مجالات الذكاء الاصطناعي

الكاتب: سامي -
مجالات الذكاء الاصطناعي
"محتويات
? الذكاء الاصطناعي
? تاريخ الذكاء الاصطناعي
? فوائد الذكاء الاصطناعي
? الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي
? مجالات الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

يُشير مفهوم الذّكاء الاصطناعيّ إلى قدرة جهاز الحاسوب الرّقمي أو جهاز الحاسوب الذي يتمّ التّحكم به عن طريق الروبوت على أداء المهمّات التي ترتبط غالبًا بالكائنات الحيّة التي تمتلك ذكاء، وغالبًا ما يُطبّق هذا المفهوم بشكلٍ شائعٍ على المشروع الخاص بتطوير الأنظمة المختلفة التي تتمتّع بعمليّات فكريّة أو ذهنيّة يتميّز بها الإنسان كالقدرة على التّفكير واكتشاف المعنى والتّعميم والتعلّم من الخبرات السابقة؛ حيث تُعزى جميع التصرفات البشريّة ما عدا البسيطة منها إلى الذّكاء، وتختلف مجالات الذكاء الاصطناعي عن بعضها البعض اعتمادًا على الهدف المراد تحقيقه من توظيفها.

تاريخ الذكاء الاصطناعي

وُجدت الفكرة التي تدور حول وجود جمادات تتمتّع بالذّكاء منذ وقتٍ طويلٍ؛ وقد امتلك اليونانيون القدامى الأساطير حول الروبوتات، كما قد بنى مهندسو اليابان ومصر الإنسان الآلي، ويُمكن تتبّع أثر بداية الذّكاء الاصطناعي الحديث منذ بداية محاولات الفلاسفة القدامى لوصف تفكير الإنسان على أنّه نظام رمزيّ، ولكن لم تظهر مجالات الذكاء الاصطناعي حتى عام 1956م في مؤتمر عُقد في كليّة دارتموث في ولاية نيوهامشير؛ حيث صِيغ مفهوم الذكاء الاصطناعي حينها، إلّا أنّ تحقيق تطوّرات في هذا مجالات الذكاء الصطناعي لم يكن أمرًا سهلًا؛ حيث انخفضت الإيرادات الحكوميّة لهذا المجال بعد نشر العديد من التقارير التي تنتقده، وقد أُطلق على الفترة التي تتراوح ما بين عام 1974م إلى عام 1980م شتاء الذكاء الاصطناعي، وأُعيد إحياء هذا المجال في الثمانينات من القرن التّاسع عشر عندما بدأت الحكومة البريطانيّة بتمويله مجددًا كمنافسة لليابان.

فوائد الذكاء الاصطناعي

قد يكون الذكاء الاصطناعي نعمة ونقمة معًا، حيث مكّن هذا المجال الإنسان من الحصول على المعرفة والمعلومات والوصول إليها بمجرّد ضغطات من الأصابع في حالة وجود القدرة على الوصول إلى شبكة الإنترنت ومهارات التصفّح باستخدام محرّكات البحث الأساسيّة، حيث يُمكن للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الحاسوب في عملهم تقليل الوقت المستهلك لأداء بعد المهمّات كالمحاسبة وعمليّات البنوك ودفع الفواتير وتخصيص وقت أكبر للذات، كما تسمح التكنولوجيا الحديثة بوجود الاتّصال المباشر بين النّاس حول أنحاء العالم بالإضافة لتمكينها الدخول المباشر إلى الأخبار العاجلة وغيرها، كما حققت الروبوتات والحواسيب نجاجًا كبيرًا في المصانع والتدبير المنزلي وغيرها.


 
الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي

لا يحمل الذكاء الاصطناعي بحد ذاته آثارًا سلبيّة على الإنسان، إلّا أنّه قد يعود ببعض الانعكاسات على الحياة التي نعيشها، كوجود فجوة كبيرة بين الدّول الغنيّة التي تتحكّم بهذا المجال والدول التي تُعاني من تحديات تقنيّة، كما قد يؤدّي استخدام الذكاء الاصطناعي لخسارة بعض الأشخاص لوظائفهم، وذلك بسبب استخدام الآلات الذكيّة لأداء المهمّات، كما أنّ وسائل التكنولوجيا تنخفض أسعارها بشكلٍ كبيرٍ الأمر الذي يزيد الفجوة بين تكلفة الأيدي العاملة ووسائل الذكاء الاصطناعي لأداء نفس المهمة، كما يؤثّر الذكاء الاصطناعي على المهارات التي يتمتّع بها الإنسان؛ حيث سيبدأ البعض بخسارة هذه المهارات بسبب الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أدائها، فعلى سبيل المثال قبل اختراع الآلة الحاسبة كان الطلاب يكتبون المعادلات الرياضيّة باستخدام اليد أمّا الآن غالبًا ما يتم استخدام الآلة لأداء هذه العمليّات.

