يُوصف الجيل الأول على أنّه الفترة التي تمّ فيها تسليم أول جهاز حاسوب تجاريّ وهو (UNIVAC) إلى مكتب الولايات المتحدة للتعداد عام 1951م، ومن أهمّ سمات الجيل الأول من الحواسيب هي استخدامها للأنابيب المفرّغة كمكوّنات داخلية للحاسوب، حيث يبلغ طول الأنابيب المفرّغة بشكل عام حوالي 5-10 سنتيمترات، وتطلّبت أجهزة الجيل الأول من الحواسيب أعداداً كبيرة من الأنابيب المفرّغة، ممّا جعل هذه الحواسيب ضخمة الحجم، وباهضة الثمن، وغالباً ما تتعطّل.
 
الجيل الثاني (1960-1964م)
ازداد الاهتمام التجاريّ بتكنولوجيا الكمبيوتر في أواخر الخمسينيات، والستينيات من القرن العشرين، ممّا أدى إلى إدخال جيل ثانٍ من الحواسيب، وقد اعتمدت أجهزته على الترانزستورات بدلاً من الأنابيب المفرّغة، حيث قام كلّ من جون باردين، ووليم شوكلي، وولتر براتين باختراعه في مختبرات بيل الهاتفية في منتصف الأربعينيات، وبحلول عام 1948م حلّ الترانزستور بدلاً من الأنبوب المفرّغ في أنواع مختلفة من الأجهزة، كالراديو، والتلفاز، والكمبيوتر، وكانت إحدى أجهزة الحوسبة الأولى القائمة على الترانزستور هي حواسيب (S-2000)، من شركة (Philco Corporation's Transac)، وذلك عام 1958م، وغالبًا ما كانت تستخدم كلّ من الأقراص، والأشرطة المغناطيسية لتخزين البيانات، وقد تمّت برمجة أجهزة الجيل الثاني بلغات البرمجة، مثل: لغة كوبول (COBOL)، ولغة فورتران (FORTRAN)، والتي كانت تُستخدم لمجموعة متنوعة من المهام التجاريّة والعلميّة.
 
الجيل الثالث (1965-1970م)
كان بالإمكان وضع المئات من المكوّنات على رقاقة سيليكون واحدة، تبلغ 2 أو 3 ملليمتر مربع، وذلك بعد تطوير أول دائرة متكاملة تُدعى (IC) عام 1965م، حيث استبدلت أجهزة الكمبيوتر الآلات التي اعتمدت على الترانزستور بالدائرة الكاملة، وكان الحجم إحدى أكبر مزايا هذا الجيل، حيث أصبحت أجهزة الكمبيوتر أكثر قوة، وأصغر حجماً بكثير، وأرخص، وبالتالي أصبحت أجهزة الكمبيوتر في متناول عدد أكبر من الناس، كما توجد ميزة إضافية لصغر حجم أجهزة هذا الجيل، وهي أنّ الإشارات الكهربائية أصبحت تقطع مسافات أصغر للانتقال، ممّا أدى إلى زيادة سرعة الكمبيوتر، وأصبحت برامج أجهزة هذا الجيل أكثر قوة ومرونة، وشاركت العديد من البرامج موارد الكمبيوتر في نفس الوقت، وهو ما يُعرف بتعدد المهام، ويُشار غالباً إلى أنّ معظم لغات البرمجة المستخدمة اليوم باسم لغات الجيل الثالث، على الرغم من أن بعضها قد نشأ خلال الجيل الثاني.
 
الجيل الرابع (الثمانينيات)
بدأت أجهزة هذا الجيل تظهر في عام 1975م تقريباً، وهي الأجهزة المتوفرة اليوم، وتُستخدَم هذه الأجهزة الدوائر المتكاملة واسعة النطاق (LSIC)، والموجودة على شريحة سيليكون واحدة تُسمى المعالجات الدقيقة، حيث أصبح من الممكن وضع وحدة المعالجة المركزية للكمبيوتر (CPU) على شريحة واحدة، وذلك بفعل تطوّر المعالجات الدقيقة، وتُسمى أجهزة الكمبيوتر هذه بأجهزة الكمبيوتر المصغّرة، ثمّ تمّ استبدال الدوائر المتكاملة واسعة النطاق بالدوائر المدمجة ذات المستوى العالي في وقت لاحق، فأصبح من الممكن وضع جهاز الكمبيوتر الذي كان يشغل غرفة كبيرة جداً فيما مضى على الطاولة، ويُصنّف جهاز الكمبيوتر الشخصيّ ضمن أجهزة الجيل الرابع للكمبيوتر.
 
الجيل الخامس (أواخر التسعينات)
تستخدم أجهزة الكمبيوتر في الجيل الخامس تقنية الألياف البصرية للتعامل مع الذكاء الصناعيّ، وأنظمة الخبراء، والروبوتات وغيرها، وتمتلك هذه الأجهزة سرعات معالجة عالية، وأكثر موثوقية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.