"السيارات- تنطلق السيارات الناجحة جيل تلو الآخر، بعض هذه الأجيال أكثر تميزًا من الآخر، وهي الأجيال التي تصنع من تلك السيارات أيقونات خالدة، تبقى ليتذكرها محبي السيارات لسنوات طويلة، وتضع القواعد الأساسية لتطور فئتها.

فمنذ عام 1994، انطلقت تويوتا أفالون لتقدم تجربة يابانية فاخرة في عالم سيارات السيدان، بتصميم فريد من نوعه وشخصية جديدة على السيارات اليابانية، إضافة إلى قدرة على منافسة السيارات الأمريكية والأوروبية في عقر دارها، وتغيير ثقافة مشتري السيارات في تلك البلدان، وهي مهمة نجحت فيها أفالون بشكل كبير. وتستمر مهمة أفالون لجيل جديد، ليس فقط لتحقيق النجاح، ولكن لصناعة أيقونة جديدة في تاريخ السيارات.

التصميم الخارجي

إذا كان لدى الجيل الجديد من تويوتا أفالون نقطة قوة لا يمكن مقاومتها، فمن المؤكد أنها التصميم الخارجي، والذي يبرز شخصية قوية لأفالون، تضمن لها مكانة متميزة بين المنافسين.

البداية من المصابيح الأمامية المليئة بالتفاصيل، والتي تجذب الأعين بسهولة، وتعمل بنظام PES مزدوج الأعين الذي يحتوي على عدستين، تعمل إحداهما بالهالوجين، وأخرى HID، إضافة إلى أضواء الـ DRL النهارية التي تتكون من 6 وحدات LED، لتوفر المصابيح الجديدة لأفالون أداء رائع للإضاءة.





وتنساب من حول المصابيح الأمامية خطوط شبكة التهوية الأمامية، ومن فوقها غطاء المحرك كبير الحجم، والذي يشعرك بكبر حجم السيارة، على الرغم من كونها تسعى لتأكيد مرونتها وقدرتها على الانطلاق بأداء مفاجئ، وهو ما دفع الجيل الجديد من أفالون للتخلي عن عدة مليمترات حول البدن، ليصبح هذا الجيل الجديد مدمجًا أكثر من ذي قبل.

على الجانبين يمكنك ملاحظة الحجم الكبير للأبواب، والمساحات الزجاجية الواسعة، والتي تظهر من حولها المقصورة الفاخرة. كذلك خط السقف الانسيابي، والذي يخبرك بكفاءة تصميم أفالون، وقدرتها على اختراق الهواء بسهولة، بمعدل أيروديناميكية 0.28، يساهم في تحسين الأداء، وخفض معدل استهلاك الوقود، إضافة إلى خفض أصوات احتكاك الرياح بالسيارة.

ومن الجانبين إلى الواجهة الخلفية، حيث تنساب خطوط السقف إلى الواجهة الخلفية الانسيابية، وتتصدر الواجهة الزجاجية الخلفية المشهد، إضافة إلى المصابيح كبيرة الحجم تقليدية التصميم والتي تنطلق حتى جانبي السيارة لتزيد من شعورك بحجم أفالون الكبير.

المقصورة والتجهيزات

تتسلل لمسات الفخامة التي أبدعتها تويوتا على البدن الخارجي لأفالون إلى المقصورة، حيث تميل المقصورة إلى الخطوط الحادة في تصميم لوحة القيادة، مع الأسطح الملساء التي تشعرك بكبر حجم المقصورة والمساحات المتوفرة داخلها، إضافة بالطبع إلى الخامات عالية الجودة التي تم استخدامها، والحياكة اليدوية البارزة التي تبين لك مدى الاهتمام بالتفاصيل.

فالجزء العلوي من المقصورة الأمامية أصبح أعرض من الجيل السابق بمقدار 30 مم، والجزء السفلي أعرض بـ 65 مم، إضافة إلى تعديل المقاعد لتقدم دعائم جانبية أكثر فعالية، ومن خامات أكثر صداقة لأجساد الركاب،مع زيادة طول المقاعد،ومنح الركاب القدرة على تعديل المقاعد بشكل أفضل من السابق، لزيادة مستوى الراحة داخل المقصورة، وجعل السيارة مناسبة للرحلات الطويلة.

على الجانب العملي توفر أفالون العديد من مساحات التخزين داخل المقصورة، وأبرزها صندوق التخزين بلوحة القيادة والذي يتسع لـ 7 لترات ومضاء بالـ LED، أو مساحة التخزين الخلفية التي تتسع لـ 453 لتر من الحقائب، وهو ما يكفي عائلة كاملة في السفر، أو يكفي كافة وسائل ترفيهك الخاصة.

وتزود تويوتا أفالون بنظام صوتي متطور مكون من 8 سماعات، مع مدخلي USB وAUX، مكيف هواء ثنائي المناطق، شاشة عرض معلومات، ونظام تشغيل ذكي مع زر لتشغيل وإيقاف المحرك، كاميرا للرجوع للخلف، نظام ملاحة، مقاعد أمامية ذات تحكم كهربائي مع إمكانية تعديل مقعد السائق في 8 اتجاهات مختلفة مع ذاكرة، وتهوية للمقاعد الأمامية، وواي فاي انترنت داخلي، وفتحة سقف.

المحرك والأداء

منحت تويوتا هذا الجيل الجديد من أفالون محرك يفي بكافة الأغراض، وهو محرك V6 سعة 3.5 لتر يعمل بتقنية VVT-i لتعديل توقيتات الصمامات حسب الحاجة، وهو ما يعادل ما بين الاقتصادية في التشغيل والقوة. تصل قوة هذا المحرك إلى 268 حصان عند 6200 لفة في الدقيقة، مع عزم 335 نيوتن.متر عند 4700 لفة في الدقيقة.

يمنح هذا المحرك أفالون ذات الـ 1570 كجم القدرة على التسارع من الثبات حتى سرعة 100 كم/س خلال أقل من 7 ثوان، مستعينًا بناقل حركة أوتوماتيكي من ست سرعات، يدفع بالعجلات الأمامية. يصل معدل استهلاك هذا المحرك للوقود إلى 9.4 لتر لكل 100 كم، وهو معدل جيد لسيارة بهذا الحجم.

عملت تويوتا كذلك على تحسين نظام التعليق لأفالون بشكل كبير، حيث أصبح البدن أقوى بـ 12% مقارنة بالجيل السابق، وأصبح نظام التعليق الخلفي متعدد الوصلات أقوى بـ 23% من الجيل السابق، مع تقدم أعمدة مانعة للانقلاب محسنة لتحسن من أداء السيارة وتزيد ثباتها.

"