"مفهوم النطاق المناخي. العوامل التي تؤثر على النطاقات المناخية. أنواع الانماط المناخية. مناطق توزيع المناخات لكل نطاق من النطاقات المناخية. التغيُّرات المناخيّة. الآثار الناتجة عن التغيُّرات المناخية. الأمور الواجب اتباعها للتقليل من حدوث تغيرات مناخية. مظاهر التغيرات المناخية. مفهوم النّطاق المُناخي:
هو حالة الطقس السائدة فوق سطح الكُرة الأرضيّة لمُختلف الأقاليم الجغرافيّة، ممّا يعني أنّ هذه النّطاقات تُشير إلى حالة المُناخ السائدة في نِطاق جغرافي واسع المساحة، ولفترات زمنيّة طويلة قد تصل إلى حوالي”ثلاثون سنة” وذلك بالاعتماد على درجات الحرارة ومُعدلات هطول الأمطار.
كما أنّ لهذه النّطاقات أثر كبير على الغطاء النّباتي بشكل خاصّ بغض النّظر عن أثرها إيجابي كان أو سلبي؛ حيث يظهر هذا الأثر على جميع الخرائط الجغرافيّة والتي تُوضّح التّوزيعات والأنماط المُناخيّة لمناطق معيّنة.
العوامل التي تُؤثّر على النّطاقات المُناخيّة: درجات الحرارة: حيث تستمدُّ الأرض حرارتها من أشعة الشمس التي تسقط عليها أثناء النّهار، والسبب الرئيسي لتفاوت درجات الحرارة؛ هو أنّ الغلاف الجوي يقوم بامتصاص جزء كبير من الأشعة التي تسقط على سطح الأرض من جزء معين؛ ليعكسهُ على الجزء الآخر من الأرض، ومن الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى تفاوت درجات الحرارة هو موقع النّطاقات المناخيّة بالنّسبة لخطوط العرض والتيّارات البحريّة، بالإضافة إلى توزيعها على اليابسة أو الماء.
معدل تساقط الأمطار: بحيث يكون التّساقط على شكل أمطار فقط أو قد يكون ثلوج وأمطار، وبالتالي يختلف معدل التساقط وكميّاته من منطقة لأخرى.
الغطاء البناتي: والذي يؤثّر بشكل واضح على جميع النطاقات المُناخيّة وعلى أماكن تواجدهِ، بحيث يتوزّع على نسب مُختلفة ومُتفاوتة من منطقة لأخرى.
أنواع الأنماط المُناخيّة: النّطاق الحارّ: حيث يُعبّر عن المناطق الحارّة المحصورة ضمن مساحات كبيرة في شمال وجنوب خط الإستواء، ولذلك تمتاز هذه المناطق بدرجات حرارة عالية ومعدلات رطوبة مُتباينة، كما أنّ هذا النّطاق يشمل على مُناخات مُتنوعه: كالمناخ االاستوائي والمُناخ المداري بالإضافة إلى المُناح الصحراوي، وبالتالي يتكوّن غطاؤه النباتي من غابات استوائيّة ومن نباتات صحراويّة.
النّطاق المُعتدل: تمتاز منطقة البحر الأبيض المُتوسط بهذا النوع من النّطاقات، بحيث تكون مُناخاتهُ مُتنوعه مابين المُناخ المُحيطي والقاري والمُناخ المُتوسطي، ممّا يجعل غطاؤه النّباتي مُتكوّن من غابات ونباتات بَريّة ومُتوسّطة.
النّطاق البارد: يضُمّ المناطق القطبيّة كأقاليم التندرا والتايغا، ولذلك يكون نوع المُناخ السائد في هذا النّمط هو المُناخ القُطبيّ، بحيث يحتوي غطاؤه النباتي على نباتات المناطق الجبليّة والصحاري الباردة وغابات التايكا.
مناطق توزيع المُناخات لكُلِّ نطاق من النّطاقات المُناخيّة: المُناخ الاستوائي: يتوزّع في المناطق السّاحلية للسّهول الغربيّة لإفريقيا وحوض الأمازون، حيث يمتاز هذا المُناخ بالحرارة المرتفعة طوال السّنة أمّا بالنّسبة لمداهُ الحراري فهو ضعيف جداً، كما أنّ الغطاء النّباتي لهذا المُناخ يتكون من غابات استوائية دائمة الخُضرة والتي تمتاز بكثافتها وكثرة تنوّعها.
