الجبهة الإيطالية: هي مجموعة من الصراعات والمعارك التي حدثت بين القوات العسكرية النمساوية المجرية ضد القوات الإيطالية، وقد تم الاشتراط على إيطاليا إذا قامت بالوقوف إلى جانب الحلفاء “فرنسا وروسيا وبريطانيا” في حربها بأنه سوف يتم منحها مدينة “تيرول” النمساوية مكافأة لها.
الجبهة الإيطالية:
قبل بدء الحرب كان لإيطاليا دور كبير في الحروب التي خاضتها النمسا والمجر وخاصة بعد توقيع “معاهدة فيينا” بين إيطاليا والنمسا، فتم حينها ضم إيطاليا إلى “الحلف الثلاثي” والذي كان يضم كلاً من ألمانيا والمجر والإمبراطورية النمساوية وإيطاليا، إلا أن النمسا والمجر لم يكونا يهتما بقرارات إيطاليا وقد كانا يقومان بشن الحروب بدون أخذ رأي إيطاليا، وقد خاضت إيطاليا بعد ذلك حرباً ضد تركيا وقد كانت تعاني من نقص في المواد الغذائية والمواد العسكرية، في تلك الأثناء كانت إيطاليا تتعرض لهجوم نمساوي، حيث قامت إيطاليا باحتلال بعض المدن الإيطالية، فوجدت إيطاليا نفسها حينها تصارع على ثلاثة جبهات.
بدأت إيطاليا الحرب بعد أن قامت دول الحلفاء بوعدها بمنحها عدة مدن، وقد كانت إيطاليا تظن من خلال مشاركتها في تلك الحرب بأنها سوف تحصل على المدن النمساوية بسرعة، إلا أن إيطاليا عند مشاركتها في تلك الحرب قامت بالدخول إلى “حرب الخنادق”.
عند بدء تلك الصراعات النمساوية الإيطالية في مدينة “تيرول” قام سكان تلك المدينة النمساويين والإيطاليين بالنزوح خارج المدينة؛ وذلك بسبب تعرض سكان تلك المدينة إلى الموت والأمراض بسبب قلة الطعام والبرد القارس في المدينة، وقد انتصر الحلفاء في تلك المعركة وقاموا بتفكيك الاتحاد المجري والنمساوي وقد حصلت إيطاليا خلال تلك الحرب على بعض مدنها الإيطالية والتي كانت تحت الاحتلال النمساوي.
في عام 1915 ميلادي قامت إيطاليا بخوض صراع ضد الإمبراطورية النمساوية والمجر، فقد كانت إيطاليا حينها تسعى بالحصول على مدينة “غوريتسيا” الإيطالية والتي كانت واقعة حينها تحت استعمار الإمبراطورية النمساوية، كما سعت أيضاً بالحصول على “نهر سوكا” والذي بيد النمساويين أيضاً، حصل الصراع بعد ذلك بين القوات العسكرية الإيطالية وبين القوات العسكرية النمساوية والمجرية.
على الرغم من القوات العسكرية الإيطالية كانت حينها تفوق القوات العسكرية النمساوية والمجرية، بالإضافة إلى وجود الكثير من الجنود الإيطاليين المخضرمين، إلا أن إيطاليا لم تتمكن حينها من إختراق القوات العسكرية المجرية والنمساوية؛ وذلك بسبب تمركز القوات النمساوية والمجرية في مناطق مرتفعة صعب على القوات الإيطالية الوصول إليهم رغم محاولتهم العديدة تسلق تلك الجبال، وبذلك صَعب على القوات الإيطالية الوصول إلى ما بعد النهر وتم بعد ذلك إيقاف الحرب لفترة مؤقتة.
من الأسباب الأخرى إلى عدم قدرة إيطاليا هزيمة النمسا في تلك الحرب؛ هو أن القوات العسكرية الإيطالية لم تكن تَعمل بالروح الجماعية ولم يكونوا يحبون القتال تحت إمرة قائدهم، كما كانت إيطاليا تعاني أيضاً خلال تلك الحرب من نقص المواد الغذائية والمواد العسكرية، بالإضافة إلى صعوبة التضاريس التي حصلت فيها الحرب والذي صَعب على إيطاليا نقل موادها والتي كانت تنقلها بواسطة الأحصنة، بعد فترة قصيرة قامت إيطاليا أيضاً بشن هجوم آخر على القوات النمساوية والمجرية، إلا أن النمسا والمجر قد قامتا بالتصدي لذلك الهجوم والذي أصبح بعد ذلك عبارة عن هجوم دموي.
لقد خسرت إيطاليا في تلك المعركة الكثير من جنودها وأسلحتها، إلا إيطاليا ورغم تلك الخسارة التي تعرضت لها، قامت بعد ذلك بتجهيز اسلحة ومدافع‘ إلا أنها تعرضت أيضاً لنفس الدفاع الشرس من قِبل القوات النمساوية والمجرية، وقد أدت تلك الحرب إلى استنفاذ الأسلحة بشكل كامل لدى الإيطاليين.
مع بداية 1917 ميلادي قامت إيطاليا بشن هجوم جديد على النمسا والمجر، وقد تمكنت إيطاليا خلال ذلك الهجوم من تفكيك وتدمير القوات العسكرية النمساوية والمجرية، فقامت كلاً من النمسا والمجر بعد الهزيمة التي تعرضوا لها إلى طلب المساعدة من ألمانيا، فقامت ألمانيا بإرسال التعزيزات العسكرية إلى النمسا والمجر؛ ممّا أدى ذلك إلى إثارة الرعب والخوف بين الصفوف الإيطالية، على الرغم من ذلك بقيت إيطاليا تقاتل بشكل ضعيف والتي أدت إلى خسائر فادحة في القوات الإيطالية.
خلال تلك الحرب قامت ألمانيا والنمسا باستخدام قذائف الغاز؛ ممّا أدى ذلك الأمر إلى انسحاب القوات الإيطالية، وبعد أن قامت النمسا بهزيمة إيطاليا، قام الإيطاليون بالدفاع عن عن المناطق المحصنة لديها وقامت بمنع القوات النمساوية والمجرية باختراق تلك المناطق.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.