حرب عصبة جُزر الهند: هي صراع عسكري قادته مجموعة من الممالك والتي شكلت من خلاله تحالفاً عسكرياً ضد مستعمرة الهند البرتغالية وقد تكون ذلك التحالف من سلطنة آتشيه ومملكة كاليكوت وسلطنة بيجابور وسلطنة أحمد النجار، وقد سعت تلك الممالك إلى إخراج البرتغال من المحيط الهندي وأطلقت البرتغال على ذلك التحالف اسم عصبة ملوك الهند وقد بدأ الصراع في عام 1570 ميلادي واستمر لمدة خمسة أعوام.
حرب عصبة جُزر الهند
في عام 1565 ميلادي شكلت سلطنات الدكن تحالفات وذلك من أجل خوض حرب ضد إمبراطورية فيجاياناغارا الهندوسية وإلحاق الهزيمة بها وبدأت بعد ذلك معركة تاليكوتا ودخلت إمبراطورية فيجاياناغارا في عدد من الصراعات ضد ممالك المسلمين وكانت إمبراطورية فيجاياناغارا تشكل أقوى الممالك في المنطقة، إلا أنّ الإمبراطورية تعرضت فيما بعد إلى عمليات السرقة والنهب، الأمر الذي أدى إلى إضعافها وخاصة بعد أنّ أصبحت تعيش في حالة من الفوضى والدمار.
قامت البرتغال وبعد أنّ دخلت إلى المنطقة بالسيطرة على مدينة غوا وحاول حاك بيجابور “العادل شاهية” استعادة المدينة من البرتغاليين وطردهم من الساحل الغربي الهندي، خلا ذلك لاحظ الحاكم العادل شاهية بأنّ البرتغال تعتمد في قوتها على البحار وتقوم بالمقاومة من خلال القوة البحرية، فقام بوضع خطة ليتمكن من حرمان البرتغال من القوة البحرية التي تتمتع بها، فقام حينها بإقناع السلطان ساموتيري كالكون والسلطان أحمد نجار بتشكيل تحالف ومهاجمة البرتغال معاً.
كانت البرتغال في ذلك الوقت تعاني من صراعات مع عدد من ممالك المسلمين في آسيا، وكان ذلك الأمر سهل على الحاكم العادل شاهية إقناع الحكام بالهجوم على البرتغال، فقام حينها بإرسال مبعوثين إلى الإمبراطورية العثمانية وسلطنة آتشيه ومملكة ستاواكا وسلطنة جوهر وسلطنة الكجرات وطلب منهم التحالف معه وهزيمة البرتغال في معركة واحدة.
في عام 1569 ميلادي بدأت الأخبار تصل إلى البرتغال عن طريق التجار البرتغاليين، لم تصدق البرتغال الأخبار في البداية وذلك بسبب الخلافات بين ممالك الهند وأنّه لا يمكن أنّ تتحالف معاًن لكنها قامت فيما بعد بإرسال سفنها العسكرية وقررت انّ تحافظ على الطرق التجارية الحيوية في الهند الجنوبية، قاومت البرتغال الهجوم المشترك ضدها وتمكنت من تحقيق انتصارات، وسَعت البرتغال المحافظة على وجودها في قارة آسيا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.