اقرأ في هذا المقال: فترة الحكم العثماني في الأردن:
فترة الحكم العثماني في الأردن:
كانت القرون الأربعة للحكم العثماني (1516-1918م) فترة ركود عام في الأردن، اهتم العثمانيّون بالأردن بالأساس من حيث أهميته لطريق الحج إلى مكة المكرمة، قاموا ببناء سلسلة من الحصون المربعة – في قصر الضبعة وقصر قطرانة وقلعة الأحساء – لحماية الحجاج من القبائل الصحراوية وتزويدهم بمصادر الطعام والمياه.
ومع ذلك، كانت الإدارة العثمانيّة ضعيفة ولم تستطع السيطرة بشكل فعال على القبائل البدويّة، على مدار الحكم العثماني، تمّ التخلي عن العديد من المدن والقرى، وانحسرت الزراعة، وانتقلت العائلات والقبائل بشكل متكرر من قرية إلى أُخرى.
ومع ذلك، ظل البدو سادة الصحراء واستمروا في العيش كما عاشوا لمئات السنين، استمر تضاؤل ??السكان حتى أواخر القرن التاسع عشر، عندما تلقى الأردن عدة موجات من المهاجرين.
هاجر السوريون والفلسطينيون إلى الأردن هربًا من الضرائب الزائدة والعداوات، في حين فرّ الشراكس والشيشان المسلمون من الاضطهاد الروسي للاستقرار في الأردن وسوريا والعراق وتركيا.
لم تشهد الأردن خلال فترة الحكم العثمانيّة تطوير للبنية التحتيّة وكان ما تمّ بناؤه عادة مع بعض التوجهات الدينية المحددة، على سبيل المثال، تمّ بناء القلاع مثل القطرانة لحماية طرق الحج، في حين تمّ بناء معظم المدارس والمستشفيات والحمامات والآبار ودور الأيتام، وبالطبع المساجد، مع مراعاة الوظيفة الدينيّة الخاصة.
كان أهم تطور للبنية التحتيّة في الفترة العثمانيّة هو سكة حديد الحجاز من دمشق إلى المدينة المنورة عام (1908) وكان قد صُمّم أصلاً لنقل الحجاج إلى مكة المكرمة – لم يكتمل الامتداد من المدينة المنورة – كانت السكك الحديدية أيضًا أداة مفيدة لنقل الجيوش العثمانيّة والإمدادات إلى قلب الجزيرة العربية، وبسبب هذا تعرضت لهجوم مُتكرر خلال الثورة العربية الكبرى في الحرب العالميّة الأولى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.