تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي وسيلةً كبيرةً لنشر الأكاذيب والشائعات حول العالم، نتيجة غياب الرقابة عمّا يُكتب وينشر على أغلب تلك المواقع وسهولة إيصال تلك المعلومات والتعديل عليها بدون حسيبٍ أو رقيبٍ، إلا أن مطوري هذه المواقع يعملون بجهدٍ للحد من انتشار تلك الشائعات، وتقديم وإظهار الأخبار الصحيحة والمحتوى الصادق للمستخدمين، فإليك هنا بعض الإجراءات التي قد تساعدك في معرفة المحتوى المزيف على تويتر وتجنّبه.
بدأ موقع تويتر منذ الإنشاء في سنة 2006 أخذ تدابيرَ وقائيةٍ لمنع انتشار الأخبار الكاذبة على الموقع، ابتداءً بقفل الحسابات التي تديرها روبوتات، وصولًا إلى منع الدعاية السياسية على الموقع. كما كثفت الشركة جهودها في الفترة الأخيرة نحو محاربة التغريدات المضللة، والتي قد تحتوي على معلوماتٍ غير دقيقةٍ بدون سوء نيةٍ من الناشر، أو التغريدات التي يتقصد ناشرها إرفاق معلوماتٍ خاطئةٍ فيها.
كانت واحدةً من تلك الطرق المقترحة التي تم تسريبها هي وضع أيقونةٍ بجانب التغريدات التي تحتوي على معلوماتٍ كاذبةٍ حتى يستطيع جميع المستخدمين الانتباه إليها، وعدم الأخذ بالمعلومات التي تحتويها، ولعلّ المشكلة هنا تكمن بعدم تصديق أغلب المستخدمين لتقييمات الموقع لهذه التغريدات على أنها كاذبةٌ وغير صحيحةٍ، ما قد يدفعهم إلى تصديق محتواها والأخذ به، ويقوم النظام كذلك بتمييز الحسابات التي تقوم بالتبليغ عن هذه التغريدات الكاذبة عن طريق وضع أيقوناتٍ مميزةٍ بجانب حسابهم.
يعتبر تويتر واحدًا من أسرع الوسائل التي تنتشر بها الأخبار في وقتنا الحالي، سواءً كانت هذه الأخبار صحيحة أم مزيفة، فوفقًا لإحصاءٍ قامت به وكالة رويترز للأنباء، فإنّ ما يقارب 20% من الأخبار حول العالم تنشر على تويتر قبل أي وسيلةٍ إعلاميةٍ أخرى، وفي محاولةٍ منها للحد من تفشي ظاهرة الأخبار الكاذبة على تويتر، قامت رويترز بإطلاق نظامٍ يدعى News Tracer، إذ يقوم هذا النظام باستخدام خوارزميةٍ للبحث في كافة التغريدات التي يتم نشرها على موقع تويتر وتصنيفها لأخبارٍ حقيقيةٍ، وأخبارٍ مزيفةٍ، وإعلاناتٍ لتسهيل تعقب الأخبار الصحيحة فقط ضمن الموقع والأخذ بها.
يقوم النظام بتنسيق مجموعاتٍ كبيرةٍ من التغريدات وفقًا لفئاتٍ محددةٍ مثل السياسة، والرياضة وغيرها، ثم يستخدم برمجياتٍ لغويةً خاصة لإنشاء ملخصٍ عن التغريدات في كل فئةٍ، ليقوم بعدها الذكاء الاصطناعي بالأخذ بعين الاعتبار ما يفوق 40 عاملًا لتحليل هذه البيانات، ومن هذه العوامل موقع وحالة الحساب الذي قام بنشر الخبر لأول مرة، وهل حسابه موثقٌ أم لا، كما يقوم بدراسة طريقة انتشار المعلومة لإنشاء مقياسٍ لمصداقية الخبر الذي يتم دراسته.
قد يحاول المحتالون على الإنترنت إرسال أعدادٍ كبيرةٍ جدًا من الرسائل الخادعة إلى الكثير من عناوين البريد الإلكتروني بهدف خداع أصحابها للاستيلاء على معلوماتهم الشخصية ككلمة مرورٍ واسم المستخدم الخاص ببعض المواقع الإلكترونية، ومن هذه المواقع تويتر.
يحاول المحتالون خداع أصحاب الحسابات على تويتر عبر إرسال رسائل بريدٍ إلكترونيٍّ مخادعة من حسابات بريدٍ إلكترونيٍّ تشابه الحسابات الرسمية لتويتر وهي [email protected] أو [email protected]، كما يحاول المحتالون تصميم محتوى رسالة البريد الإلكتروني بحيث تتشابه مع محتوى الرسائل التي ترسل من حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بتويتر، كما يحاولون إرسال مرفقاتٍ ضارة وروابطَ لمواقع تحاول الاحتيال على المستخدم أو مواقع مليئة بالإعلانات.
بالإمكان التأكد من كون هذه الرسائل مزيفة وغير صادرةٍ من تويتر في حال احتوت على مرفقاتٍ أو طلبٍ من صاحب الحساب على تويتر لإرسال كلمة السر الخاصة بحسابه، حيث لا تقوم إدارة الشركات المحترمة بإرسال هكذا مرفقات أو طلبات أبدًا. 
لعلّ أفضل كيفيةً من أجل معرفة المحتوى المزيف على تويتر وتمييزه هي الانتباه للحساب المصدر صاحب الخبر والتغريدة، إذ تقدر بعض التقارير تواجد ما يقارب 20 مليون حساب مزيف على تويتر، أي بنسبةٍ تقارب 4% من إجمالي عدد المستخدمين الذين يقدر عددهم بنحو 500 مليون حساب مستخدم على الموقع، ويمكن معرفة هذه الحسابات المزيفة من خلال مراقبة بعض الصفات والخصائص لهذه الحسابات، مثل: