جيل ثالث من الروبوت البشري (T-HR3): جيل ثالث من الروبوت البشري (T-HR3):
قامت شركة تويوتا باصدار الجيل الثالث (T-HR3) من روبوت الشركة الذي يشبه في مظهره الإنسان، حيث يتميز بامتلاكه لمهارات فنون الدفاع عن النفس واليوجا، على الرغم من أنه قد لا يكون بإمكان الروبوت القفز إلى الخلف عبر دورة كاملة مثل روبوت (Atlas) التابع لشركة بوسطن ديناميكس (Boston Dynamics)، لكن (T-HR3) قادر على التوازن أثناء الوقوف على ساق واحدة والإمساك ببالون عبر يديه دون إلحاق الضرر به.
ويبلغ طوله 1.5 متر، ويزن 75 كجم، ولديه 32 درجة من حرية التحكم في عزم الدوران بالإضافة خمس أصابع في كل يد. ويتميز روبوت T-HR3 بما يسمى “أنظمة المناورة الرئيسية”، وهي منصة تشغيل عن بعد تستعمل الواقع الافتراضي، ممّا يتيح للمشغل البشري الاتحاد مع الروبوت عبر ارتداء أجهزة التحكم، ويؤدي ذلك إلى تفاعل الروبوت مع حركات ذراع وقدم المشغل البشري، أي عندما يحرك المشغل ذراعه يقوم الروبوت بتحريك ذراعه بنفس الشكل، حيث تعمل أجهزة التحكم على نقل تلك الحركات إلى أجزاء جسم روبوت (T-HR3).
ويتميز بالتوازن والتنسيق المتكامل، حيث قررت تويوتا الاقتراب من الاستقلالية من خلال إبقاء الإنسان في الحلقة داخل “نظام مناورة رئيسية” متطور، حيث يستطيع المشغل البشري المشي من خلاله في المكان لجعل الروبوت يتحرك إلى الأمام أو الخلف، بالإضافة إلى ذلك تتيح شاشة العرض المثبتة على رأس المشغل مشاهدة ما يراه روبوت (T-HR3) من منظوره، وتعمل تكنولوجيا منع التدخل الذاتي المدمجة ضمن (T-HR3) تلقائياً من أجل ضمان عدم التداخل بين حركات الروبوت والمشغل البشري.
حيث أن أحدث منصة للروبوتات تستطيع تقديم العون للإنسان فيما يتعلق بمجموعة متنوعة من القطاعات المختلفة، فهي تشمل بذلك المنازل والمرافق الطبية وكذلك أماكن البناء، وحتى الأماكن المنكوبة ووصولاً إلى مختلف الكواكب في الفضاء الخارجي، حيث أنه بإمكان روبوت (T-HR3) أن يحافظ على توازنه في حال أن حدث له أي اصطدام بشيء ما، وهي مهارة ينبغي أن تكون في متناول اليدين ضمن بيئات معينة حيث تكون الحركات الدقيقة ضرورية.
حيث أنّ فريق العمل عمل على استخدام التقنيات الذكية المتواجدة في هذا روبوت، وذلك من أجل تطوير روبوتات اجتماعية مفيدة تتعامل وتتعاون مع البشر، وتساهم في المساعدة في حياتهم اليومية، وبالنظر إلى المستقبل، فإن التقنيات الأساسية التي تم تطويرها لهذه المنصة سوف تساعد في تطوير روبوتات مستقبلية أفضل للجميع.
ومن الجدير بالذكر أن الشركة قد قامت في وقت سابق لها بالانتهاء من أول تجربة فعلية، وذلك ضمن المنزل وقد قامت هذه التجربة في أميركا الشمالية لروبوت الدعم البشري، حيث أنّ هذا الروبوت قد طور لغرض مساعدة أولئك الذين يعانون من محدودية الحركة من أجل كسب المزيد من الاستقلالية، وإمكانية التنقل بسهولة أكبر، بحيث يمكنه فعل أشياء مختلفة مثل فتح الستائر والتقاط الأشياء الساقطة مثل الأقلام وأجهزة التحكم عن بعد الموجودة على الأرض.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.