إنّ تقنيات الذكاء الاصطناعي من الروبوتات والطائرات المسيّرة وغيرها والتي لها دورها الفعال في ذلك، فهذه التقنيات يمكنها أداء مختلف المهام مهما كانت وعلى مدار الساعة دون تعب أو كلل، حيث أنّ استبدال المعدات الثقيلة مثل الجرافات الثقيلة بروبوتات تُعد خفيفة الوزن، كل ذلك سوف يؤثر إيجاباً باستخدام هذه التقنيات هنا، حيث أن التربة مثلاً لن تكون مضغوطة بدرجة تقلص الإنتاجية، حيث أنّ الروبوتات سوف تتمكن من زرع النباتات مباشرة في التربة، دون الحاجة إلى عمليات الحرث المتكررة ودون تدخل كبير في تغيير معالم الأرض.
ما هي الروبوتات الزراعية؟
بعد العديد من الأبحاث والتجارب التي أجريت في هذا المجال وما يخص التقنيات الزراعة، حيث توصّل باحثون أنّ باستطاعة الروبوتات أنّ تُدرك أنواع التربة التربة المناسبة، كما تتمكن من تحديد مكان كل بذرة ونبتة وكافة المعلومات التي تخص كل منها، بدقة شديدة وتحصد المحاصيل في اللحظة المناسبة، وفي فرنسا توفر شركة نايو (Naïo) مقاربة مماثلة لتوسيع نطاق الروبوتات، التي تدير الحقول الزراعية بدقة متناهية من مراحل البذار إلى إزالة الأعشاب الضارة إلى الحصاد في الدقيقة أو الثانية الملائمة.
ويقول المدير التسويق الاستراتيجي في الشركة الناشئة إن الاستراتيجيات تستخدمها الشركة لتطوير الزراعة، وتسريع نمو المحاصيل الزراعية وتحقيق الاستفادة الكبرى من الموارد وتخفيف الأضرار الناتجة عن الآلات الثقيلة، ولتحقيق أعلى إنتاج ممكن. وتؤدي عمليات الحصاد والقطاف التقليدية إلى تبديد الكثير من المحاصيل بسبب جنيها قبل أوانها أو بعد نضوجها، حيث تحتاج بعض المحاصيل مثل كروم النبيذ إلى دقة كبيرة في مواعيد القطاف.
وكما يؤكد المدير التسويق الاستراتيجي أن قيام البشر بالأعمال اليدوية الشاقة مثل زراعة الخضروات وإزالة الأعشاب والحصاد، كل هذه المهام الشاقة ستصبح شيئا من الماضي، حيث أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات سوف تتولى الأعمال التي تعد شاقة وخطيرة على البشر مثل تسلق الأشجار لقطف الثمار.
ويؤكد موقع الشركة أنها وجدت الكثير من الدعم والتشجيع من قبل المزارعين لهذه التقنيات الحديثة، وذلك بسبب النقص الكبير في القوى العاملة في القطاع الزراعي، حيث يواجه المزارعون الكثير من الصعوبات ليتم العثور على العمال في فترات موسمية معينة، مثل الحصاد وقطف ثمار الأشجار. حيث لا تقف خطط شركة نايو على جعل الزراعة أكثر إنتاجية ودقة على فرنسا وحسب بل امتدت بالفعل إلى أنحاء أوروبا وكندا، حيث إن هدفهم الرئيسي هو التوسع في ولاية كاليفورنيا الأميركية وكذلك في دول في أميركا الجنوبية وآسيا مثل تشيلي واليابان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.