وقعت الحرب العثمانيّة المملوكيّة من (1485) إلى (1491)، عندما فتحت الإمبراطوريّة العثمانيّة أراضي سلطنة المماليك في الأناضول وسوريا، كانت هذه الحرب حدثًا أساسيًا في الصراع العثماني من أجل الهيمنة على الشرق الأوسط.
وقعت عدة مناوشات انتهت الحرب في طريق مسدود وبعد ذلك تمّ توقيع معاهدة سلام في عام (1491)، واستعادة الوضع الذي كان قائما قبل الحرب، واستمر الوضع على ما هو عليه، حتى خاض العثمانيّون والمماليك الحرب مرة أخرى في (1516-1517)؛ في تلك الحرب هزم العثمانيّون المماليك.
كانت العلاقة بين العثمانيين والمماليك عدائيّة تنافست الدولتان للسيطرة على تجارة التوابل، وطمح العثمانيّون في النهاية إلى السيطرة على المدن الإسلاميّة المقدسة، ومع ذلك، تمّ فصل الدولتين من خلال منطقة عازلة احتلتها الدول التركمانية مثل القرمان، وآق قويونلو، والرمضانيين، والدولقدريين، والتي تحول ولاءها بانتظام من قوة إلى أخرى.
ومع ذلك، فقد أفاد كل من المؤرخ الفينيسي دومينيكو ماليبيرو والمؤرخ العثماني تورسون باي أنّه في وقت مبكر من عام (1468)، خطط السلطان محمد الفاتح، لشن حملة ضد المماليك في سوريا، والتي تمّ تفاديها فقط من خلال رفض أوزون حسن والكرمان التعاون، ممّا أدّى إلى الفتح والضم النهائي لدولته من قبل محمد الفاتح.
عندما اعتلى بايزيد الثاني العرش العثماني عام (1481)، قام شقيقه جيم سلطان، الذي كان يتمتع بدعم كبير في الأناضول، وتنافس معه على العرش، بعد هزيمته في المعركة، لجأ أولاً إلى رمضان، ومن هناك انتقل إلى مناطق المماليك.
رفض المماليك تقديم أي دعم عسكري له، وعلى الرّغم من ذلك أثار هذا التصرف عداء بايزيد، وزاد الأمر حدته عندما احتجز المماليك سفيرًا عثمانيًا كان عائدًا من ديكان مع سفير هندي وهدايا للسلطان العثماني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.