من منا لا يملك هاتف ذكي أو يدرك معنى هذا المصطلح فهو مصطلح متداول ومعروف في عالمنا العربي، أما مصطلح المنزل الذكي وتقنيات إنترنت الأشياء قد تكون أقل شيوعاً حتى الآن في عالمنا العربي، فماذا يعني المنزل الذكي؟ وما مدى انتشاره عالمياً وطبيعة اقتصاداته وعائداته؟ وما وضع المنازل الذكية في العالم العربي؟ هذه الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهنك عن المنازل الذكية.
ومع زيادة ضغوطات الحياة وكثرة المسؤوليات على الأفراد وانشغال الناس بحياتهم باتوا ينسون الكثير من الأمور بين فترة وأخرى، مثل التأكد من إغلاق باب المنزل أو إطفاء الأضواء أو أجهزة التكييف، لكن عبر بناء نظام منزل ذكي بسيط يمكن للمستخدمين التحكم بكل هذه الأمور عبر الهواتف الذكية حيث سيتمكنون من رؤية من يطرق الباب حتى لو لم يكونوا موجودين في المنزل والتحدث معه أيضاً، وتشغيل وإغلاق جميع الأجهزة المنزلية وحتى فتح الأبواب وإغلاقها.
ما هو المنزل الذكي؟
إنترنت الأشياء يمكن التعبير عنه على أنه تقنية تعتمد على تمكين الأدوات والأجهزة المختلفة من الارتباط ببعضها والاتصال بالإنترنت، بحيث يتم ربط هذه الأجهزة ببعضها ليتم السماح بتبادل المعلومات بينهم عن طريق الإرسال والاستقبال، ولكن المصطلح في الفترة الأخيرة توسع ليشمل كافة المجالات.
فهذا المصطلح أصبح شاملاً كذلك لما يسمّى بالأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، الملابس الذكية، وكذلك يشمل مفاهيم المدن الذكية والمنازل الذكية والبنايات الذكية، والأجهزة التي تزودنا بمعلومات طبية وصحية، وما يتعلق بتوفير نظم نقل ذكية وغيرها الكثير، والاجهزة التي تسمح لنا بالتحكم في أنظمة الإنارة والتكييف والتبريد، والتحكم وإدارة الأعمال عن بعد، والتحكم والاستفادة من أنظمة النقل الذكية وغيرها من المفاهيم.
أظهرت الكثير من الدراسات انتشار تطبيقات إنترنت الأشياء عالمياً في كافة القطاعات، وذلك في جميع المؤسسات من مؤسسات حكومية وكذلك مؤسسات القطاع الخاص، كما شملت كذلك على تطبيقات الأفراد والمستهلكين باختلاف استخدامتهم الفردية لها، فاليوم أصبح المنزل الذكي وتشغيل وسائل الطاقة والتبريد والتكييف ووسائل الترفيه والتلفزيون من خلال تطبيقات وأجهزة مرتبطة بالهاتف الذكي.
كما يوجد هناك العديد من التطبيقات في مختلف القطاعات من النقل والمدن الذكية والزراعة والصناعة والصحة، كما وأشارت الدراسة إلى أن مفاهيم إنترنت الأشياء أصبحت تسهل حياة الناس وتساعد أصحاب القرارات في كل القطاعات على اتخاذ القرارات المثلى في ظل توافر كم هائل من البيانات.
يقصد بمصطلح المنازل الذكية: هي المنازل التي يتم التحكم بها، وهذا التحكم في المنزل بأجهزته ودرجات حرارته وأمانه من خلال الإنترنت وعن بعد، فالمنزل الذكي هو ذلك المنزل المرتبط بأجهزة متصلة مع بعضها في المنزل، وتؤدي بعض الأنشطة والمهام التي تستهدف توفير الوقت والمال والجهد، فالمنزل الذكي يحتوي على العديد من الأجهزة الإلكترونية المختلفة والمدمجة مع بعضها البعض، والتي تعمل عن طريق الإنترنت بلوحة تحكم مركزية، يمكن أن تتوفر في الهاتف الذكي عن طريق التطبيقات المختلفة التي يديرها للأجهزة.
يمكنك من خلال المنازل الذكية كواحدة من تطبيقات انترنت الأشياء المهمة، حيث يمكنك التحكم ومراقبة المنزل وأينما كنت حتى وأنت خارجه، كما يمكنك التحكم عن بعد في أبوابه أو أصواته أو إضاءته ودرجة حرارته ومصادر تهويته، وتنتشر المنازل الذكية الأمنية بشكل أكبر، والتي ترتبط بالأغراض الأمنية ومراقبة المنزل والحفاظ عليه، وبالإضافة إلى هذا القطاع من المنازل الذكية، هناك المنازل الذكية المرتبطة بإدارة الطاقة والثالثة المرتبطة بالترفيه.
أكد مختصي التقنيات الحديثة عدم انتشار المنازل الذكية عربيًا، حيث هنالك نوعين: الأول يعتمد على البنية التحتية للمنازل (infrastructure)، والذي يُراعى منذ تأسيس المنزل ووضع أساساته، بحيث يجب أن يكون المنزل ذكيًا بتقنيات تدعم المنازل الذكية، أم النوع الثاني فيكون خلاله المنزل عاديًا في بنيته الأساسية لكن يزود بأجهزة ذكية تغطي مهام ذكية بسيطة مثل شراء المساعد الرقمي أمازون أليكسا أو منظم لدرجة الحرارة، وهي أجهزة متوافرة بأسعار جيدة ولكن تحتاج لثقافة للاقتراب أكثر نحو فكرة المنازل الذكية.
حيث يمكن لأي منا أن يقوم بتحويل منزله التقليدي إلى منزل ذكي، ويتم ذلك ببساطة من خلال توفير واحد من أجهزة المساعد الشخصي التي يمكنها استقبال الأوامر وتنفيذها بشكل منفرد دون الاعتماد على البنية التحتية (Infrastructure)، ومن خلال المنزل الذكي وأجهزته يمكنك مراقبة المنزل مثلًا، أو التحكم عن بعد في أبوابه أو أصواته أو إضاءته ودرجة حرارته ومصادر تهويته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.