يُساهم استخدام وسائل الاتصال الحديثة في إضعاف قدرات الشخص على التحدُّث والاستماع للآخرين وجهاً لوجه، حيث يُصبح مُعتاداً على الرد باستخدام لوحة المفاتيح في الهاتف، أو على الحاسوب، ممّا يجعل الرد بالكلمات عمليّة صعبة وغير مُحبّذة له في كثر من الأحيان.
 
يؤدي الاستخدام المُفرط لوسائل الاتصال إلى زيادة الكسل والخمول، فقبل وجود وسائل الاتصال كان لابد من الخروج من المنزل، وأحياناً المشي للتواصل مع الأصدقاء وغيرهم، أمّا الآن فكل ما على الشخص أن يقوم به هو إرسال رسالة نصيّة، أو صوتيّة للشخص المعني، وهذا بدوره يؤدي الى تقليل الحركة لدى الأشخاص، وبالرغم من سهولة استخدام وسائل الاتصال والراحة التي تجلبها للمستخدم، إلا أنّه لا يجب الاعتماد عليها كثيراً لما تُسبّبه من كسل، وإضاعة للوقت.
 
انتشرت في الآونة الأخيرة طرق مختلفة لاستخدام وسائل الاتصال، كما انتشرت أنواع مختلفة من الهواتف والحواسيب، وأصبح بإمكان عدد أكبر من الأشخاص استخدام وسائل الاتصال في نفس الوقت وفي نفس المكان، ولكن استخدام وسائل الاتصال لفترات طويلة مع التحديق في الشاشات، خصوصاً في الليل، قد يضُرّ بالنظر، كما يتسبّب بالإخلال بنظام النوم المُعتاد للفرد، ويعود هذا للأشعة المُنبعثة من الأجهزة والتي ثبت أنّ لها علاقة بالشعور بالأرق.
 
أصبحت كميّة الصور، والفيديوهات، والأخبار التي تتمّ مُشاركتها، ونشرها باستخدام وسائل الاتصال مزعجةً نتيجةً للعدد الكبير من مُستخدمي هذه الوسائل، وكثرة الأصدقاء على صفحات التواصل الإجتماعي، الأمر الذي يُسبّب انتشار الكثير من الأخبار المُضخّمة، أو التي تحتوي على الكثير من التفاصيل غير المُهمّة.
 
تُؤدّي الزيادة في استخدام شبكات الاتصال إلى إضعاف القدرة على فهم الطرف المُقابل والشعور به، حيث إنّ التواصل عن طريق الكتابة او الصوت، لا يسهم في إيصال المعنى المراد تماماً، ولا يُظهر المشاعر الحقيقيّة على النحو الصحيح.
 
يتطلّب استخدام وسائل الاتصال مُشاركة بعض المعلومات الشخصيّة، وفي بعض الأحيان قد يتم نشر هذه المعلومات في صفحات غير موثوقة، ولذلك يجب على المُستخدم الحذر عند نشر بياناته ومعلوماته الخاصّة كي لا يكون عُرضةً للاستغلال.