هي مواقع الويب التي تعمل على إنشاء شبكة من جهات الاتصال من أجل تبادل أنواع مختلفة من المحتوى عبر الإنترنت، وذلك بتوفير مساحة للتفاعل قد تتجاوز التفاعلات الشخصية إلى علاقات اجتماعية مع أشخاص آخرين يشاركونهم أنشطة أو صور أو فيديوهات أو خلفيات أو اهتمامات أو روابط حقيقية في الحياة الشخصية، حيث تساهم هذه التفاعلات في ربط أعضاء الشبكات المختلفة، وقد تساعد أيضًا في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية الجديدة وتطويرها، وذلك من خلال دمج مجموعة من أدوات المعلومات والاتصالات الجديدة التي تعمل على أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، بالإضافة إلى الهواتف الذكية بجميع أنواعها، وفي الآتي سيتمّ الإجابة عن سؤال: ""ما هو التنمر الإلكتروني"" بالإضافة إلى التعرف على كيفية الحد منهُ.
ما هو التنمر الإلكتروني
كما تشمل مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الإيجابيات فإنّها تتضمن العديد من السلبيات أيضًا، وقد تتمثل بالتنمر الإلكتروني أو ما يُعرف بالتسلّط عبر الإنترنت، وهو تعرّض الفرد أو مجموعة الأفراد للمضايقة أو الحرج أو التهديد أو الإهانة من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية، حيث تشمل أمثلة التنمر الإلكتروني الآتي:
التقاط صور جزئية لشخصٍ ما وإرسالها إلى الآخرين دون علمه. سرقة معلومات حساب شخصٍ ما لاقتحام حساباته ونشر أو إرسال رسائل مؤذية إلى الآخرين في قائمة الأصدقاء لديهِ. نشر الشائعات من خلال الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي العديدة. مطاردة الشخص أو ابتزازه بهدف الحصول على المال من الضحية أو من أجل أهداف جنسية.
وتُشير الاستطلاعات والدراسات الاستقصائية إلى أنّ أكثر من 80? من المراهقين الّذين شملهم الاستطلاع يستخدمون الهاتف الخلوي بانتظام، وحوالي نصف الأطفال الّذين شملهم الاستطلاع عانوا من بعض أنواع التنمر الإلكتروني، حيث كان الشكل الأكثر شيوعًا للتسلّط عبر الإنترنت المبلغ عنه هو التعليقات المؤذية وانتشار الشائعات، كما قد ينتج عن التنمر الإلكتروني ما لا يُحمد عُقباه، حيث إنّ الأشخاص والأطفال الّذين يعانون من التنمر عبر الإنترنت هم أكثر عرضة إلى ترك المدرسة، أو تحقيق درجات رديئة، واستخدام الكحول أو المخدرات، وتدني احترام الذات، بالإضافة إلى ذلك يمكن للحالات الأكثر مأساوية أنّ تؤدي إلى الانتحار.
الحد من التنمر الإلكتروني
بعد الإجابة عن سؤال: ""ما هو التنمر الإلكتروني"" لا بدَّ من التعرف على الطرق المختلفة للتقليل والحدّ من الضرر الناتج عنهُ، والتي تستوجب الإلتزام الحقيقي من قِبل المدارس والمربين وأولياء الأمور والمجتمع لوقفه، حيث تتضمن استراتيجيات تجنب التعرّض للتنمر الإلكتروني الآتي:
جعل الآباء مسؤولين عن أفعال أطفالهم ومراقبتهم بالإضافة إلى فرض العقوبات القاسية عليهم في حال التنمر الإلكتروني على الآخرين. تعلّم تقبل الاختلاف، حيث إنّ أولئك الذين يتعرّضون للتنمر عادةً ما يتعرضونَ له نتيجة خطأ أو تمييز بسيط، فإذا تمّ قبول الأشخاص باختلافهم سيتمّ الحدّ من التنمر الإلكتروني. فرض نظام قضائي على المتنمرين، مما سيُجبر الناس على تجنّب التنمر الإلكتروني. "
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.