المُناخ المداريّ: والذي ينقسم إلى مُناخ مداريّ رطب يمتاز بدرجات حرارة مرتفعة وتساقُطات صيفيّة، والمُناخ المداريّ الجافّ والذي يمتاز بتساقطات صيفيّة قليلة ودرجات حرارة متوسّطة، كما أنّ هذا المُناخ يشتهر بوجود فصلين صيفيّ حارّ وشتويّ بارد، كما أنّ غطاءهُ النّباتي يتكوّن من تشكيلات عشبيّة من الحشائش والأشجار.
المُناخ الصحراوي: يظهر في مناطق مابين المدارين، يمتاز بدرجات حرارة عالية وتساقطات قليلة جداً في فصل الشّتاء ومعدومة في الفصول الأخرى، كما أنّ غطاءهُ النباتي مُتباعد وقصير الجذوع بالإضافة إلى صُغر أوراقه وكَثرة الأشواك عليها؛ نظراً لزيادة ارتفاع درجات الحرارة وكثرة الجفاف.
المُناخ المُتوسطي: يتوزّع في مناطق كاليفورنيا وجنوب إفريقيا وغرب أستراليا، وهو مناخ حارّ وجافّ صيّفاً أمّا في الشّتاء فهو دافئ ومُمطر، ممّا يؤدّي إلى تكوّن غطاء نباتي من الأحراش والأدغال.
المُناخ المُحيطي: والذي يسود في أوروبا الغربيّة والسّاحل الغربي لأمريكا الشّماليّة، يمتاز مُناخه بالرّطوبة الدّائمة طوال السّنة، ممّا يعني أنّ درجات حرارتهِ مُعتدلة، كما أنّ غطاءهُ النّباتي ينتشر في الغابات النفضيّة.
المُناخ القاري: يمتاز بدرجات حرارة ترتفع في الصّيف وتنخفض في الشتاء، ويتكوّن غطاؤه النباتي من البراري، كما أنّ مناطق توزُّعهِ تكون في المناطق التي تلتقي فيها الكُتل القطبيّة الباردة مع الكُتل المداريّة.
مُناخ التاندرا: وهو مُناخ شديد القساوة، وذات درجات حرارة منخفضة، بالإضافة إلى تساقُطاتهِ المُنعدمة، ويكون غطاؤه النباتي مُتواجد في غابات التاندرا.
مُناخ التايغا: تنخفض درجات حرارتهِ بشكل كبير جداً، وتكون تساقطاتهِ ضعيفة، أمّا بالنسبة لغطائه النباتي فيظهر في غابات التايغا وهي غابات كثيفة تأخذ الشّكل المخروطي تشتهر بالصّنوبر.
المُناخ الجبليّ: يتدرّج غطاؤه النباتي في مزروعاتهِ وغاباتهِ التي قد تكون نفضية أو مخروطيّة وأعشاب، كما أنّ درجات حرارة هذا المُناخ منخفضة في فصل الشتاء.
التّغيُّرات المُناخيّة:
هي تبدُّل حالة الجوِّ مع مُرور الوقت لمنطقة مُحددة، ممّا يؤدّي إلى حدوث خَللٍ في عناصر المُناخ الرئيسة، حيث تكون هذه التغيُّرات في نسبة الرّطوبة أو الجفاف أو معدل تساقط الأمطار.
كما يُمكن تعريف هذه التغيُّرات على أنّها انقلابات كبيرة وسريعة في مناطق مُختلفة من العالم، لينتج عن هذه التغيُّرات العديد من الأسباب والمشاكل التي تفاقم ظهورها وتَبعاتها وآثارها على البيئة والإنسان وحتى الحيوانات والنباتات.
الآثار الناتجة عن التّغيُّرات المُناخيّة: تؤثّر بشكل كبير على الإنسان وصحتهِ كما أنّها تؤدّي إلى موت أعداد كبيرة.
تؤدّي إلى حدوث انقراض لأعداد كبيرة من الأحياء البريّة.
انتشار ظاهرة التّصّحر وتراجع القطاع الزّراعي.
حدوث فيضانات في مناطق متعددة.
الأمور الواجب اتباعها للّتقليل من حدوث تغيُّرات مُناخية: الاستغناء عن استخدام الوقود الأحفوري واللُّجوء لاستخدام مصادر الطاقة البديلة كطاقة الرّياح والشمس والمياه.
زيادة كميّة الغطاء النباتي وزيادة زراعة الأشجار.
التقليل من استخدام الغازات الدفيئة التي تؤدّي إلى حدوث احتباس حراري.
نشر الوعي والثقافة من خلال تفعيل وتطبيق قوانين الحفاظ على البيئة.
مظاهر التغيُّرات المُناخيّة: تغيُّر وانزياح في فصول السنة وبالتّالي تغيّر معدلات تساقط الأمطار.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.