمساعدة الإلكترونية، منها نظام منع التصادم الأمامي الذي يوقف السيارة قبل صدمها لأي جسم، ونظام مساعدة السائق على التركيز الذي يعرف إذا ما كان السائق ينام ويقوم بتحذيره، ونظام مراقبة الحارة المرورية الذي يحذر السائق إذا ما انحرف عن حارته، وكذلك نظام مراقبة النقاط العمياء، ونظام مساعدة الضوء العالي الذي يخفف من حدة الضوء الامامي إذا كانت هناك سيارات تواجهك دون تدخل منك.