قد يكون هذا أكبر تعاون بينهما منذ معالجات Kaby Lake-G.
كشف تقرير صادر عن موقع Semafor أن شركة إنتل (Intel) تجري محادثات في مراحلها الأولية مع منافستها AMD، بهدف جعل شركة تصميم الرقائق عميلاً لدى مصانع إنتل (Intel Foundry).
لم يحدد التقرير، الذي استند إلى "أشخاص مطلعين على الأمر"، حجم إنتاج رقائق AMD الذي قد ينتقل إلى إنتل. وتعتمد AMD حاليًا على شركة TSMC التايوانية لتصنيع رقائقها (والجدير بالذكر أن إنتل نفسها تستخدم مصانع TSMC لإنتاج بعض منتجاتها).
شهدت إنتل في الأسابيع القليلة الماضية نشاطًا واستثمارات مكثفة. فقد أعلنت حكومة الولايات المتحدة عن امتلاكها حصة بنسبة 9.9% في الشركة، بينما اشترى بنك "سوفت بنك" أسهمًا بقيمة 2 مليار دولار. وبالتوازي مع ذلك، أعلنت إنتل وإنفيديا عن معالجات x86 جديدة تستخدم تقنية رسوميات إنفيديا، مع قيام عملاقة الرسوميات أيضًا بشراء أسهم في إنتل بقيمة 5 مليارات دولار. كما ظهرت تقارير تفيد بأن إنتل وآبل تبحثان سبل التعاون المشترك.
إن مثل هذه الشراكة مع AMD من شأنها أن تدعم رؤية الرئيس التنفيذي السابق لإنتل، بات غيلسنجر، الذي كان قد أعرب سابقًا عن اهتمامه بتصنيع الرقائق لجميع شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم، بما في ذلك المنافسة التاريخية AMD. ومن غير المعروف ما إذا كانت AMD تفكر في شراء أسهم في إنتل على غرار ما فعلته إنفيديا.
سيكون الحصول على AMD كعميل مكسبًا كبيرًا لإنتل، التي أجرت محادثات مع العديد من الشركات بحثًا عن عملاء لقطاع التصنيع لديها. وقد أشار الرئيس التنفيذي الحالي لإنتل، ليب-بو تان، إلى أن الشركة قد تتوقف تمامًا عن تقديم تقنية تصنيع 18A إذا لم يكن هناك طلب كافٍ عليها.
تقنية تصنيع 18A: تشير إلى دقة تصنيع متقدمة جدًا تطورها إنتل، ويُعد نجاحها حاسمًا لمستقبل الشركة في منافسة TSMC.
من المنطقي أن تفكر الشركات المنافسة سابقًا لإنتل — خاصة الشركات الأمريكية — في الجلوس إلى طاولة المفاوضات. فالبيت الأبيض يضغط من أجل تصنيع 50% من الرقائق الموجهة لأمريكا محليًا، كما أن فرض رسوم جمركية على الرقائق المستوردة ليس مستبعدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعامل مع إنتل قد يُرضي الحكومة الأمريكية، التي أصبحت أكبر مساهم في الشركة، وهو ما قد يكون مفيدًا للأعمال. وقد واجهت AMD نفسها قيودًا على تصدير وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بها في وقت سابق من هذا العام، في محاولة من الولايات المتحدة لكبح جماح قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين.
بشكل عام، يُنظر إلى تقنية التصنيع لدى إنتل على أنها أقل تقدمًا من TSMC، لكن الشراكة مع إنتل قد توفر خيارًا احتياطيًا لشركة AMD إذا احتاجت إليه يومًا ما.