مجالات الذكاء الاصطناعي

في الوقت الحالي تستفيد العديد من أماكن العمل حول العالم من الذكاء الاصطناعي وذلك بهدف التحسين من المُنتجات والحصول على الإيرادات بالإضافة لجني أرباح أعلى، وتختلف مجالات الذكاء الاصطناعي المُستخدمة بشكلٍ كبيرٍ، وفيما يأتي ذكر لمجالات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخدامًا:

روبوتات الدردشة: تعمل هذه الروبوتات بشكلٍ دائمٍ، وتُقدّم تحليلات ذكيّة ومرنة عن طريق المحادثات على الأجهزة المحمولة، ويسهم هذا المجال في تقليل الوقت اللازم لجمع البيانات من المستخدمين، وتسريع الأعمال وتبسيط طريقة استخدام المحللين ووقتهم، بالإضافة لتجهيز الشركات لاحتياجات هذه البيانات المتزايدة في المستقبل القريب.
إدارة الموارد البشرية: تُعدّ هذه الوظيفة من مجالات الذكاء الاصطناعي أيضًا، حيث إنّ استخدام الذكاء الاصطناعي يعمل على تغيير كيفية عمل الموارد البشريّة والتوظيف في الشركات بشكلٍ كاملٍ.
التجارة الإلكترونية: تتمثل التجارة الإلكترونية بأنّ برمجيات الذكاء الاصطناعي تقوم بتمييز المحتويات وتنظيمها والبحث فيها، الأمر الذي يُمكّن المتسوّق من اكتشاف المنتجات المرتبطة بالسلعة سواء عن طريق الحجم أو اللون أو الشكل أو العلامة التجارية، كما تتحسّن قدرات الذكاء الاصطناعي البصريّة كل عام؛ فمن خلال الحصول على إشارات مرئيّة من الصور المحمّلة تسهم البرمجيات في مساعدة العميل على العثول على المنتج المراد بنجاح.
الرعاية الصحيّة: يقدّم الذكاء الاصطناعي فرص للحصول على المعلومات التي تمّ جمعها من المرضى والعمل على الابتكار وتحسين مخرجات المرضى.
الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد: تسمح الشاحنات ذاتيّة التحكّم وأنظمة الالتقاط الآلية لسلسلة التوريد بالعمل سبعة أيام في الأسبوع الأمر الذي يقلل وقت الانتظار اللازم لحصول العميل على سلعته من تاجر التجزئة والوقت الذي ينتظره تاجر التجزئة للحصول على السلعة من الشركات ومراكز التوزيع.
تبسيط التصينع: تُعد عمليات تبسيط التصنيع إحدى مجالات الذكاء الاصطناعي أيضًا؛ حيث يسهم بتمكين تدفّق كميات هائلة من البيانات في أجزاء من الثانيّة من الجهاز، ومعالجة البيانات في قواعد معالجة البيانات المختلفة.
السيارات ذاتية القيادة: هُناك بعض أنواع السيارات التي تسير دون الحاجة لوجود سائق ومنها التسلا، كما تقوم كل من سيارات الأودي والكاديلاك والفولفو بتطوير أنواع قادرة على القيادة الذاتيّة.
البحث عن حياة خارج كوكب الأرض: تستخدم وكالة ناسا الفضائيّة مجالات الذكاء الاصطناعي للبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، ومنها إرسال أجهزة تسمّى بمتجولات إلى المريخ في عام 2020م، وتهدف هذه الأجهزة لاستكشاف التضاريس والكشف عن خصائص الكوكب لتحديد إمكانيّة الحياة عليه.
بالإضافة لهذه المجالات فيُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا في الأسواق الخاصّة بتداول الأسهم بالإضافة لصناعة المراهنات في الرياضات المختلفة وغيرها من المجالات.
"
شارك المقالة:
462 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook