"مفهوم النّيازك. مصادر النّيازك. الآثار الناتجة عن سقوط نيزك على سطح الأرض. أنواع النّيازك. الحجر النّيزكيّ. خصائص الحجر النّيزكيّ. غازات نيزكيّة. أشهر النّيازك. مفهوم النيزك:
هو جسم صخريّ، يوجد في النظام الشمسي، ويسبح في الفضاء، ويتكوّن من حُطام صخريّ، يتراوح حجمهُ بين حُبيبات الرِّمال الصغيرة وحجم صخرة كبيرة، وعند مرورها بالقرب من الأرض تسقط عليها، لِتقوم الجاذبيّة الأرضيّة بِسحبها.
عند دخول النيازك إلى داخل الغلاف الجويّ فإنّها تصطدم بالهواء، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارتها بشكل كبير لِتنفجر بعد ذلك وتتفكَّك، حيث يصل جزء منها إلى سطح الأرض على شكل كُرة مُلتهبة.
تتحرَّك النيازك في مجموعات مُتنوّعة من المدارات حول الشمس، كما أنّها تدور بِسُرعات مُختلفة، وفي حال دخول هذه النيازك إلى غلاف الأرض الجويّ بشكل رأسيّ فإنّ السُّرعة المُشتركة بينها تزداد.
مصادر النيازك: مصادر المجموعة الشمسيّة، وخاصّة الكُويكبات التي تسير في مدار بيضويّ بين المريخ والمُشتري، حيث تحتوي المسافة بين هذه الكواكب على العديد من الكُتل الصخريّة، كما يُعتبر حِزام الكُويكبات من أهمِّ مصادر النّيازك التي تسقط على سطح الأرض.
النّيازك الصخريّة الناتجة عن تشكيل كواكب المجموعة الشَّمسيّة.
حِزام كيوبر: يضمُّ أعداداً كبيرة من الأجسام، وأضرارها قليلة؛ نتيجة وجود كوكب المشتري الذي له جاذبيّة رهيبة، حيث يُقلِّل من احتمالية وصولها إلينا.
الأجرام التي تنتج من خلال اصطدام جسم بأحد الكواكب، حيث تسبح هذه الأجسام بشكل مُتواصل في المجموعة الشمسيّة.
المُذنّبات والحديد والحجارة.
الآثار الناتجة عن سقوط نيازك على سطح الأرض: إحداث حُفرة عميقة في باطن الأرض.
حدوث انفجار عظيم؛ ممّا يؤدّي إلى تدمير النباتات والكائنات الحيّة جميعها.
ارتفاع درجة حرارة المكان بشكل كبير، ممّا يؤدّي إلى اشتعال الحرائق.
أنواع النّيازك: النّيازك الصخريّة: تتكوّن بشكل رئيس من الصخور، حيث تُشبهُ الصخور الموجودة على سطح الأرض، تأخذ هذه النّيازك الشكل الكرويّ، كما أنّه أكثر الأنواع وصولاً على سطح الأرض، حيث تكون نسبة وصوله عالية جداً تصل لحوالي”90%”.
النّيازك الحديدية: تتكوّن من الحديد بنسبة”99%”، في حين تكون نسبة النيكل”1%”، كما أنّ نسبة وصولها إلى سطح الأرض قليلة جداً.
النّيازك الصخريّة الحديديّة: تتكوّن من خليط من الحديد والصخور، يكون شكلها الخارجي كروي مُنتظم، في حين يكون شكلها الداخلي مُكوّن من الحديد والنيكل، حيث تكون نسبة وصولها إلى سطح الأرض أعلى من نسبة وصول النّيازك الحديديّة.
الحجر النّيزكي:
هو جزء من نيزك أو كُويكب، استمرَّ في مسارهِ في الغلاف الجوي حتى وصل إلى سطح الأرض واصطدم فيهِ دون أن يتدمّر، حيث تكون أحياناً مصحوبة بفوّهات صدميّة لها سُرعات فائقة، وفي أثناء الاصطدام قد يتبخّر الجسم المُتصادم دون أن يبقى من أثرهِ شيء ودون أن يترك أيّة حجارة نيزكيّة.
خصائص الحجر النّيزكي: مظهر الحجر وشكله: تأخذ النّيازك شكلاً حجريّاً حديديّاً، حيث يُمكن تمييز الحجر النّيزكي من خلال ثُقلهِ؛ حيث يكون النّيزك أثقل من الحجارة الأرضيّة كما تتأثّر حجارة النّيزك بشكل كبير بالعوامل الجويّة المُختلفة، خاصّة القشرة الخارجيّة للحجر؛ نظراً لتآكُلها مع مُرور الوقت.
مغنطة الحجر: نتيجة وجود معدن الحديد في تكوين النّيزك، فلا بدَّ من إجراء اختبار على الحجارة النّيزكيّة من خلال تمرير قطعة مغناطيسيّة عليهِ فلو انجذب نحوهُ فهذا يؤكّد وجود الحديد في تركيبه وبالتالي فهو حجر نيزكيّ وليس حجر أرضيّ.
احتكاك الحجر: عند حكِّ الحجر النّيزكي بقطعة من السّيراميك فإنّ الاحتكاك لا يترك لوناً على الحجر، ولكن في حال أنّهُ تُرِكَ فإنَّ لونهُ يميل إلى اللّون البني أو الأحمر، وهذا الحجر يكون من حجارة الهيماتيت الذي ينجذب لقطعة المغناطيس.
لمعان الحجر: عند إذابة الطّبقة السّطحيّة للحجر بعد حكّه بالمبرد قد نُلاحظ وجود لمعان قوي في هذا الحجر ممّا يدل على أنّه حجر نيزكيّ.
غازات نيزكيّة:
عند دخول النّيزك إلى داخل غلاف الأرض الجويّ فإنّ مجموعة من الغازات تبدأ بالاحتراق في مسار النّيزك، ممّا يؤدّي إلى انتشار الغازات الموجودة في الغلاف الجوي خاصة عند مرور الشُّهب، حيث تستمر هذه الغازات ُبالظهور لما يُقارب حوالي السّاعة او أقل بقليل.
كما أنّ ذيول الغازات تتواجد بشكل دائم ومُستمر في الغلاف الجويّ، ممّا يؤدّي إلى حدوث اصطدامات بين الموجات اللاسلكيّة والغازات، ليتمَّ بعد ذلك تشتيت، وعكس هذه الموجات عن طريق الغازات التي تُشتت بفعل الشُّهب.
أشهر النّيازك: نيزك هوبا: وهو من أكبر النّيازك التي سقطت على سطح الأرض، وهو قطعة حديديّة مستطيلة الشكل، انخفض وزن هذا النّيزك نتيجة عمليات التآكل وعمليّات التّخريب، يتكوّن من الحديد والنيكل، كما أنّه وُجد عليه آثار من الكوبالت وهيدروكسيد الحديد، حيث تمَّ تصنيفهُ من نوع نيزك حديديّ.
نيزك بيرنغ: سقط بميل رأسي شديد، كما أنّ الانفجار الذي أحدثه كان أكبر بكثير من انفجار قنبلة هيروشيما، وتمّ اكتشاف هذا النّيزك بعد ثلاثة أشهر من سقوطهِ من خلال التقاط صورة عن طريق الأقمار الصّناعيّة.
نيزك تشيليابنسك: صاحبَ هذا النّيزك عدد من الشّظايا التي خرجت أثناء اصطدامهِ بسطح الأرض، حيث انفجر هذا النّيزك في الجوِّ قبل وصوله لسطحِ الأرض، ممّا أدّى إلى حدوث تهشُّمات في زجاج النّوافذ الأمر الذي أدى إلى إصابة أعداد كبيرة من الأشخاص.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.