بحث عن الإنترنت

الكاتب: سامي -
بحث عن الإنترنت
"التكنولوجيا

تسيطر التكنولوجيا في الوقت الحالي على العالم، وتطورها أدَى إلى ظهور مفهوم ""الإنترنت"" حيث يُعبّر مفهوم الإنترنت عن النظام العالمي لشبكات أجهزة الحاسوب المترابطة التي تستخدم الإنترنت لربط الأجهزة بين جميع الدول حول أنحاء العالم، ويُعد شبكة مكونة من عدة شبكات تتكوّن من عدة أقسام ومنها الخاصة والعامة والأكاديمية والحكومية بالإضافة للأعمال وغيرها، وتتميز هذه الشبكات بأنها قد تكون محلية أو عالمية، وتحمل شبكة الإنترنت كمية كبيرة جدًا وواسعة من مصادر المعلومات والخدمات المختلفة كالملفات والتطبيقات الخاصة بشبكة الإنترنت العالمية والإيميل الإلكتروني ومشاركة الملفات وغيرها، وتُعد عملية إجراء بحث عن الإنترنت أمرًا مهمًا جدًا نظرًا للدور الكبير الذي يلعبه في حياتنا.

بحث عن الإنترنت

عند إجراء بحث عن الإنترنت لا بُد من ذكر المخترع؛ ولكن لا يعود فضل اختراع الإنترنت لشخصٍ واحدٍ فقط حيث إنّه كان نتيجةً لعمل مشتركٍ بين كل من علماء الحاسوب والمهندسين، كما كان هُناك دورًا لخبراء التكنولوجيا بالعديد من الوكالات الحكوميّة وبعض الأفراد الآخرين في تشكيل الإنترنت المعروف اليوم، أمّا في الثلاثينيات من القرن العشرين فقد طرح خبير المعلومات البلجيكي بول أوتليت أفكارًا تُشبه ما يُوجد خلف الإنترنت المتاح حاليًا عندما كتب عن مكتبة مشعّة تستطيع أن تربط مشاهدي التّلفاز بالموسوعة المعرفيّة من خلال إشارات هاتفيّة، كما وصف أوتليت كيفيّة استخدام هذه الشبكة في المستقبل من قِبل النّاس عن طريق إرسال الرسائل ومشاركة الملفّات والتجمّع في مراكز التواصل الاجتماعيّ التي تشبه كل من موقع الفيس بوك أو تويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي تُوجد في الوقت الحالي.

أمّا شبكة الإنترنت المُتعارف عليها في اليوم الحاليّ فقد بدأت في أوائل الستينات من القرن التّاسع عشر، وذلك عندما شكّل كل من جاي سي آر ليكليدر وهو عالم حاسوب مع فريق في شركة للتكنولوجيا وهما بيرانك ونيومان بعض الأفكار الفريدة التي ترتبط بشبكة الإنترنت العالميّة في مذكرات تصف شبكة الحاسوب بين المجرات، حيث كانت فكرته هي ربط أجهزة الحاسوب حول العالم معًا، وبالتالي يُمكن لأي شخص يمتلك جهاز حاسوب أن يُشارك معلوماته، وقد كانت هذه الفكرة ضرورية في وقت الحرب الباردة؛ حيث احتاجت الولايات المتحدة لشبكة تواصل للنجاة من الحرب النووية، الأمر الذي قاد ليكليدر أن يُصبح مدير وكالة مشاريع البحوث المتقدمة لوزارة الدفاع الأمريكيّة، وقد أُرسلت أول رسالة من الوكالة في شهر تشرين الأول من عام 1969م بين مختبر كلينروك في جامعة كاليفورنيا ومؤسسة ستانفورد للأبحاث.


 

وا بُد من ذكر طريقة العمل في حالة إجراء بحث عن الإنترنت؛ حيث تقوم شبكة الإنترنت بصفتها شبكة جميع الشبكات الأخرى في جميع أنحاء العالم بتوجيه حزم البيانات من وإلى العملاء والخوادم، وتسمح هذه العمليّة للمستخدمين النهائيين على الشبكة بالتواصل مع بعضهم البعض بشكلٍ فوريٍ، ويُمكن التعبير عن طريقة عمل الإنترنت في أبسط أشكالها بأنّها نظام اتّصالات يسمح لأجهزة الحواسيب والأجهزة الأخرى بالاتصال مع بعضها البعض باستخدام لغة الاتصال نفسها وهي البروتوكول الذي يُسمّى ""TCP/IP"" أو برتوكول التحكّم بالإرسال/بروتوكول شبكة الإنترنت، حيث تجعل هذه البروتوكولات بالإضافة إلى اللغة الشائعة التي يستخدمها الحاسوب من الإنترنت أمرًا ممكنًا، وقد انتشر بروتوكول الإنترنت بين أجيال الحاسوب باستخدام أنظمة معالجة مختلفة.

