سياسة الأرض المحروقة هي استراتيجيّة عسكرية تهدف إلى تدمير أي شيء قد يكون مفيدًا للعدو، قد يتمّ استهداف أي أصول يمكن أنّ يستخدمها العدو، والتي تشمل عادة أسلحة واضحة، وعربات نقل، ومواقع اتصالات، وموارد صناعيّة.
ومع ذلك، يُمكن استهداف أي شيء مفيد للعدو المتقدم، بما في ذلك مخازن المواد الغذائيّة والمناطق الزراعيّة ومصادر المياه وحتى السكان المحليين أنفسهم، على الرغم من أنّ هذا الأخير قد تمّ حظره بموجب اتفاقيات جنيف لعام (1977).
يمكن تنفيذ هذه الممارسة من قبل الجيش في أراضي العدو أو في أرضه الأصليّة أثناء غزوها، قد يتداخل مع التدمير العقابي لموارد العدو، ولكنّه ليس هو نفسه، والذي يتم عادةً كجزء من استراتيجيّة سياسيّة، بدلاً من استراتيجيّة تشغيليّة.
أحيانًا ما يتمّ تطبيق مفهوم الأرض المحروقة مجازيًّا في عالم الأعمال حيث تحاول الشركة التي تواجه عملية استحواذ أنّ تجعل نفسها أقل قيمة من خلال بيع أصولها، تشمل الأمثلة التاريخيّة البارزة لتكتيكات الأرض المحروقة مسيرة ويليام تيكومسيه شيرمان إلى البحر في الحرب الأهليّة الأمريكيّة، وإخضاع كيت كارسون لهنود نافاجو الأمريكيين، وتقدم اللورد كيتشنر ضد البوير، وإشعال النار من (605) إلى (732) بئرًا نفطًا بواسطة انسحاب القوات العسكريّة العراقيّة في حرب الخليج.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى استراتيجيّات الجيش الروسي أثناء الغزو السويدي الفاشل لروسيا، والغزو النابليوني الفاشل لروسيا، والتراجع السوفياتي الأولي الذي قاده جوزيف ستالين أثناء غزو الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، وتراجع ألمانيا النازية في الجبهة الشرقية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
