كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في تقنية القيادة الذاتية؟

الكاتب: سامي -
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في تقنية القيادة الذاتية؟
ما هي المركبات الذاتية القيادة؟
آلية عمل السيارات ذاتية القيادة:
منهج التعلم المستخدم لمفهوم التعلم العميق:
ما هي الجهود التي تقدمها الشركات في قطاعي تكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات؟

الذكاء الاصطناعي هو التقنية الأساسية للقيادة الذاتية من خلال المركبات الذاتية القيادة، وهنا يكمن السبب الرئيسي في بناء (Audi) لشراكة قوية مع الشركات الخاصة بالإلكترونيات، وذلك بهدف العمل على تقدم مجال التّعلُم الذاتي للآلة (Machine Self Learning)، الذي سيغير الكثير من قواعد عالم السيارات في المستقبل، ففي معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس قدمت شركة (Audi) مفهومها للتعلم العميق أودي (Q7)، وهو عبارة عن سيارة ذاتية القيادة وذلك بفضل التعاون مع شركة نفيديا، خلال المعرض، قامت أودي بتجريب ذكاء مفهوم التعلم العميق (Q7) في داخل منطقة مفتوحة ومصممة خصيصا للقيادة الذاتية.



ما هي المركبات الذاتية القيادة؟



المركبات الذاتية القيادة كما تسمى أحياناً السيارة ذاتية القيادة، هي مركبة تستخدم مجموعة من أجهزة الاستشعار والكاميرات والرادار والذكاء الاصطناعي (AI)، للتنقل بين الوجهات بدون مشغل بشري، للتأهل كسيارة مستقلة تماماً، يجب أن تكون المركبة قادرة على التنقل دون تدخل بشري إلى وجهة محددة مسبقاً على الطرق التي لم يتم تكييفها لاستخدامها.



وكما تشمل الشركات التي تقوم بتطوير أو اختبار السيارات المستقلة أودي وبي إم دبليو وفورد وجوجل وجنرال موتورز وتيسلا وفولكس فاجن وفولفو، حيث اشتمل اختبار (Google) على أسطول من السيارات ذاتية القيادة، بما في ذلك (Toyota Prii) و (Audi TT) حيث تتنقل في أكثر من 140،000 ميل من شوارع كاليفورنيا والطرق السريعة




آلية عمل السيارات ذاتية القيادة:



حيث أنّ السيارة توجه نفسها من خلال كاميرا أمامية بدقة 2 (megapixel)، وتتصل هذه الكاميرا مع وحدة معالجة من نفيديا التي تقوم بدورها بالسيطرة على القيادة بدقة عالية، وقد تم تصميم وحدة تحكم عالية الأداء خصيصاً لتطبيقات القيادة الذاتية، حيث تلعب شبكات عصبية عميقة دوراً محورياً في البرنامج وقد قام بتدريبها خبراء من أودي ونفيديا تدريبًا خاصًا على القيادة الذاتية والتعرف على إشارات التحكم الديناميكي في حركة المرور، وانطلاقاً من السائق البشري وراء عجلة القيادة، اكتسب مفهوم التعلم العميق لدى أودي (Q7) معرفة محدودة حول الطريق والمناطق المحيطة بها.



ومن خلال المراقبة وبمساعدة كاميرات تدريب إضافية، وهو الأمر الذي يؤسس العلاقة بين ردود فعل السائق والأحداث التي اكتشفتها الكاميرات، وعن طريق تجارب متتالية استطاعت السيارة فهم التعليمات، مثل إشارة المرور المؤقتة وتفسيرها على الفور والعمل بحسب ما يتطلب الوضع. فعندما تظهر إشارة أمامها، تقوم السيارة المفهوم بتغيير استراتيجيتها في القيادة فوراً وتختار إما الطريق القصير أو أخرى طويلة، حيث تصميم النظام قوي بحيث يمكنه التعامل مع متغيرات واضطرابات مفاجئة مثل تغيّر ظروف الطقس والضوء. إنها سيارة تحترف مهامها ليلاً ونهاراً، وحتى في مواجهة ضوء الشمس المباشر أو ضوء اصطناعي قوي.



منهج التعلم المستخدم لمفهوم التعلم العميق:



هو المبدأ الأساسي خلف تنظيم أودي لورشة عمل، وذلك حول نظم معالجة المعلومات العصبية، وهو حدث للذكاء الاصطناعي، قد تم عقده في برشلونة في ديسمبر/كانون الاول الماضي، وهناك الشبكات العصبية التي تشبه الدماغ البشري، حيث تم تدريبها لتطبيق معين، في حين أن سيارة نموذج مقياس 1:8 في ورشة العمل حول نظم معالجة المعلومات العصبية تعلمت كيفية الوقوف من خلال التجربة والخطأ، وأثناء التدريب تقوم بتشغيل شبكة مفهوم التعلم العميق أودي Q7 الذي يتلقى بيانات ملموسة يجدها ذات الصلة، وبعبارة أخرى فإنه يتعلم من السائق.



الذكاء الاصطناعي هو التقنية الرئيسية التي ستقوم بتغيير قواعد لعبة القيادة الذاتية، حيث أن أشهر الشركات المهتمة بالذكاء الاصطناعي في السيارات الذكية مقتنعة بذلك تماماً، وهذا هو السبب في أنها تعمل بشكل وثيق مع قادة في صناعة الإلكترونيات، وإلى جانب شركائها، تقوم أودي بتقييم مختلف اساليب وطرق التعلم الآلي. والهدف هو دائمًا العثور على الطريقة المثلى لتطبيق معين يجري دراسته.



ما هي الجهود التي تقدمها الشركات في قطاعي تكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات؟



كما أن لهذه الجهود التعاونية التي تبذلها هذه الشركات هي كذلك ذات قيمة كبيرة للتنفيذ المستقبلي في المفاهيم والسيارات الإنتاجية، ومع خبرتها المثيرة للإعجاب في مجال الأنظمة، تعتبر نفيديا أكبر لاعب في العالم وأكثرها قدرة في مجال صناعة أشباه الموصلات، وتعمل أودي مع الشركة المصنعة منذ عام 2005. وكانت أودي (A4) قد استخدمت رقاقة نفيديا في وقت مبكر من عام 2007، وبعد عامين، سمحت تقنية نفيديا لأودي (A8) بتحقيق بعد جديد في شاشات العرض المرئي، وتميزت وحدة منصة المعلومات والترفيه التي تم عرضها في عام 2013، بمعالج تيغرا 2 من نفيديا. بينما (MIB2) الذي أتى بعدها في أودي Q7 في عام 2015، يعمل مع معالج (T 30) من نفيديا كذلك.



شارك المقالة:
623 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook