القضاء الأمريكي يقر بتعرضه لهجوم سيبراني واختراق نظام سجلاته الإلكترونية
بيان رسمي يؤكد اختراق وثائق قضائية سرية، ويتعهد بتشديد الإجراءات الأمنية.
أكد القضاء الفيدرالي الأمريكي تعرضه لهجوم سيبراني استهدف أنظمته الإلكترونية لإدارة القضايا، والتي تحتوي على وثائق قضائية سرية، وأعلن عن بدء تعزيز إجراءاته للأمن السيبراني.
وذكرت الهيئة أنه على الرغم من أن معظم الوثائق في النظام متاحة للعموم، إلا أن بعض الملفات المختومة (Sealed Filings) تحتوي على معلومات حساسة، وهي الآن محمية بضوابط وصول أكثر صرامة تهدف إلى صد المخترقين.
وجاء في الإعلان الرسمي: "يتخذ القضاء الفيدرالي خطوات إضافية لتعزيز حماية وثائق القضايا الحساسة استجابةً للهجمات السيبرانية المتصاعدة الأخيرة، والتي تتسم بالتطور والاستمرارية، على نظامه لإدارة القضايا".
وأضاف البيان: "يعمل القضاء أيضًا على تعزيز أمن النظام لصد الهجمات المستقبلية، ويعطي الأولوية للعمل مع المحاكم للتخفيف من التأثير على المتقاضين".
كما شددت الهيئة على أن الهجمات السيبرانية قد تصاعدت من حيث الحجم والتطور عبر الكيانات العامة والخاصة على حد سواء، وأن حماية الأنظمة القديمة أصبحت تشكل تحديًا متزايدًا.
تأكيد بعد تقرير صحفي
يأتي هذا البيان ردًا على تقرير نشره موقع بوليتيكو (Politico) في وقت سابق من هذا الأسبوع، زعم فيه حدوث اختراق لنظام إدارة القضايا في المحاكم الأمريكية، مما أدى إلى كشف معلومات حساسة، بما في ذلك هويات مخبرين سريين.
وذكر بوليتيكو أن الاختراق أثر على عدة مناطق فيدرالية، واستهدف بشكل مباشر نظامي CM/ECF و PACER، اللذين يمثلان العمود الفقري لإدارة وثائق المحاكم الفيدرالية.
ووفقًا لمصادر مجهولة، أدرك القضاء الحجم الكامل للحادثة في 4 يوليو 2025، وتم عقد إحاطة ذات صلة دون إصدار أي إعلانات عامة حولها في ذلك الوقت.
لم يصل إعلان القضاء الفيدرالي الأمريكي إلى حد التأكيد المباشر لاختراق وثائق سرية على نظام PACER، على الرغم من أنه يشير بقوة إلى أن الهجمات المستمرة قد تكون تمكنت من اختراقها.
وبشكل خاص، فإن ذكر الهيئة أنها تعمل بشكل وثيق مع المحاكم "للتخفيف من التأثير على المتقاضين" (litigants) يعني ضمنيًا أن معلوماتهم قد تأثرت.
تواصل موقع BleepingComputer مع القضاء الفيدرالي الأمريكي وكذلك وزارة العدل الأمريكية للاستفسار عن الادعاءات الواردة في تقرير بوليتيكو، لكن تم توجيهنا إلى البيان المنشور.