روبوتات تساعد المزارعين على زيادة إنتاجية المحاصيل
الكاتب:
سامي
-
الروبوتات في مجال الزراعة: الروبوتات في مجال الزراعة:
بعد العديد من الأبحاث والتجارب التي أجريت في هذا المجال وما يخص تقنيات الزراعة، حيث توصل باحثون في جامعة فلوريدا الأميركية إن الزراعة التي تُعد أحد أقدم الأنشطة البشرية، بدأت تخضع لإعادة هيكلة شاملة في عهد الانقلابات التكنولوجية المتسارعة، ويؤكدون أن الروبوتات وتكنولوجيا المعلومات سوف تغزو الحقول خلال السنوات المقبلة، وأن المزارعين سوف يتحولون إلى مبرمجين وخبراء تحليل بيانات ومطورين للروبوتات، حيث أن الروبوتات الزراعية ستعمل على خدمة المجتمع وتعزز الاستدامة وتخلق فرص عمل في تطوير الروبوتات والبرمجيات.
حيث أن هذا التقدم أصبح مهماً وأصبح هذا الأمر أكثر حاجة، حيث تزايد الحاجة لإنتاج المزيد من الغذاء وتراكم العقبات التي تواجه المزارعين، من الارتفاع الكبير في تكلفة العمالة وقلة مساحات الأراضي الزراعية ونقص المياه إجمالاً ومنها المياه الخاصة للري، ويقول الباحثون أن استخدام المعدات الثقيلة أدى إلى انضغاط التربة وأثّر في عرقلة نمو جذور النبات وضعف خصوبة الأرض وفي نهاية المطاف نقص الإنتاجية الزراعية، وكما أن استخدام روبوتات خفيفة الوزن ذاتية الحركة وطائرات مسيرة بدل المكائن الثقيلة يمكن أن يساعد في علاج مشكلة انضغاط التربة وجعل إنتاج الغذاء أكثر استدامة.
كما أن التقنيات الذكاء الاصطناعي من الروبوتات والطائرات المسيرة وغيرها، لها دورها الفعال في ذلك، فهذه التقنيات يمكنها أداء مختلف المهام مهما كانت وعلى مدار الساعة دون تعب أو كلل، كما يمكنها وجمع قدر كبير من البيانات، وتنفذ عدداً كبيراً من المهام، الأمر الذي يفتح آفاق زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته مع الحد في استخدام المبيدات والأسمدة. ويؤكد أسانج أن ذلك سيخدم المجتمع والبيئة ويعزز الاستدامة، فضلاً عن فتح الأبواب أمام نوعية جديدة من فرص العمل في مجال تطوير وصيانة الروبوتات والطائرات المسيرة وابتكار البرمجيات المختلفة.
في الحدث الافتتاحي لمعرض تكنولوجيا زراعة المستقبل الذي تم عقده في المركز الوطني البريطاني للمعارض في مدينة برمنغهام، حيث كان الهدف الأساسي الذي يتمحور حوله المعرض هو أن الزراعة غير قابلة للاستمرار إذا بقيت بشكلها الحالي، وتنطلق الانقلابات التكنولوجية لزراعة المستقبل من أن الممارسات الحالية، التي لم تتغير كثيراً منذ ستينات القرن الماضي وصلت إلى طريق مسدود وأصبحت صورتها قاتمة ولا تلائم أنماط الاستهلاك الحديثة، التي تبحث عن صداقة البيئة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.