السيارات- اعتادت السيارات الرياضية الأمريكية أن تملأ العالم بأصوات محركاتها الـ V8، وخطوط احتراق العجلات على الطريق التي تخلفها كلما انطلقت بسرعة، وكذلك أطنان العوادم التي باتت تغطى سماء الولايات المتحدة بفضل المحركات ذات السعة العملاقة التي كانت تستهلك كميات كبيرة من الوقود، وهو ما جعل هذه النوعية من السيارات تسمى بسيارات العضلات.

ولأن العالم قد تغير، فقد قررت سيارات العضلات أن تتأقلم، وتعيد تشكيل شخصيتها من جديد، لتقدم نفس شخصية العضلات الجديدة ولكن بشكل عصري يناسب العهد الجديد.

التصميم الخارجي

إذا كان هناك سيارة عضلات أمريكية لازالت وفية لحقبة الستينيات، فهي بالتأكيد دودج تشالنجر، والتي قررت أن تستغل شخصيتها القوية لتعيد احياء امجادها القديمة.

فالسيارة الجديدة تستمد خطوطها من طراز عام 1971 الشهير، والذي منحها مصابيح مزدوجة تضيء حوافها بلمسة تشعرك بالقوة، إضافة إلى فتحات التهوية الكبيرة التي تسيطر على المقدمة الهجومية، وكذلك غطاء المحرك الكبير الذي يخفي تحته خيارات قوة تليق بتشالنجر. كذلك يمكنك ملاحظة الإضافات الأيروديناميكية كمشتت الهواء الأمامي، وأخرى لزيادة المظهر العضلي كفتحات التهوية وسط غطاء المحرك.

على الجانبين تأتي أقواس العجلات مستوية مع خطوط البدن لمزيد من كلاسيكية المظهر، إلا أن ذلك لم يمنعها من احتضان عجلات معدنية مصنعة من الألمونيوم بقياسات تصل حتى 20 بوصة، إضافة بالطبع إلى المرايا الجانبية انسيابية التصميم، والتصميم الكلاسيكي لجانبي منطقة التحميل الخلفية والتي تعيد لنا ذكريات عدة.

أما مؤخرة تشالنجر الجديدة فهي نقطة التصميم الأكثر إثارة على الإطلاق، وبخاصة مع المصابيح العرضية التي يكسوها اللون الأحمر وتضيء بتقنية LED، وتجعلك تشعر بالامتنان كونك لحقت بالعهد الجديد لسيارات العضلات، والتي تبدو أكثر روعة بكثير وهي تنطلق مخلفة خلفها سحابة كبيرة من الدخان وفتحات العادم الكبيرة على جانبي السيارة تهتز من فرط القوة.

المقصورة والتجهيزات

بمجرد دخول مقصورة تشالنجر 2015، يمكنك أن تنسى كل ما تعرفه عن عالم العضلات وتستعد لملاقاة واحدة من أكثر مقصورات السيارات الرياضية عصرية، بداية من عجلة القيادة ثلاثية الأذرع التي تحمل الكثير من الأزرار للتحكم في وظائف المقصورة، ومرورًا بشاشة نظام uconnect المعلوماتي قياس 8.4 بوصة التي تعمل باللمس، وحتى بدالات نقل السرعات خلف عجلة القيادة.

فالمقصورة مصممة بعناية لتبدو عصرية وجذابة في كل جانب، إضافة إلى مستوى الخامات المستخدمة عالي الجودة والتشطيب الجيد، فكل ما تقع عليه يديك سيشعرك بالحماس للانطلاق بقوة. كذلك يمكنك ملاحظة لوحة العدادات المصممة لتحاكي عدادات السيارة القديمة، حيث تظهر رأس مؤشرات القوة والسرعة من خلف دائرة تتوسط العداد، وهي لمسة رائعة من دودج.

تأتي المقاعد كبيرة الحجم ذات جوانب بارزة لتدعمك خلال الانطلاقات القوية لتشالنجر، إضافة إلى مستوى جيد من الراحة يخفف عنك عيوب الطريق بشكل كبير، وتطعيمات معدنية حول المقصورة، مع كسوة جلدية عالية الجودة للمقاعد.

المحركات والأداء

تتوفر دودج تشالنجر 2015 بعده نسخ، كل منهم سيارة عضلات بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إلا أن خيارات القوة التي توفرها دودج تفاضل بين الكثير من أوجه الأداء لتناسبك.

البداية مع طرازي SXT و SXT Plus المزودين بمحرك بنتاستار V6 سعة 3.6 لتر بقوة 305 حصان وعزم 363 نيوتن.متر، وهو محرك نشط يقدم 90% من قوته ما بين 1800 و6400 لفة في الدقيقة، ليرسل قدر مناسب من القوة لناقل الحركة الأوتوماتيكي ذو الـ 8 سرعات يدفعك لتسارع جيد.

الطراز الثاني هو R/T الذي يعمل بمحرك هيمي V8 سعة 5.7 لتر بقوة 375 حصان وعزم 555 نيوتن.متر، ويتصل المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي من 8 سرعات يدفع تشالنجر لسرعة 100 كم/س خلال أكثر من 5 ثوان بقليل.

أما الطراز الثالث فهو SRT، أو ما يعرف بـ Scat Pack المزود بمحرك هيمي V8 سعة 6.4 لتر الجديد كليًا، وتصل قوة هذا المحرك إلى 485 حصان مع عزم 643 نيوتن.متر، ليدفع السيارة إلى سرعة 100 كم/س خلال ما يزيد عن 4 ثوان بقليل، مع قدرة على قطع مسافة الربع ميل خلال 12 ثانية فقط، وسرعة قصوى 290 كم/س.