السيارات- تتعرض الشاحنات للكثير من المواقف الصعبة في بيئتها، سواء كان تحدي لتخطي بعض العواقب الصعبة، أو أحمال ثقيلة يجب نقلها على طريق غير ممهد، أو حتى العمل لساعات وكيلومترات طويلة قبل الحاجة إلى التوقف للصيانة وتبريد منظومة الدفع، لذا حرصت شفروليه على أن تختبر شاحنتها سيلفرادو وسط هذه البيئة القاسية للتأكد من قدرتها على مواجهة العالم الحقيقي بكل قوة دون نقاط ضعف.

فمتوسط عمر الشاحنة الخدمية كبيرة الحجم يزيد عن العشر سنوات، تعمل خلالها الشاحنة دون توقف أو ملل، وهو ما جعل فريق تصميم الشاحنة يرتقي بكافة جوانب تصميم وبناء سيلفرادو لتزيد قدراتها عما قد تتعرض له، حيث سارت الشاحنة لأكثر من 9.5 مليون كم خلال مراحل اختبارها في محاولة للتأكد من اعتمادية الشاحنة، وذلك بقاعدة اختبار و”تعذيب” السيارات الخاصة بجنرال موتورز، إضافة إلى الاختبارات الحارة التي تعرضت لها بصحراء نيفادا الملتهبة، واختبارات التجمد بولاية أونتاريو.

وبعد الانتهاء من مرحلة الاختبار هذه والتي تساوي الدوران حول الأرض 240 مرة وسط مختلف الظروف الجوية، تأتي مرحلة الاختبار التالية لمسافة لأكثر من 11 مليون كم على الطرقات العامة، والتي تضمن جودة كافة مكونات الشاحنة وقدرتها على التعايش مع الحياة اليومية دون مشكلة أو تقصير في وظيفتها، لتصل مسافة الاختبار الكاملة لشاحنات سيلفرادو إلى أكثر من 20 مليون كم قبل طرحها بالأسواق.

ولاختبار المحرك بشكل منفصل، فقد اعتمدت شيفروليه على برنامج تقني شديد التعقيد يتابع أداء المحرك عن قرب وكافة المعلومات التي تصدر عنه، لتخرج التجارب بأكثر من 10 مليون ساعة من المعلومات التحليلية، منهم 6 مليون ساعة فقط –ما يعادل 685 عامًا- استغلت في تطوير عملية الحرق داخل المحرك وحدها.

ففي نهاية مرحلة الاختبارات، استهلكت شفروليه 150 شاحنة سيلفرادو جديدة قبل أن تقرر أن المشروع جاهز للدخول إلى خطوط الإنتاج.