تُعدّ طريقة الاتصال اللاسلكيّة من الأمور الواجب مناقشتها أثناء إجراء بحث عن الإنترنت؛ حيث يُمكن تعريف الشبكات اللاسلكيّة بأنّها شبكات حاسوبية غير مربوطة بأسلاك بأي شكل من الأشكال؛ حيث تستخدم هذه الشبكات موجات الراديو للاتصال بالأجهزة الإلكترونيّة أو شبكات الأعمال والتطبيقات الإلكترونيّة، وتُعدّ التطبيق الذي يتم بمناطق ماديّة من بُنية الشبكة، ويتميّز استخدام هذه الشبكات بتمكين الشركات لتجنّب عمليّات الربط باستخدام الأسلاك للأبنية والتي تعد مُكلفة ماديًَا، ويُوجد أربعة أنواع لهذه الشبكات وهي شبكة الاتصال اللاسلكية المحلية أو ""LAN""، وشبكات المحافظات اللاسلكية أو ""MAN"" والشبكات اللاسلكيّة واسعة النطاق أو ""WAN"" وشبكات المناطق الشخصيّة اللاسلكيّة أو ""PAN"".

عند إجراء بحث عن الإنترنت يتطرّق البعض لذكر الفوائد الخاصّة به، وتتميّز شبكة الإنترنت العالميّة بأنّها حلًا لمعظم المشاكل التي يُعاني منها النّاس كما أنّها تُعدّ طريقة الحصول على المعرفة بالإضافة إلى مساهمتها في تحقيق العديد من الفوائد للإنسان ومنها؛ المساعدة في عمليّة التّعليم بالإضافة إلى المعاملات اليوميّة كالمعاملات البنكيّة والتسّوق عبر الإنترنت وزيادة الإنتاجيّة؛ ففي الوقت الحاليّ يُعد من الخدمات التي لا يُمكن الاستغناء عنها بالإضافة لاعتماد العديد من الأشياء على وجود الاتصال بشبكة الإنترنت، وبالإضافة لتعدد الفوائد التي يعود بها على الإنسان فإنّه ليس من الممكن حصرها بعددٍ معيّنٍ حيث إنّه لا يُوجد أيّة قيود للفوائد التي يُمكن لأي شخص أن يحصل عليها عبر اتّصاله بالإنترنت، وعند إجراء بحث عن الإنترنت يجب أيضًا ذكر السلبيات ومنها وجود المحتوى غير اللائق بالإضافة لاحتماليّة اختراق معلومات البطاقة البنكيّة والمعلومات الشخصيّة والاحتيال الإلكتروني واختراق الحساب البنكي عند الشراء عن طريق الإنترنت.

إنّ ذكر المستقبل من الأمور الواجب مناقشتها أثناء كتابة بحث عن الإنترنت، وفي حين أنّ البنية الدقيقة لشبكة الإنترنت المستقبليّة تتميّز بأنّها غير واضحة المعالم لهذه اللحظة إلّا أنّ اتجاهات النمّو المرتبطة بها تبدو واضحة، ومنها؛ زيادة الوصول اللاسلكي إلى الشبكة؛ وتسهم الخدمات اللاسلكيّة بتمكين التطبيقات التي لم تكن ممكنة بطرق اقتصاديّة ومنها برنامج تحديد المواقع العالمي وبالتالي المساهمة في تمكين المستخدم من استخدام طرق بديلة وإنشاء تقارير عن الحوادث وتحسين حركة المرور والسيطرة على الازدحام، كما يُعدّ أصل الإنترنت وسرعة الوصول إلى الشبكة من الاتجاهات المستقبليّة الأخرى؛ ففي حالة استمرار عمليّة تطوير أجهزة الحاسوب والبرامج والتطبيقات والوصول المحليّ فمن الممكن أن يصل المستخدم إلى الشبكة بسرعة 100 جيجابت في الثانية.
"
شارك المقالة:
534 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook