"مفهوم التلوّث الغذائي. التسمُم الغذائي. العوامل التي تؤدي إلى حدوث تلوّث غذائي. مصادر التلوّث الغذائي. الإجراءات اللازمة للحد من التلوّث الغذائي. مفهوم التلوّث الغذائي:
هو وجود مواد وكائنات غير طبيعيّة في الغذاء؛ ممَّا تجعله غير صالح للاستخدام البشري والحيواني، وقد تكون هذه المواد كيماويَّة سامّة أو كائنات دقيقة ضارَّة أو قد تكون مواد مُشعّة قاتلة، بحيث يؤدِّي تناول هذا الغذاء الذي يحتوي على إحدى هذه المواد إلى الإصابة بالتسمُّم الغذائي.
كما يُمكن القول أنّ الغذاء هو أسهل وسيلة لنقل الميكروبات المُمرِّضة، لذا يجب عدم تعرُّض الطعام والغذاء لمثل هذه الميكروبات؛ وذلك من أجل المحافظة على الصّحة العامَّة في أي تجمُّع بشري.
التسمُم الغذائي:
هو مرض ناتج عن قيام الشَّخص بتناول طعام مُلوّث، يُمكن علاجه بسهولة حيث يتحسَّن أيُّ شخص اُصيب بهذا المرض بشكل تلقائي دون اللجوء إلى الطبيب وتناول جرعات دوائية، ومن المُسبِّبات التي تُلوّث الطَّعام الفيروسات والجراثيم وكذلك البكتيريا.
ومن علامات الإصابة بالتسمُّم الغذائي: الشُّعور بالدوخة والغثيان، الإسهال، الشُّعور بآلآم ومغص في المعدة، فقدان الشهيّة، وإحساس بآلآم عضليَّة وقشعريرة.
العوامل التي تؤدي إلى حدوث التلوّث الغذائي: عدم أخذ الاحتياطات الصحيّة اللازمة لتناول الغذاء، بالنِّسبة لأماكن عمل الأشخاص أو عاداتهم الشَّخصيّة أو حتى الأدوات المستخدمة.
تبريد الأغذية بطُرق غير صحيحة وغير ملائمة.
القيام بصناعة الأغذية بأساليب مُتنوِّعة وغير مناسبة.
تعرُّض الأغذية أثناء نقلها وتخزينها للمُلوِّثات وناقليها.
الجهل بمدى خطورة الأمراض التي تنتقل عن طريق تناول الغذاء المُلوّث.
الرقابة غير الكافيّة على أنواع الغذاء.
مصادر التلوّث الغذائي: المبيدات الحشريّة: نتيجة استخدام هذه المبيدات تتأثر التربة بالفوسفات العضويّ الوجود فيها، وبالتالي تتأثر النباتات والأطعمة المزروعة، بحيث يمكن أن تتسرّب هذه المبيدات إلى داخل التربة وبالتالي تنتقل من خلال جذور النباتات لتعمل على تلوّثه؛ مُسبِّبةً مشاكل صحيّة للأشخاص الذين يقومون بتناول هذه النباتات.
المُلوّثات الفيزيائية: وهي مواد كالحجارة أو المعادن أو الطين، وقد تكون هذه المواد زجاجيّة او مواد التعبئة والتغليف، بحيث تصل هذه المواد إلى التربة في أثناء النموِّ والحصاد أو قد تنتقل أثناء القيام بعمليات التصنيع والتداول، ومنها مايتم نقله من خلال عمليات التعبئة والتوزيع كالحشرات والشَّعر والخيوط.
الكائنات الميكروبية: كالبكتيريا والفطريّات والفيروسات بالإضافة إلى الطُفيليّات وإفرازاتها، بحيث يؤدي تناولها إلى الإصابة بالأمراض المُختلفة ومنها التسمًم الغذائي.
المُلوّثات البكتيريّة: والناتجة عن الاستخدام المُفرط للمبيدات الزراعيّة، بحيث قد يعيش جزء من هذه الكائنات داخل جسم الإنسان وبالتالي تُسبِّب له الأمراض.
المُلوّثات الفطريّة: تنمو الفطريّات فوق المواد العضويّة، بحيث تؤدِّي إلى إتلاف المحاصيل الزِّراعيّة وتعفُّن المواد الغذائيّة المخزونة، كما أنّ معظم هذه الفطريّات تتكاثر لاجنسي حيث يستطيع الفطر الواحد أن يتكاثر بأعداد فلكيّة.
المُلوّثات الكيمائية: وهي مواد كيميائية تصل إلى الغذاء في أثناء عمليّات التصنيع والإنتاج والتداول، بحيث تنتج هذه المواد من خلال الإنفجارات الصِّناعيّة والتطوّرات التكنولوجيّة.
مُلوّثات سامة: تتواجد هذه المُلوّثات بشكل طبيعي في الغذاء، بحيث تشتمل بشكل أساسي على المُركَّبات الناتجة من عمليّات الأيض.
الإجراءات اللازمة للحد من التلوّث الوقائي: منع استخدام المبيدات الزِّراعية الضَّارة على صحَّة الإنسان والبيئة.
الحدُّ من استخدام الأسمدة الكيماوية الضّارة واستبدالها بأسمدة عضويّة.
استخدام المياه النظيفة لريِّ المزروعات، خاصَّة المزروعات التي تؤكل نيّة.
ذبح الحيوانات في أماكن مُتخصِّصة لها وتحت إشرافٍ صحيٍّ.
عدم استخدام أكياس النايلون والعلب البلاستيكيّة في حفظ وتخزين الطّعام.
العمل على تنظيف أواني وأدوات المطبخ قبل كل استخدام.
بقاء الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط في أماكن بعيدة عن أماكن الطَّعام.
منع الأشخاص المُصابين بأمراض مُعدية من تحضير الطّعام أو الاقتراب منه.
عند الشكِّ بنظافة مياه الشرب يجب غليّها او استخدام فلاتر لتصفيتها وتنقيّتها.
التخلُّص من النفايات المنزليّة بشكل يومي في الأماكن المُتخصِّصة لها.
عند تناول الحليب او مشتقات الأغنام والأبقار يجب غليها بشكل جيد.
حفظ الخضراوات والفواكه في الثلَّاجة بالإضافة إلى بقايا الطَّعام.
غسل وتعقيم أيٍّ من الخضراوات أو الفواكه فبل استخدامها وتناولها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.