من أين بدأت فكرة الأشياء الذكية في المنازل؟ من أين بدأت فكرة الأشياء الذكية في المنازل؟
ظهرت فكرة الأشياء الذكية (SmartThings) للعنان بعد حادثة مؤسفة كانت بسبب حدوث فيضان، فقبل سنوات قليلة، كان مؤسس شركة (Samsung SmartThings) ورئيسها التنفيذي أليكس هواكينسون، حيث بدأت الحادثة حين كان هواكينسون خارج منزلة الجبلي خلال فصل الشتاء، فحدث في ذلك الوقت أن هبت عاصفة قوية أدت إلى انقطاع لكهرباء منزله أثناء عاصفة، وتجمدت الأنابيب، لتعود وتغمر المنزل بالمياه عندما تدفقت بعد ارتفاع درجات الحرارة.
وكانت الكارثة الحقيقية بعد ارتفاع درجات الحرارة حين بدأ فصل الربيع، كانت غرفة المعيشة والطابق الأول من المنزل عبارة عن حوض للسباحة، وبينما كان هواكينسون وزوجته في خضم إصلاح الأضرار، لاحظ هواكينسون أن زوجته تقوم بتحميل كتاب رقمي على القارئ الإلكتروني، وهنا أدرك أنه إذا كان يمكن تحميل كتاب من أي مكان من العالم تقريباً، فإنه يجب أن يكون هناك وسيلة تمكنه من التحقق من منزله من أي مكان من العالم كذلك، فلو كان يمتلك مثل هذه الوسيلة، لكان بالإمكان تفادي الضرر الذي لحق بالمنزل بسهولة.
فبعد فترة قصيرة من ظهور هذه الفكرة في تفكير هواكينسون، ولد ما يدعى بالأشياء الذكية، وهي منصة تسمح للمئات من الأجهزة الذكية بدءً من أصغر الأجهزة وأبسطها من الأنوار، لأقفال الأبواب والثلاجات والمكيفات والكاميرات، ومختلف أجهزة الترفيه لأعقدها وأكبرها، بحيث تكون مرتبطة من خلال موزع واحد، يمكن السيطرة عليه بسهولة باستخدام تطبيق ذكي واحد.
بعد ظهور هذه الفكرة بسنوات تمكنت شركة (Samsung SmartThings) من الوصول لاختراعات وتقنيات لا حدود لها لتمكين فكرة العيش في المنازل الذكية، ومن هذه الابتكارات إنتاج أجهزة لها فوائد توفير الاطمئنان وأمان المنزل إلى وسائل الراحة والترفيه، وما زال المستقبل يحمل العديد من الطرق المثيرة لمساعدة الأشخاص على الاستفادة من هذه المزايا القائمة، وتخصيص وتوسيع المنازل الذكية على أساس الحاجة الشخصية والتفضيلات المختلفة.
ولجعل هذه المنازل الذكية أكثر تقدماً وابتكاراً وذكاء، توفرت مختلف الأنظمة التي تعمل على مدى أوسع وأشمل التي يمكن استخدامها لجعل الأشياء في المنزل أكثر ذكاء بشكل مناسب لأغلب المستخدمين، وعلى الرغم من أننا قد نعتقد بأن المنازل الذكية هي شيء ننتظر الوصول إليه في المستقبل، إلّا أن هناك الكثير من التكنولوجيات الذكية التي توجد حالياً في منازلنا، فالآن، يمكننا إعداد أضواء السلالم لتعمل بقدرة 10%، لنتمكن وأطفالنا من الرؤية بسهولة إذا ما احتجنا للذهاب لمكان ما أثناء الليل.
كما نستطيع التحكم بصانعة القهوة لتعمل ذاتياً بوقت محدد وليكن وقت استيقاظك مثلاً، في الوقت الذي نستيقظ فيه، كما تستطيع كذلك تعيين نظام الأمان لديك كي يرسل تنبيهات فيديو إلى هاتفك الذكي، في حال تم الكشف عن أي حركة عند مدخل المنزل، ومن جانب آخر فقد وصل تقدم التقنيات الحديثة إلى نقطة يمكننا معها الآن سيطرة على أجهزة التلفاز، والأضواء وحتى الحرارة من هاتفنا الذكي، وهذا مجرد غيض من فيض.
لا تزال التقنيات المتقدمة في مجالات إنترنت الأشياء في تقدم مستمر وذلك عن طريق المطوّرين والمبرمجين في المجالات التقنية وكافة المجالات المرتبطة بها، بالإضافة إلى مدخلات المستهلكين، فمجتمع المطورين يعمل كاملاً لخلق التكامل بين الأجهزة الشخصية والمجالات مثل الأمن والترفيه واستخدام الطاقة وعدد كبير من الأشياء الأخرى، في حين يزود المستهلكون هذا المجال بمداخلات، والتي غالباً ما تكون عن طريق وسائل الإعلام الاجتماعية حول الميزات التي يريدون رؤيتها في نظام المنازل الذكية، لذلك يبدو مستقبل المنازل الذكية مشرقاً جداً ومثيراً، فهناك إمكانيات لا نهاية لها للاستخدامات والابتكارات الجديدة.
المنزل الذكي هو المنزل الذي يتم التحكم فيه وإدارته عبر شبكات الإنترنت التي تربط بين مختلف هذه الأجهزة المنزلية، حيث أن هذا المنزل الذكي هو ذلك المنزل الذي تتصل أجهزته مع بعضها في المنزل، وتؤدي بعض الأنشطة والمهام التي تستهدف توفير الوقت والمال والجهد، فالمنزل الذكي يحتوي على العديد من الأجهزة الإلكترونية المختلفة والمدمجة مع بعضها البعض، والتي تعمل عن طريق الإنترنت بلوحة تحكم مركزية، كما يمكن أن تتوفر في الهاتف الذكي عن طريق التطبيقات المختلفة التي يديرها للأجهزة.
حيث بإمكان هذه التقنية أن تحدث تغييراً كبيراً في منزلك، والاحتمالات لذلك لا حصر لها سواء عند بناء منزل جديد أو عند قيامك بتعديل وتحديث منزل قديم، يمكنك تخصيص الإضاءة ودمجها جنبًا إلى جنب مع نظام الترفيه الخاص بك، على سبيل المثال، إذا قمت بإيقاف الفيلم مؤقتاً، فسوف تضيء الأضواء، أو يتم تشغيل وإطفاء الأنوار عندما تغادر أو تدخل غرفة بفضل استخدام مستشعرات الحركة، وإذا كنت خارج المنزل لفترة طويلة أو قد تكون مسافراً فيمكن ضبط نظامك لتشغيل الإضاءة البديلة لحماية منزلك حتى لا يبدو وكأنه فارغ تماماً من الناس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.