كيف ستغير المنازل والمدن الذكية حياة البشر؟

الكاتب: سامي -
كيف ستغير المنازل والمدن الذكية حياة البشر؟
"كيف يمكن تحويل المدن التقليدية إلى مدن ذكية؟
استخدام تقنيات انترنت الأشياء:
شبكات الجيل الخامس والبيانات الضخمة:
ما هي أبرز المجالات التي سنرى تأثير الذكاء الاصطناعي فيها؟
المنازل الذكية في المدن الذكية:
كيف يمكن تحويل المدن التقليدية إلى مدن ذكية؟



بإمكان البلديات أن تقوم باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات (ICT) وغيرها من التقنيات للعمل على إنشاء وتطوير مدن أكثر ذكاءً لقاطنيها وزوارها، كما أنّ المدينة الذكية هي مدينة مبتكِرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنيات إنترنت الأشياء، وعندما أطلقت حكومة ولاية “سيلانجور” بماليزيا مخططها الذكي قبل أربع سنوات، لم يدرك الكثيرون أنها ستغير قواعد اللعبة. وكونها دولة متقدمة، فإن “سيلانجور” تستعد لأخذ تطورها إلى مستويات أعلى من خلال هذه المبادرة، على الرغم من إعاقتها بسبب النمو البطيء نتيجة وباء فيروس كورونا.



استخدام تقنيات انترنت الأشياء:



حيث حددت “سيلانجور” خطة تهدف إلى تعزيز نمو اقتصادي أكبر، وصنع قيمة مستدامة ونوعية حياة عالية ورفاهية أكبر، وذلك من خلال الاستفادة من حلول إنترنت الأشياء (IoT) في تحسين نوعية حياة شعبها، بما يتماشى مع التحضر، إلى جانب التطلع إلى تحول “سيلانجور” لدولة ذكية على مستوى عالمي. ويمكن أن تساعد تقنية إنترنت الأشياء الدولة أو أي دولة في تحقيق ذلك. وبالمعدل الذي يتحرك فيه إنترنت الأشياء، فإنه سيغير المشهد الخاص بكيفية تفكيرنا وعملنا وتعلمنا في غضون سنوات فقط، هذا يحدث بالفعل في بعض البلدان المتقدمة.



تقنيات انترنت الاشياء والذكاء الاصطناعي معاً:



تم التوجّه إلى استخدام تقنيات نترنت الأشياء فهي تقنيات تساعدنا في إعادة تصور حياتنا بصورة أفضل، والذكاء الاصطناعي (AI) هو القوة الداعمة وراء عدد لا يحصى من تطبيقات إنترنت الأشياء التي لدينا اليوم؛ لذا فإن الشراكة المتنامية بين الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تعني أن مستقبلًا أكثر ذكاءً هو أقرب ممّا نعتقد. وفي ظل القوة المشتركة بين الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، يبدو المستقبل واعدًا. ما تقدمه هذه التقنيات للبشرية بعد ذلك هو أنها ستكون القوى العظمى للابتكار؛ لأنها تتعلم باستمرار عن احتياجاتنا ورغباتنا وسلوكياتنا.



دور تقنيات إنترنت الأشياء في المدن الذكية:



كما نشهد في وقتنا الحالي هناك اليوم أعداد كبيرة من أجهزة إنترنت الأشياء التي تستخدم الإنترنت للتواصل وجمع وتبادل المعلومات حول أنشطتنا عبر الإنترنت مقارنة بالعام الماضي؛ حيث يتم جمع المعلومات كل ثانية من منشوراتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، من الطعام الذي تناولناه في مطعم فاخر إلى شرائنا زوجًا من الأحذية الرياضية عبر الإنترنت إلى معلومات عن الأنشطة الفردية. ووفقًا لشركة “Cisco”، مجموعة أجهزة الشبكات ومقرها في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، تولد أجهزة إنترنت الأشياء مليار جيجابايت من البيانات يوميًا.



دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية:



سوف تنمو مجموعة البيانات كذلك، فهذا هو المكان الذي يتدخل فيه الذكاء الاصطناعي، ما يضفي قدراته التعليمية على اتصال إنترنت الأشياء والحاجة إلى البيانات الضخمة (Big Data). فبحلول عام 2025، تتوقع شركة (Cisco أنه سيكون هناك 42 مليار جهاز متصل بإنترنت الأشياء على مستوى العالم. ومع الموجة التي تنشئها إنترنت الأشياء الآن، سيزداد عدد هذه الأجهزة نتيجة لذلك. ومن خلال قراءة مواقع الويب والمدونات التقنية نجد أن إنترنت الأشياء مدعوم بثلاث تقنيات ناشئة رئيسية، هي: الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس والبيانات الضخمة.



شبكات الجيل الخامس والبيانات الضخمة:



يتكون الذكاء الاصطناعي من وظائف وأنظمة قابلة للبرمجة، بجيث تمكّن الأجهزة من تعلم واستنتاج ومعالجة المعلومات مثل البشر، بينما توفر شبكات الجيل الخامس سرعة عالية وبتأخر شبه معدوم لمعالجة البيانات في الوقت الفعلي. ثم هناك (Big Data)، وهي كميات هائلة من البيانات تمت معالجتها من العديد من المصادر المتصلة بالإنترنت. تعمل هذه الأجهزة المترابطة معًا على تغيير الطريقة التي نتفاعل بها في المنزل والعمل، وإنشاء (AIoT)، أو الذكاء الاصطناعي للأشياء في هذه العملية.



ما هي أبرز المجالات التي سنرى تأثير الذكاء الاصطناعي فيها؟



لقد أشار المختصين وخبراء التكنولوجيا إننا سنرى تأثير الذكاء الاصطناعي للأشياء في أربع مجالات: الأجهزة القابلة للارتداء، المنازل الذكية، الصناعات الذكية، والمدن الذكية، مؤكدين أن الأجهزة القابلة للارتداء سيكون لها تأثير في التكنولوجيا الصحية. وكما ستتمكن الساعات الذكية في المستقبل من مراقبة صحة الشخص في الوقت الفعلي وحتى تنبيه المسعفين من الروبوتات لمساعدته عندما يمرض.



المنازل الذكية في المدن الذكية:



كما تستجيب المنازل الذكية لجميع رغبات ومطالب ساكنية، ليس فقط مع الأجهزة والإضاءة والأجهزة الإلكترونية، بل سيكونون أيضًا قادرين على تعلم عادات صاحب المنزل وتطوير الدعم الآلي. وفي الصناعات الذكية، سيكون التحول الرقمي الكلي باستخدام تحليلات البيانات في الوقت الفعلي ومستشعرات سلاسل التوريد أمرًا شائعًا، من التصنيع إلى التعدين، ممّا يعزز كفاءة الإنتاج ويقلل من الخطأ البشري. وسوف تتطور المدن إلى أماكن أكثر أمانًا وملاءمة للعيش عندما تتبنى السلامة العامة فائقة الذكاء والنقل وكفاءة الطاقة، ومن الأمثلة على ذلك سنغافورة، التي بدأت في تنفيذ مبادرات المدن الذكية.



"
شارك المقالة:
521 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook