بدأت وسائل التواصل الاجتماعي مع بدء ظهور الهاتف منذ عام 1950م، حيث ظهرت مجموعة (phone phreak)، والتي استغلت نظام الهاتف وطريقة التسلل إليه، وبسبب ارتفاع تكلفة إجراء مكالمة هاتفية، قاموا باختراق خطوط الهاتف لإجراء وعقد المجموعات الافتراضية:
ظهر شكل جديد من وسائل التواصل الاجتماعي في السبعينات، وأطلق عليه (BBS) أو "نظام لوحة الإعلانات" (بالإنجليزية: bulletin board system)، ومنذ بداية ظهورها كانت عبارة عن خوادم صغيرة تعمل بالطاقة عبر جهاز حاسوب شخصي متصل بمودم هاتف، واعتُبر عملها شبيهاً بعمل المدوّنات والمنتديات حاليّاً، حيث تُمكّن المستخدمين من المشاركة في المناقشات، والألعاب عبر الإنترنت، وتحميل الملفات وتنزيلها، وبما أنّ الحاسوب كان حجمه كبيراً ومكلفاً وبطيئاً وغير فعال، أدى ذلك إلى التقليل من عدد المستخدمين الذين شاركوا في هذا النظام.
من الجدير بالذكر أنه في أوائل السبعينات ظهرت برامج البريد الالكتروني والدردشة، بينما لم يظهر أي برامج غيرها، وتم إنشاء نظام اليوزنت "نظام المستخدمين" (بالإنجليزية:USENET) عام 1979م، وهو نظام أُستخدم للمراسلة بين جامعتي ديوك (بالإنجليزية: Duke University) ونورث كارولينا (بالإنجليزية: University of North Carolina)، ومن ثم تم استخدامها من قبل الجامعات والوكالات الحكومية الأخرى، وقد سمح موقع اليوزنت للمستخدمين بنشر وتلقي الرسائل داخل مجموعات أُطلق عليها اسم "مجموعة الأخبار" (بالإنجليزية: newsgroups)، وقد نمت هذه المجموعات خلال فترة الثمانينات، ولم تكن هناك أي اتفاقية معيارية لتسمية هذه المجموعات، مما سبب ارتباكاً لأن عددها ارتفع، وفي عام 1987م، نفذ العديد من مطوري اليوسنت تغييرات في هذه المجموعات ليحولوها إلى تسلسلات هرمية واسعة لتشمل الأخبار، والأحاديث، والمنوعات المختلفة:
 
 
تعرف مواقع التواصل الاجتماعي بأنها مواقع ويب تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع بعضهم البعض، من خلال إضافة الآخرين لقوائم جهات الاتصال المرئية، ويمكن من خلال هذه المواقع إنشاء مجموعات فرعية قائمة على مشاركة الاهتمامات، ومشاركة ونشر العديد من الأمور بحيث يمكن لمجموعة معينة من المستخدمين من الوصول إليها، من أجل إجراء الاتصالات مع الأصدقاء أو العائلة أو زملاء الدراسة والعمل، بحيث يمكن الإشارة لمواقع الاتصال الاجتماعي بأنها تستخدم لأغراض اجتماعية أو تجارية أو كليهما، ومن الأمثلة على هذه المواقع فيسبوك وتويتر ولينكدين وغيرها.
 
استبدلت تجربة مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الأفكار السائدة في المجتمع بين الناس وخاصةً الشباب، حيث تسمح لهم هذه المواقع بالتعليق والإعجاب بالملفات الشخصية الأخرى، وإرسال وتلقي الرسائل داخل الشبكة، ومشاركة العديد من المقاطع الصوتية وبرامج وتطبيقات للألعاب وبرامج معالجة للصور، ويرى النقاد بأن هذه المواقع تعتبر منافسة شعبية، حيث يسعى المطورون لتحقيق جميع رغبات الزائرين والمستخدمين للحصول على أكثر عدد من المتابعين والأصدقاء.