السيارات- تخضع كافة العلامات التجارية الكبيرة لقيود وقواعد صارمة، وفلسفة تضمن لها الاستمرار في النجاح وعدم الحياد عن طريقها الصحيح للتطور، ولأن بي إم دبليو تعتبر واحدة من أكثر علامات السيارات حفاظًا على قانونها الخاص، فقد ظلت الشركة لعقود طويلة تقدم آلات القيادة الاستثنائية دون ملل.

ولأن خيار الدفع الأمامي لم يكن يومًا جزء من هذه الآلات، أو أمر تسمح به قوانين الشركة، فقد التفتت الأضواء للفئة الثانية الجديدة، وما إذا كانت قادرة بالفعل على القيام بدور سيارة عائلية ذات دفع أمامي مع الحفاظ على فلسفة الشركة، أم أن البحث عن الربح قد دفع بي إم دبليو إلى طريق مسدود.

التصميم الخارجي

يصعب أن تحسد مصممي بي إم دبليو في مهمتهم لتصميم الفئة الثانية الجديدة، ففكرة العمل على سيارة عائلية مع محاولة الحفاظ على شخصية الشركة القوية والرياضية أمر يحتاج للكثير من الإبداع.

وعلى الرغم من ذلك، لازالت الفئة الثانية تعرف كسيارة من بي إم دبليو بسهولة، بداية من شبكة التهوية الأيقونية، والتي يعلوها اللونين الأزرق والأبيض، وتنساب من حولها الخطوط صعودًا إلى غطاء المحرك مفتول العضلات والذي حاول رغم قصره أن يرسم في ذهنك صورة عن مدى القوى المتخفية تحته، ومرورًا بالأصوات البارزة على الصادم الأمامي التي تزيد السيارة هجومية، وحتى المصابيح كبيرة الحجم التي تناسب شخصية السيارة وفئتها دون أن تفقد أعين الملائكة الدائرية المضيئة بالـ LED.

على الجانبين هناك الكثير من التفاصيل، سواء العجلات المعدنية ذات اللمسة الرياضية التي تحاول جاهدة أن تكسر حاجز الملل، وحتى النوافذ الكبيرة التي تغطي كامل جانبي السيارة لرؤية بانورامية للطريق، وكذلك الأبواب الكبيرة ذات خطوط التصميم البارزة، وخط السقف المرتفع الذي يجعل الفئة الثانية تبدو كبلورة رياضية ضخمة تنطلق على الطريق.

وإلى الواجهة الخلفية حيث ترتفع كافة الخطوط لتلاقي السقف، مع جناح خلفي علوي يضم ضوء مكابح واضح، وكذلك مساحة زجاجية كبيرة لمزيد من القيادة الآمنة، ومصابيح بي إم دبليو الحمراء ذات الخط الأبيض الفاصل بحجم كبير وإضاءة LED، وكذلك باب التحميل الخلفي الضخم، والصادم الخلفي ذو الحافة المنخفضة التي تساعدك على رفع الأمتعة للسيارة.

وعلى الرغم من كون السيارة تبدو ضخمة، إلا أنها في الحقيقة مدمجة من الخارج بطول 4556 مم وعرض 1800 مم، مع بدن انسيابي لا يزيد معدل مقاومته للهواء عن 0.28 وهو معدل يضعها في مقدمة فئتها.

المقصورة والعائلية

على الرغم من الأبعاد المدمجة في الخارج، إلا أن الفئة الثانية تمنحك داخل المقصورة مساحة ضخمة يجب ان تستمتع بها.

فتصميم المقصورة لا يختلف كثيرًا عن بقية سيارات بي إم دبليو الرياضية والفاخرة، إلا أن بعض الأدوات فصلت وظهرت بعض الاضافات لتواكب المساحة الكبيرة التي توفرها المقصورة، ومنها مساحة التخزين في الكونسول الوسطي التي تتسع للمتعلقات الشخصية والهواتف المحمولة، وكذلك أدراج التخزين التي تحيط بكافة مقاعد المقصورة، ومساحات التخزين بالأبواب، وحتى مساحة التخزين الخلفية التي تتسع لـ 645 لتر من الأمتعة ويمكن زيادتها لـ 1905 لتر بعد طي المقاعد في النسخة ذات الخمس مقاعد.

وتأتي مقصورة الفئة الثانية بقائمة طويلة من التجهيزات، تتضمن نظام ConnectedDrive المعلوماتي الذي يتيح لك التحكم في كافة وظائف المقصورة من خلال شاشة ملونة تعمل باللمس قياس 6.5 بوصة، ونظام إضاءة أوتوماتيكي، ونظام التحذير من التصادم الأمامي، ونظام مراقبة النقاط العمياء، ونظام الحفاظ على الحارة المرورية، وكذلك سقف بانورامي كهربائي التحكم، ومقاعد أمامية ذات ضبط كهربائي، ومكيف هواء ثنائي المناطق، والعديد من التجهيزات الإضافية.

المحركات والأداء

على الرغم من كونها سيارة عائلية، إلا أن بي إم دبليو الفئة الثانية تقدم نسختين بخيارات قوة مختلفة.

النسخة الأولى هي 218i المزودة بمحرك ثلاثي الاسطوانات سعة 1.5 لتر بقوة 136 حصان وعزم 220 نيوتن.متر، ويدفع هذا المحرك السيارة لسرعة 100 كم/س خلال 9.2 ثانية، وإلى سرعة قصوى 205 كم/س. أما النسخة الثانية فهي 225i المزودة بمحرك رباعي الاسطوانات سعة 2 لتر بقوة 231 حصان وعزم 350 نيوتن.متر، وتنطلق هذه النسخة من الثبات لسرعة 100 كم/س خلال 6.6 ثانية ولسرعة قصوى 240 كم/س.